” لاداعي للهلع كورونا القطط لا ينتقل الى الانسان ” بهذه العبارة اعلنها الاطباء البيطريين لاطمئنان الناس من الخوف من القطط دون رميهم عشوائيا على الطرقات المهم وفق الاطباء البيطريين التشديد على استعمال اللقاحات الضرورية الواجب اتخاذها للقطط . و هنا تكر سبحة الاسئلة :الى اي مدة مديرية الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة تتابع عملها ضمن هذا المضمار ؟و هل هناك عناية كافية للقطط من اي خطر فيروسي ؟ و الى اي مدى الناس الذين يأوون معهم القطط ملتزمون باللقاحات ام الضائقة المادية تدفعهم الى رميهم على الطرقات ؟
ماهية كورونا القطط
ان فيروس كورونا القطط هو فيروس شائع يصيب القطط في جميع أنحاء العالم. مما يؤثر على حوالي نصف عدد القطط، لكن الأعراض ليست خطيرة وقد لا يلاحظها مالكى الحيوانات الأليفة. حيث ان عدد قليل جدًا من القطط، يتحول الفيروس لديها إلى شكل خطير جدًا يسمى التهاب الصفاق السنوري(FIP)، والذي يمكن أن يكون مميتًا وفق خبراء الصحة في علم البيطري.
اذ ان فيروس كورونا هو واحد من عائلة الفيروسات التي سميت على شكلها تعني كلمة كورونا “التاج” أو “الهالة”،. كما و ان هناك أكثر من 50 فيروسًا مختلفًا في هذه العائلة يصيب الثدييات والطيور في جميع أنحاء العالم بمشاكل في القناة الهضمية أو الجهاز التنفسي لذلك يعد فيروس كورونا القطط أحد فيروسات كورونا التي تصيب حيواناتنا الأليفة المنزلية. على الرغم من ارتباط فيروس كورونا السنوري الشائع بـ CoVID-19 بعيدًا، إلا أنه ليس معديًا للبشر، ولا ينتقل إلى البشر، ولا يمكن أن يسبب أعراضًا عند البشر.
من هنا يمكن القول ان هذا الفيروس يصيب ما بين 35 و 80 في المائة من القطط في جميع أنحاء العالم. ولكن، عادة ما تكون الأعراض بشكل عام خفيفة وقد تمر دون أن يلاحظها أحد من قِبل أصحاب القطط. على عكس فيروس كورونا البشري، الذي يؤثر على الجهاز التنفسي، يُعرف فيروس كورونا القطط باسم فيروس كورونا ”المعوي”، لأنه يؤثر على القناة الهضمية. اذ تصاب القطط بالإسهال بشكل عام لمدة 2-4 أيام ثم يبدو أنها تتعافى. لا يؤثر على الحيوانات الأخرى، ولكنه شديد العدوى للقطط الأخرى. مما ينتشر فيروس كورونا في القطط من قطة إلى أخرى من خلال الفم والبراز. هذا يعني أن القطط المصابة تمرر جزيئات فيروسية في برازها، وتلتقطها القطط الأخرى عن طريق تناول الفيروس أو استنشاق الجزيئات الفيروسية.
الجدير ذكره يمكن أن يحدث هذا إذا ساروا فوق أرض ملوثة، أو بعد استخدام علبة قمامة مشتركة. كما يمكن أن ينتشر أيضًا عن طريق ملابس البشر. نادرا ما ينتقل من الأم إلى القطط عن طريق الحليب. عادةً ما تعاني القطط الصغيرة من كورونا لأول مرة عند فطامها، ولم تعد الأجسام المضادة الواقية التى تمنحها الأم عن طريق الحليب.مما يعد فيروس كورونا شائعًا للغاية في الأسر متعددة القطط ومؤسسات التربية، لأنه ينتشر بسرعة كبيرة بعد دخول المنزل.
مع الاشارة الى انه يسبب فيروس كورونا أعراضًا قليلة وقد يمر دون أن يلاحظه أحد من مالكى الحيوانات الأليفة. أكثر أعراض الفيروس التاجي شيوعًا في القطط هو الإسهال لبضعة أيام. يمكن أن يحدث هذا في أي وقت، على الرغم من وجوده بشكل شائع في القطط التي يتراوح عمرها من 8 إلى 10 أسابيع.
لا داعي للهلع
في هذا الاطار تحدثت الاختصاصية في الطب البيطري الدكتورة هلا منّير لgreenarea.me عن ان فيروس الكورونا عند القطط و انه موجود منذ زمن بعيد و لا يشكل خطرا على الانسان في حال حصل احتكاك بالقطط مما قالت :”اهم شيء يجب هو عدم الهلع و الخوف من كورونا القطط كون هذا الفيروس موجود منذ زمن بعيد عند القطط مما تنتقل العدوى بين القطط نفسها و لا علاقة للانسان بنقل العدوى اليه . الجدير ذكره انه ليس كلما لمس الانسان الهرة صار عنده فيروس الكورونا . والدليل على ذلك انه عند جائحة كورونا نشرت اخبار كاذبة ان القطط تنقل العدوى الى الانسان بالكورونا و هذا غير صحيح بل تبين ان الفيروس ينتقل من انسان الى انسان .”
من جهة اخرى اهم ما يجب معرفته وفق الدكتورة منير :” ان جميع الحيوانات كالكلاب و غيرها يتعرضون للاصابة بالكورونا وكذلك الطيور و لكن لا تعدي الانسان بل تنقل شتى انواع الامراض كالتوكسوبلا سموز. لذلك اهم شيء اعطاء الحيوان اللقاحات المطلوبة التي هي التيفوئيد و الكلب وحقنة ضد النفس و شربة للدود عندها يكون القطط محميا من اي مرض 100 بالمئة . من هنا لاداعي للخوف لان كورونا القطط ينتقل من الهر لاخر و لا ينتقل الى الانسان مع التشديد ان لا ترمى الحيوانات على الطريق .”
التنسيق ضروري بين البيطريين و الزراعة
بالمقابل شدد الاختصاصي في الطب البيطري الدكتور منصور كساب عبر ل greenarea.me حول ضرورة التنسيق بين الاطباء البيطريين ووزارة الزراعة لمعرفة التعامل مع كورونا القطط مما قال :” لغاية اليوم لم نعلم بعد حول اخر المستجدات عن الاصابات الجديدة لكورونا القطط في لبنان . كل الذي نعلمه ان تلك الكورونا القطط لم تكن موجودة من قبل مما غيرت نواة فيروس الكورونا اي كانت اشبه بفيروسات عادية ومن ثم انقلبت الى فيروسات عدة و بالتالي اصابات عديدة من الامراض . لذلك انصح ان كل من لديه قطة او هرة ان تظل في المنزل تفاديا لاي اختلاط مع القطط في الشارع. مع الاشارة الى ان الكورونا القطط لا تعدي الانسان انما العدوى تقتصر على القطط فقط . اما بالنسبة للقوانين و الشروط كيف يجب ان يتعامل الاطباء البيطريين مع الفيروس و كيفية اجراء تصريح عن الفيروس عند اصابة القطط بالكورونا فكل ذلك متوقف عند وزارة الزراعة عند مديرية الثروة الحيوانية .”