عند كل حدث نجد الاطفال يقعون فريسة التنمر على الانترنت و الاسوء من ذلك يعتادون على ممارسة العنف من خلال ادمانهم على الالعاب الخطرة المنتشرة بكثافة عبر البلاي ستايشن ام من خلال الاونلاين حيث يتم دفعهم الى ممارسة العنف او القتل و يترجمون ذلك سواء باذى انفسهم ام بالاخرين .  و هنا تكر سبحة الاسئلة : اين التوعية المكثفة في المدارس لحماية التلاميذ من خطورة الاستعمال الخاطىء للانترنت ؟ و بالتالي الى اي مدى هناك رقابة فعلية  من قبل الاهل على اولادهم من خلال وضع تشفيرة على الانترنت لحظر الصفحات السيئة و المضرة ؟ و هل الانتشار السريع لمثل هذه الالعاب الخطرة عبر المواقع التواصل الاجتماعي تهدف الى انشاء جيل ثقافته الموت او القتل او الانتحار ؟

الاطفال الاكثر ادمانا على الانترنت

في هذا الاطاريتوقف خبراء علم النفس حول أكبر سبعة مخاطر يواجهها الأطفال عبر الإنترنت من ابرزها التنمر الإلكتروني والمتحرشون الإلكترونيون  و نشر معلومات خاصة  والتصيُّد الاحتيالي  والوقوع في فخ عمليات النصب فضلا عن تنزيل البرامج الضارة من دون قصد ومنشورات تعود لتطارد الطفل في حياته لاحقًا. و هنا تقول “المفوضية الأوروبية” (European Commission) إن واحدا من كل 3 مستخدمين للإنترنت هو طفل، أي نحو 33% من مستخدمي الإنترنت في العالم أطفال، وهؤلاء الأطفال يدخلون إلى الإنترنت في سن أصغر من أي وقت مضى عبر مجموعة متنوعة من الأجهزة، وهم يقضون مزيدًا  من وقتهم على الإنترنت، ويتصفحون وسائل التواصل الاجتماعي، ويلعبون الألعاب، ويستخدمون تطبيقات الهاتف المحمول، ويحدث هذا في كثير من الأحيان من دون إشراف الكبار.

وفي الحقيقة يمكن أن تكون شبكة الإنترنت شيئا رائعا للأطفال إذ يمكنهم استخدامها للبحث، ومساعدتهم في أداء واجباتهم المدرسية، والتواصل مع المعلمين والأطفال الآخرين، واستخدام الألعاب التفاعلية. و لكن لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة وضعت المفوضية الأوروبية إستراتيجية خاصة للتعامل معها بهدف توفير بيئة آمنة للأطفال على الشبكة الدولية.

مما تسعى هذه الإستراتيجية إلى زيادة الوعي وتعزيز محو الأمية الرقمية بين القاصرين وأولياء الأمور والمعلمين، كما أنها تحارب مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت من خلال شبكة خطوطها الساخنة (INHOPE)

إرشادات أساسية لحماية الأطفال

بالمقابل على الاطفال  التقيد بالإرشادات التالية حسب منظمة “صحة الأطفال”؛ التحدث معهم عنها دائما، وناقشوها واشرحوها لهم، وأجيبوا عن أسئلتهم بخصوصها مهما كانت ومن دون تذمر، فمن المهم أن يفهم الطفل المخاطر التي يواجهها عبر الشبكة الدولية، وهي اتبع قواعد الأسرة، وتلك التي وضعها مزود خدمة الإنترنت.لا تنشر أبدا أو تتاجر بالصور الشخصية.

لا تكشف أبدا عن أي معلومات شخصية، مثل العنوان أو رقم الهاتف أو اسم المدرسة أو الموقع.لا تشارك كلمات المرور مع أحد سوى والديك.لا توافق أبدا على الاجتماع وجها لوجه مع أي شخص قابلته عبر الإنترنت من دون موافقة ولي الأمر و/أو إشرافه.

لا ترد أبدا على رسائل التهديد والتخويف التي تردك عبر البريد الإلكتروني أو في وسائل التواصل الاجتماعي، وأخبر والديك عنها فورا.أخبر دائمًا أحد الوالدين أو أي شخص بالغ موثوق به عن أي اتصال أو محادثة كانت مخيفة أو مؤذية .

التشديد على الرقابة

في  المقلب الاخر وضعت الاختصاصية في علم الاجتماع الدكتورة جويل سمعان النقاط على الحروف حول اهمية التشديد على الرقابة سواء من الاهل ام من المدرسة و اعتماد شيفرة تمنع  اختراق المواقع   المسيئة للطفل مما قالت ل greenarea.info :”هناك مسؤولية  جدا كبيرة على الاهل في مراقبة اولادهم و للاسف البعض منهم غائبين  عن السمع في رعاية اطفالهم كما يجب  و انه هناك مسؤولية  ايضا في المدرسة على  تكثيف التوعية عند  الاولاد  داخل الصف  خصوصا في ما يتعلق بخطورة الانترنت . بالمقابل  ليس هناك من رقابة داخل المنزل  بهدف معرفة حول ماذا يشاهد الابناء عبر الانترنت و اي مواقع  و العاب يختارونها لانهم  قد يلعبون مع اولاد  لا يعرفونهم و قد يلحقون بهم الاذى   و هنا الخطورة بحد ذاتها و قد ينتج ذلك ردة فعل عنيفة عند الولد .”

و تابعت الدكتورة سمعان  :”كما و اننا لا حظنا ايضا  ان الولد يسمع كلاما عبر التواصل الاجتماعي لا يسمعه في المنزل  لانه بكل اسف ياخذ الكلمات العنيفة من العاب الانترنت عبر الاونلاين مما يسبب مشاكل  نفسية جدا  كبيرة  خصوصا بتفاعله مع رفاقه  في المجتمع  سواء مع الكبار و الصغار الى حد احيانا يصل به ان يحصل تنمر من  قبله على استاذه   الى حد التهديد .و هذه المسالة جدا  خطيرة  و على الاهل  ان يكونوا متيقظين  عليها كي لا تصل الخطورة  الى الولد  .”

خطير جدا

الجدير ذكره وفق الدكتورة سمعان  :”  اما بالنسبة للتنمر فكانت هناك لعبة اسمها مريم  تجعل من الولد ان يسمع اصواتا غريبة  و هي خطيرة جدا  فصحيح  اختفت منذ فترة  الى انها  عادت حاليا لتقوى و وزاد تفاعلها  من جديد بين الاولاد . لذلك حماية الاولاد منها و من غيرها من الالعاب الخطرة  باتت ضروريةحيث تكمن من خلال تكثيف التوعية في  المدرسة و حسن التعامل الاهل  مع الاولاد   عبر وضع كود او شيفرة   في انترنت المنزل حيث  يسمح للاهل مراقبة اولادهم حول  بماذا يتلهون من العاب على الانترنت و مع من يتواصلون . لان احتمال انتشار الالعاب العنيفة عبر الانترنت قد يكون لها هدفها اكبر من ذلك  على مستوى مافيات لتخريج اولاد مجرمين .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This