ان خسارة السمع  له امر صعب للغاية لا احد يعرف قيمة هذه الحاسة الا اذا فقدها .فكيف اذا كان الامر يعنى بالتكلس في السمع الذي يظهر ليس فقط عند  تقدم العمر بل في مقتبل العمر كونه وراثي و ان العلاج لا  يكون الا عبر العملية الجراحية الدقيقة  عند ذوي الاختصاص في جراحة الاذن التي تتطلب مهارة و جدارة لان اي خطأ او سوء التشخيص في مكان  التكلس قد يعطب عصب الاذن عندها يفقد المريض سمعه  مما يقع في حيرة من امره اما اجراء العملية الجراحية او اللجوء الى السماعة و هنا القرار الصعب الذي لا يدل الى الطريق الصحيح الا ذوي الاختصاص في جراحة الاذن و الانف و الحنجرة وفق خبرة الطبيب و شطارته . ليبقى السؤال : الى اي مدى سيكون ذلك مطابقا للمواصفات لكي تكون العملية الجراحية مضمونة ؟

تكلس الاذن في سطور

عادة يعد تكلس الأذن أو تصلب الأذن مشكلة شائعة جدًا ، على الرغم من أنها غير معروفة جيدًا في المجتمع. مع العلم  انه يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة لأعصاب الأذن الداخلية ،قد  يؤدي أيضًا إلى فقدان السمع. لأنه في حالة التكلس ، لا يمكن نقل الصوت إلى الأذن الداخلية وبالتالي قد يحدث فقدان السمع و في الغالب بين عظم الأذن الداخلية والرِكاب.

الاختيار الصحيح

في هذا السياق شدد الاختصاصي في جراحة الاذن و الانف و الحنجرة الدكتور ايلي عتر على اهمية معرفة المريض الطبيب المختص الجراح في الاذن و الانف و الحنجرة نظرا لدقتها لان اي خطأ في ذلك قد يفقد المريض سمعه  مما قال ل greenarea.me :”ان التكلس في الاذن هو  كناية عن عظم يبدا بالتكاثر و يلتصق بعظمات السمع  التي من المفترض هذه الاخيرة   ان تتحرك لكي تدخل ذبذبات الصوت الى  الاذن  مما لا تتحرك بطريقة سليمة عندها تتجمد تلك العظمات ويحصل خسارة في السمع للصوت  الذي يدخل الى العصب  في الاذن حيث  يكون جيدا انما الصوت لا يدخله بطريقة سليمة. بالمقابل  هناك  بعض حالات التكلس تطال  العصب في الاذن  انما هي قليلة قد تصل  نسبتها الى 10 %  حيث الصوت لا يدخل الى الاذن الداخلية”.

والجدير ذكره وفق  الدكتورعتر:” ان  اسباب التكلس في الاذن  وراثية  جينية تظهر كثيرا  عند النساء في عمر متوسط بين عمر 30 و 40 سنة  حيث ان علاجها  يكون من خلال عملية جراحية دقيقة و لكن ليست صعبة تستغرق حوالي  نصف ساعة و بسهولة جدا انما  لايقوم باجرائها الا الاختصاصيين في جراحة الاذن و الانف و الحنجرة لان  الطبيب  الاختصاصي  في الاذن و الانف والحنجرة لا يستطيع ذلك .اذ تكمن العملية الجراحية في فتح  نصف ملليلمترداخل الاذن الداخلية  بدقة متناهية  حيث اقوم باجرائها كل اسبوع عملية واحدة منها .اما اذا كان المريض يشعر بالخوف من العملية الجراحية فيمكنه  وضع سماعة و لكن من اصل 100 شخص هناك 99 يجرون العملية الجراحية  و شخص واحد يضع سماعة الا ان هذه الاخيرة مشكلة بحد ذاتها لان قد تنتزع على مدى الوقت عدا تغيير البطارية للسماعة و بعد مرور ثلاث سنوات تصبح قديمة  مما تحتاج الى تغييربشكل متواصل  بينما العملية الجراحية تجرى مرة واحدة فقط .”

المصارحة الطبية

في المقلب الاخر توقفت الاختصاصية في الاذن و الانف و الحنجرة الدكتورة ليندا حاموش عبر لgreenarea.me  ان التكلس في الاذن لا علاقة له بالاثار الجانبية للكريب و ان العملية الجراحية للاذن تساعد المريض كثيرا بان يستعيد سمعه مما قالت :” ان  التكلس في الاذن في اكثريته وراثي  حيث يظهر في  مقتبل العمر اي في عمر 30 سنة  مع الاشارة الى انه لا علاقة له  بتقدم العمر لكي  يظهره بكثافة .  لذلك اذا عانى المريض من سمع خفيف فيطلب منه التخطيط الاذن لان  عند المعاينة لا يظهرالتكلس في الاذن  انما فقط مشكلة في السمع التوصيلي.”

و ابرز ما اوضحته الدكتورة حاموش :” ان التكلس في الاذن لا علاقة  له بالكريب الذي يؤدي هذا الاخير  الى مياه وراء طبلة الاذن و بالتالي  يؤثر على السمع في الاذن الوسطى بينما التكلس في عظمات السمع فيظهر على السكانر .حيث ان  هناك ثلاث عظمات سمع بالاذن الوسطى و التكلس يكون في اخر عظمة السمع التي توصل الاذن الوسطى بالاذن الداخلية  بمعنى اذا تمت مراقبتها  جيدا  تجرى العملية الجراحية حيث توضع وصلة مكان الذي لا يجعل  عظمات السمع تتحرك لكي نؤمن ان السمع صار جيدا و ليس خفيفا مما يخضع المريض لبنج موضعي او عام قبل العملية الجراحية بعد التأكد اذا التكلس فقط بعظمات الاذن ام  اذا كان على القوقعة  عندها لا تفيد  العملية الجراحية لان   المهم ان يكون التكلس  فقط في العظمات الاذن  لاجراء اي عمل جراحي لان  هناك خطربان  ان يتدهور السمع  بنسبة 1 % اثناء فتح الاذن الداخلية و لكن  بالمقابل هناك حظ بنسبة 95% ان  يتحسن السمع و البقية 5% يبقى السمع على ما هو عليه .”

دقة و الا بطير الاذن

من جهة اخرى شدد الاختصاصي في جراحة الاذن والانف و الحنجرة الدكتور  برنار ونّا  عبر ل greenarea.me  على اهمية معرفة اجراء العملية الجراحية للتكلس في الاذن لانها خطرة قد تفقد المريض سمعه اذا لم تتم بنجاح مما قال :” ان التكلس في الاذن  معروف عنه منذ ولادة البشرية و انه  فعلا  العملية الجراحية للتكلس في الاذن فيها خطورة اذا لم تعمل بشكل جيد “بطير الاذن “كون العملية دقيقة تعتمد على مدى نسبة ضعف السمع عند المريض فاذا كان ناتجا عن التكلس في عصب الاذن  عندها اجراء العملية  الجراحية لا يفيد او بالاحرى لا نصل الى نتيجة مما يستحسن وضع سماعة  بالمقابل اذا لم يصل التكلس الى الاذن الداخلية و مازال العصب جيدا  عندها نستطيع اجراء العملية الجراحية شرط ان تكون على يد  طبيب اختصاصي في جراحة الاذن و الانف و الحنجرة لكي نصل الى النتيجة المرجوة.”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This