“كان ناقصنا القرش” لا يكفينا ما نعانيه من ازمات اقتصادية خانقة يريدون الهائنا بفزاعة القرش خصوصا بعدما حصل من حادثة وفاة الروسي في الغردقة مصر الذي ابتلعه القرش ما اثار الهلع في نفوس اللبنانيين عندما عندما ظهر في لبنان على الشاطىء فاشعل مواقع التواصل الاجتماعي خوفا منه ليطرح السؤال نفسه : ما هي الاجراءات المتخذة للحماية من القرش ؟ اوهل فعلا الشاطىء اللبناني في مأمن منه ؟
اسماك القرش انواع
في هذا السياق يؤكد خبراء وزارة الزراعة و المختصون في لبنان ان الساحل اللبناني يحتوي على العديد من أصناف أسماك القرش وغالبيتها مصنفة بالغير معادية إلا في حال محاولة الاعتداء عليها.
بدورها قال احد الخبراء الذين يشرفون على دراسة وزارة البيئة لسلوكيات القرش في البحر الأحمر، إن نوع “التايغر” يعد أخطر أنواع القروش في البحر الأحمر. وأن الدراسة التي يتم تنفيذها مع وزارة البيئة تركز على تحديد القروش الأخطر في البحر الأحمر وعلى رأسها التايغر.
دور اساسي للرأي العام
من جهة اخرى تحدثت الاختصاصية في علوم البحار الدكتورة ماري ابي صعب لgreenarea.info حول اهمية اللجوء الى الرأي العام لان من خلاله نلجأ الى كل وسائل الضغوط من اجل تحفيز التوعية لحماية الشاطىء اللبناني من اي تلوث و بالتالي انقاذ القرش من التعديات عليه مما قالت :” ان القرش يعتبر نوع من الاسماك منها الخطرة و غير الخطرة و هو الاكثر انتشارا سواء في لبنان ام في استرالياعلى سبيل المثال يتواجد في هذا الاخيرة قروش تتعدى على الانسان بشكل وحشي ويقابل ذلك ايضا قروش سالمة لا تتعدى على الانسان وفق الامكنة التي يتواجد فيها . اما في لبنان نظرا لتلوث الشاطىءفي بعض الامكنة و استعمال الديناميت لصيد الاسماك و اللانيت دون اي رادع قانوني لمنع استعمالها مما تزيد من وجود القرش الذي ياتي لياكل بقايا الاطعمة عندها يتم اصطياده بشكل عشوائي من هنا اهمية التشديد على الراي العام للضغط على هذا الموضوع للمعالجة و ان يكون المواطن في الوقت نفسه خفيرا و على الاعلام ايضا ان يكون موضوعيا في تناوله موضوع القرش لان سبق و ذكرنا اذا تواجد القرش على الشاطىء اكثر نظرا لكثرة بقايا الاطعمة المرمية خصوصا في الامكنة الملوثة. و الجدير ذكره ان الانثى القرش تضع ايضا بيوضاتها بين الصخور لحمايتها من اي تعدي .بالنهاية علينا المحافظة على الثروة السمكية من خلال تطبيق القانون .”
لا داعي للهلع
بدوره اوضح نقيب الغواصين المحترفين محمد السارجي ل greenarea.info ان البحر امن و ان القرش في لبنان غير خطر مع التشديد دون التعدي عليه مما قال :”ما يجب معرفته ان هناك عدة انواع من القرش نراها في لبنان موجودة بكثرة منذ زمن بعيد و لكن في الوقت نفسه علينا ان نعلم اننا نرى القرش بحالة واحدة على الشاطىء عندما يرمي الصياديون الديناميت لصيد الاسماك فتموت اعداد كبيرة من الاسماك عندها يشم القرش الرائحة لياكلها فيظهر الى العلن وينافس الصياد فيها. انما بالمقابل ما يجب معرفته انه ليس عندنا ابدا قرشا يؤذي لان و لا مرة سجل حالة هجوم واحدة على انسان في لبنان بل عندنا انواع عدة من القرش الهادئ. كما وانه الجديرذكره ان لحمه يؤكل و يستفاد منه ايضا الصياد ليبيعه فهو يباع و يؤكل في كل امكنة العالم و ليس صحيحا انه يحتوي على زئبق فهل يا ترى اجريت فحوصات للتاكد من ذلك حتى الان لم يظهر اي شيء .”
من جهة اخرى ما شدد عليه السارجي :” ان هناك اتفاقيات دولية وقع عليها لبنان مع الاتحاد الاوروبي تمنع صيد القرش كما و ان وزارة الزراعة قامت بعدة محاضرعلى الصيادين او كل من يحاول اصطياده من البحر و لكن للاسف تكون ردة الصياد انه تم اصطياده بالخطأ او بالصدفة مع العلم ان وزارة الزراعة تنتقد حجج الصيادين المذكورة انفا لان الذي يظهر عكس ذلك نجدهم واضعين الشبك للاصطياده .”
بالمقابل وفق ما علق عليه السارجي :” للاسف اننا شعب جاهل عن البحر ويحب ان يتباهى على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة اصطياد القرش و نشره مع العلم ان هذا اسلوب خاطىء يضر بالموسم السياحي .و التاكيد على ذلك لم تسجل حادثة واحدة حتى الان في لبنان يكون القرش قد هجم على الانسان في لبنان . من هنا اؤكد انه على الناس ان يسبحوا دون خوف خصوصا في اخر مئة سنة لم يحصل اي هجوم قرش عندنا و بالتالي لا ضرورة اخذ الحيطة و الحذر منه لان بحر الابيض المتوسط غير كليا عن بحر الاحمر و غير من المحيطات و ايضا غير استراليا لهذا لا داعي للهلع و التوتر .”
في المقلب الاخر اوضح السارجي :” هناك مجموعة قروش في لبنان، وهؤلاء هم أصحاب المسابح الذين يستغلون طيبة الناس لان عادة القرش عندما يرى الانسان يهرب منه ولا يقترب منه اما اذا هجم عليه يكون في اماكن اعتاد عليه لياكل خصوصا في الامكنة التي ترمي البواخر اللحوم الميتة للاغنام و الابقار مثلما حصل مع الروسي الذي وجده في المكان نفسه و اعتبره فريسة سهلة لان في المكان نفسه صودف القرش السنة الماضية ياكل بقايا اللحوم المواشي و اذا هجم على الانسان عندها يجده فريسة سهلة افضل من ان ياكل الاسماك الميتة نتيجة التلوث البحري . اما اذا اكل و شبع فهو لا يؤذي احد .”