تحذير تنبيه نداء ثلاث كلمات الواجب اتباعها ازاء موجة الحر الشديدة اطلقتها منظمة الصحة العالمية و خبراء الصحة تحت عنوان القلب في خطر فما هي سلسلة الاجراءات الوقائية من الضروري الواجب اتباعها لانقاذ الصحة من الوفاة المفاجئة ؟
نداء عاجل من الامم
في هذا السياق اعلنت منظمة الصحة العالمية عبر بيان لها على ضرورة اتباع الارشادات الوقائية ازاء موجة الحر الشديدة مما جاء ابرز ما فيه : ان ارتفاع درجات الحرارة ليلاً يشكل خطورة خاصة على صحة الإنسان لأن الجسم غير قادر على التعافي من الحرارة المستمرة. وهذا يؤدي إلى زيادة حالات النوبات القلبية والوفاة . حيث توفي 60 ألف شخص إضافي بسبب درجات الحرارة الشديدة في أوروبا الصيف الماضي على الرغم من وجود خطط قوية للإنذار المبكر والعمل الصحي في القارة. لذلك من الضروري تكييف البنية التحتية لتحمل درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة ولزيادة الوعي بالمخاطر بين الفئات الضعيفة.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من زيادة مخاطر الوفاة بسبب موجات الحر في آسيا وشمال أفريقيا والولايات المتحدة. خصوصا وأن ارتفاع درجات الحرارة تعتبر من المخاطر الصحية المتفاقمة بسبب زيادة التحضر وشيخوخة السكان. اذ انه وفقاً لمنظمة الأرصاد الجوية، فإن موجات الحر الشديدة والمكثفة هذا العام مقلقة، إلا أنها غير مستغربة لأنها تتماشى مع التوقعات. خصوصا وان الحرارة الشديدة التي نشهدها هي “نتيجة لتغير المناخ” ولم تكن جزءا من أنظمة الطقس العادية في الماضي. اذ اننا نحن نفقد جليد القطب الشمالي وهذا يعزز تلك الآلية وسيستمر ذلك لبعض الوقت”.
اذ أنه من المتوقع أن تؤدي ظاهرة النينيو المعلنة مؤخراً إلى تضخيم تواتر وشدة درجات الحرارة المرتفعة، مما ستكون له “تأثيرات خطيرة للغاية على صحة الإنسان وسبل عيشه”.
و ايضا عكس “أنظمة الطقس المتوقفة التي تتراكم فيها الكثير من أشعة الشمس والحرارة في مكان واحد وتتحرك ببطء شديد” من خلال القيام “بإصلاح مناخي”.
مما نركز على حالة طوارئ غير مرئية و على العناية بالأشخاص المستضعفين بسبب تدني حالتهم الصحة، ولكن أيضا الذين يواجهون ظروفا اجتماعية واقتصادية ومعيشية “يمكنها أن تسبب المخاطر”.
عدا ذلك أن الأحياء ذات الدخل المنخفض في المدن الأوروبية تتحمل حالياً العبء الأكبر، حيث ان موجات الحر تؤثر على فئات أخرى من المجتمع “من خلال انخفاض الإنتاج الاقتصادي، والأنظمة الصحية المجهدة وحتى انقطاع التيار الكهربائي”.
في المقلب الاخر أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه لا مفر من ارتفاع درجة الحرارة في جميع أنحاء العالم، وأنه من الضروري تهيئة وتكييف المدن والمنازل وأماكن العمل لتحمل درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة.
صحة القلب و الحرارة
في هذا الاطار تحدث باسهاب الاختصاصي في امراض القلب الدكتور سلام معماري ل greenarea.info على اهمية اتخاذ التدابير الوقائية لحماية القلب من اي خطر مفاجىء قد يتعرض له مما قال :”من الطبيعي ان موجة الحر لها تاثير على الازمات القلبية خصوصا في بلاد لم تعتاد على الحر سابقا مثل دول اوروبا. اما في دول الخليج ليس عندهم اي مشكلة تجاه الحر انما في اوروبا كل سنة يتوفى 50 الى 60 الف شخص نتيجة الحر لذلك اهم شيء هي الوقاية الا وهي تجنب التعرض لاشعة الشمس و الاكثار من شرب السوائل لان نتيجة موجة الحر يزيد عند الانسان التعرق مما يصاب بانخفاض في الضغط لذلك من الضروري الاكثار من شرب المياه خصوصا عند كبار السن . كما و انه نتيحة ارتفاع الحرارة اذا الشريان القلب الضيق ينسد . اما اذا الشخص يتناول دواء للسيلان كي لا يتجمد عليه شرب الكثير من المياه. لان اذا حصل اي نقص في هذا المضمار عندها تتجمد الشرايين عندها يؤدي الى مشكلة في قلبه كما و انه ايضا ان الضغط اليومي او النفسي اي التعصيب يتأثر بفعل موجة الحر و بالتالي ينعكس على وضع صحة القلب مما ترتفع نبضات القلب و يحصل “تقطيش “فيها لذلك اهم شيء ان يظل الشخص جسمه رطب عن طريق الاكثار من السوائل و تجنب ايضا الضغط النفسي.”
الموت المفاجىء
بدوره شدد الاختصاصي في جراحة القلب الدكتور جورج غانم على ضرورة شرب السوائل خصوصا المياه لتفادي اي نقص في المعادن مما قال : ” على ان يدرك اي شخص فوق عمر 40 السنة خصوصا الذين يمارسون الرياضة ان اول سبب للموت الفجائي هو النقص الحاد في المياه وبالتالي خسارة الجسم المعادن الاساسية كالبوتاسيوم و الصوديوم و المانيزيوم .لذلك عندما نكون في طقس حار جدا علينا الاكثار من شرب المياه لنزود الجسم البوتاسيوم و الصوديوم و المانيزيوم و بالتالي نكون قد امننا حماية للقلب وايضا لكهرباء القلب تفاديا لاي خربطة في دقات القلب او اي مشاكل كبيرة في القلب مستقبلا .”
