توتر قلق احباط اكتئاب هذا هو حال اللبناني  الذي يعيش صراع البقاء مع هاجس الخوف من الحرب و القلق على المصير سواء على مستقبله ام على عائلته. فكيف السبيل لكي يتسلح بمقومات الصمود و اجتياز المرحلة الصعبة الدقيقة ؟ و كيف يمكن ان لا نجعل كل التاثيرات السلبية  ان تخربط حياتنا اليومية ؟ و هل بامكاننا تجاوز كل ما هو سلبي و باي تحفيزات ؟

المرونة النفسية

اخر المعلومات العلمية تفيد وفق الجمعية الأمريكية لعلم النفس ان  الصمود النفسي  او ما يسمى بالمرونة النفسية يجب ان يكمن بعملية التوافق الجيد والمواجهة الإيجابية للشدائد؛ والصدمات، والنبكات، أو الضغوط النفسية العادية التي يواجهها البشر، مثل المشاكل  سواء الأسرية،  او العلاقات مع الآخرين، والمشاكل الصحية الخطيرة، وضغوط العمل، والمشاكل المالية. كما  و انه  بالمقابل الصمود النفسي  يعني القدرة على التعافي من التأثيرات السلبية لهذه الشدائد أو النكبات أو الأحداث الضاغطة و تخطيها أو تجاوزها بشكل إيجابي ومواصلة الحياة بفاعلية واقتدار.

اما بالنسبة للمكونات الصمود النفسي فهي كالتالي :

  • النهوض وتخطي عقبات ما نواجهه في الحياة
  • قبول ما تقدمه الحياة من أحداث
  • النزعة نحو غاية ما وتعني المثابرة حتى يتم إنجاز الهدف على الرغم من العقبات
  • القدرة على إدخال الآخرين في حياة المرء أثناء الظروف العصيبة

فضلا عن التعاطف و  قدرة المرء على التفاعل مع مشاعر وأفكار الآخرين كذلك التواصل الذي يكمن في  تعبير الفرد بوضوح عن أفكاره ومشاعره وأن يحدد أهدافه وقيمه الأساسية ويحل المشكلات التي تواجهه و التقبل الذي يتمثل في تقبل الفرد لذاته .

السيطرة بالايجابية

في هذا الاطار شرحت باسهاب الاختصاصية في التدريب الحياتية وفي البرمجة اللغوية العصبية الدكتورة دراين داوود ل greenarea.me  حول كيفية الحفاظ على الدعم النفسي عند اي حدث  اليم  يعيشه الانسان خصوصا اذا كان يمر بمرحلة من القلق على المصير و سط الاجواء الضاغطة مما قالت: “ما يجب  معرفته ان اكثرية الافكار التي نفكر فيها لا تحصل عادة .  كما و انه  كلنا نعلم  ان الوضع صعب  و مقلق و على كف عفريت لذلك علينا ان نفكر مثلما هناك  اخبار سيئة  هناك ايضا اخبار تخفف من وطأة الضغط النفسي عندما نحلل الاخبار بان الذي يحصل ما هو  الا ورقة للضغط  للمفاوضات الاتية حيث يهددون  بالحرب و الدمار الشامل بهدف استعمالها سياسيا. لذلك لا يجب علينا ان نتعلق بالاخبارا البشعة بل بالاخبار الجيدة  اي خبر يلعب على وتر الاعصاب علينا محاولة  السيطرة عليه من خلال التفكير الايجابي  ان الحرب لن تحصل و اخفاء  من تفكيرنا  كل ما هو سلبي.”

الرياضة و التنفس العميق

من جهة اخرى شددت الدكتورة داوود على اهمية  العناية النفسية من خلال التفكير الايجابي حيث قالت  :”  علينا الاهتمام بانفسنا و بالعائلة ايضا و التركيز على اهمية  التعلق بالروحانيات و التفكير الايجابي باننا يوما ما سنسترجع لبنان من خلال ايماننا بهذا البلد على الرغم ان  الوضع الحالي جدا صعب . لذلك على الانسان ان يفرق بين الذي حصل معه قبل  و سيحصل في المستقبل .  حيث يكمن الحل  بان نحاول قدر المستطاع ان نهدىء من خلال التنفس العميق لكي يظل الاوكسيجين  يغذي  الخلايا العصبية تفاديا لاي توتر اضافي قد نشعر فيه   او اي خلل في الهورمونات التي تزيد من التوتر و الضغط النفسي اكثر فاكثر ، مع اهمية  اللجوء الى ممارسة اي نوع من الرياضة  سواء يوغا او تمرين  شد العضلات  من خلال اتباع التمارين على اليوتيوب  اما للكتف او الرقبة  كل ذلك يخفف  من التوتر  في الجسم   فضلا عن اهمية تناول المانيزيوم  الذي يهدىء الاعصاب .”

مرحلة و تمر

في المقلب الاخر نصحت ايضا الدكتورة داوود انه بقوة الارادة نستطيع تجاوز اي صدمة قد تعترضنا مما قالت :” اهم شيء يجب  معرفته انه على الصعيد السلامة النفسية و العقلية لا يجب الاختلاط في التفكير ما بين ما حصل في الماضي وربطها في  الحاضر و نجعل من المخيلة تسبقنا لان كل متوقف وفق التصور الذي من المحتمل ان يحصل ام لا مما  يجب ايقاف ذلك  من خلال الايجابية عبر استعمالنا الحواس الخمسة ومتخذين بها  على سبيل المثال لا يجوز ان نحضرشيء ما باستعمالنا الحواس الخمسة  و ان نفكر في الوقت نفسه في امر اخر كحادث اليم . فضلا عن ذلك انه ينصح بعدم  سماع الاخبار  او مشاهدتها بل يجب ان  تحل مكانها  الموسيقى   لكي تهدىء الاعصاب و التفكير مع التركيز على  كلمات الاغاني  الجميلة  التي تنقلنا  الى وضع جديد .  فضلا عن   اهمية التركيز على الاهتمام في الاولاد  و على كل شيء  جميل كحضور السينما و قراءة قصة جميلة  و كل شيء يريح  الاعصاب  مع  ضرورة التوقف عن التفكير السيء   و اهمية حب الذات  و تغذية ناقلات العصبية بالايجابية  ووقف كل ما هو تفكير سلبي . لان  اي صدمة سلبية علينا ان نلجأ الى عالم من الايجابيات  حيث السلام و السعادة  مع ضرورة ان الانسان  هو الذي يقرر ان يكون ايجابيا مع نفسه و مع عائلته ام لا  لان بعد كل شي صعب سياتي الاسهل  و انها مرحلة و تمر .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This