من منا لا يخاف من تداعيات امراض الشتاء على صحتنا كونها قاسية و في الوقت نفسه علاجها مكلف و مرير نظرا ما يفرز من امراض في الرئة وخطورتها . لذلك لا بد من التسلح بالوقاية المسبقة لضمان الصحة بشكل افضل خصوصا لدى كبار في العمر الذين يحتاجون الى الكثير من العناية الكبرى كون مناعتهم ضعيفة كذلك الاطفال ايضا . مما يطرح السؤال نفسه : ما هي تلك الارشادات الوقائية الواجب اتباعها للحماية صحتنا و تعزيز مناعتنا ؟
غزو من الفيروسات
تفيد المعلومات الطبية الواجب معرفتها ان أسباب معظم أمراض الشتاء تعود إلى الفيروسات التي تتسبب في حدوث الزكام ونزلات البرد والتهابات في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي مثل البلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية. كما ونتقل هذه الأمراض مباشرة من الشخص المريض إلى الشخص السليم من خلال استنشاق الاخير للرذاذ المتطاير والمحمل بالميكروبات من فم المريض عند السعال والعطاس أوالكلام والضحك .اوعند استعمال أدوات المريض الشخصية مثل أدوات الطعام أو الشراب أو الأدوات المدرسية أو حتى عند المصافحة . فتنتقل عندها الفيروسات من أدوات المريض إلى الشخص الآخر.
تجدر الاشارة الى ان معظم هذه الأمراض تكون بسيطة وتستمر لعدة أيام فقط ، ويمكن للشخص أن يقوم برعاية نفسه أو رعاية المصاب من أفراد عائلته دون الرجوع الى الطبيب.
الاكثر تعرضا
من جهة اخرى هناك قائمة من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الشتاء أكثر من غيرهم، حيث تتمثل القائمة فيما يأتي:
1-كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق.
2-الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن خمس سنوات.
3- ذوو الدخل المنخفض، بالتحديد الذين لا يمكنهم تحمل تكاليف التدفئة.
4-الأشخاص الذين يعانون من حالة صحية طويلة الأمد.
5- ذوو الإعاقة.
6-النساء الحوامل.
7- الذين يعانون من حالة صحية عقلية.
الوقاية ضرورية
في المقلب الاخر شدد الاختصاصي في الطب العام والوقاية الدكتور حنينا ابي نادر عبر لgreenarea.me على ضرورة الالتزام بالارشادات الصحية للوصول الى مناعة قوية خصوصا لدى الاكثر تعرضا لامراض الشتاء مما قال : “عادة عندما يـأتي الشتاء يجب ان يكون المرء دافئا تفاديا لاي تعرض للبرد كي لا يصاب بامراض الشتاء . على سبيل المثال اذا استحم لا يمارس فجاة الرياضة سواء شد العضلات او اي تمارين للجسم . كما و انه اذا استعمل السشوار لا يخرج فجاة الى الخارج حيث البرد القارس لان اي تغيير في الحرارة يسهل دخول الفيروس بشكل اسهل الى الجسم و بالتالي يصاب الانسان بالانفلونزا اكثر او سواها تنتشر في فصل الشتاء.”
الحماية المسبقة
الجدير ذكره وفق الدكتور ابي نادر على اهمية تفادي الاختلاط بالمحيط المتواجد فيه اشخاص مصابين بالانفلونزا تفاديا للعدوى مما قال :” ما يجب التنبه عليه ايضا هو الحفاظ على صحة الانف و الفم تفاديا لاي اصابة من الكريب على سبيل المثال لان كلما اختلط الشخص عن قرب مع الناس هناك خوف من ان يلتقط اكثر الكوفيد او الكورونا او حتى الانفلونزا . مع ضرورة التنبه الى الارشادات الطبية في غسل اليدين بشكل مستمر و استعمال المعقمات و اذا تواجدنا في محيط فيه مصابين بالكريب علينا وضع الكمامة خوفا من ان يكون احد قد التقط الكورونا من دون ان ننسى ضرورة التركيز على الاكل السليم الصحي دون الدسم كالحد من الوجبات السريعة و التخفيف ايضا من السكريات و الاكثار من الليمون الذي يحتوي على فيتامين ث و شرب الكثير من المياه و ممارسة الرياضة ايضا و ان ينام الانسان بشكل جيد .”
اهمية الالتزام باللقاح
اما بالنسبة للقاحات الواجب اتخاذها وفق الدكتور ابي نادر فقال :” اما من جهة لقاح الكريب لا لزوم له الان في فصل الشتاء لان كان من المفترض اخذه بدءا من 15 ايلول الا انه بالمقابل هناك لقاحات تحمي كبار في السن ضروري اخذها خصوصا لقاح للحماية من التهابات حادة في الرئة لان اصابتها مرتفعة جدا لدى العجزة . كما ضروري التنبه انه اذا شعر الشخص بقشعرية برد وارتفاع في الحرارة و سعال يجب الذهاب فورا الى الطبيب لاجراء الفحوصات اللازمة منها فحص الصورة الشعاعية للصدر . كما و انه يجب ان نعلم انه ليس من الضروري ان يصاب كبير في العمر بارتفاع في الحرارة في حال اصيب بمرض ما كالكريب حيث لا يجوز ان يقتصر العلاج على البنادول فقط انما يجب استشارة الطبيب لاعطائه المضادات الحيوية وفق حالته الصحية تفاديا لاي مضاعفات قد تحصل لديه كالتهابات حادة في الرئة التي من المحتمل ان تؤدي الى تسمم الدم الى حد الوفاة . بالمقابل بالنسبة للاطفال على الاهل ان لا يرسلوا اطفالهم الى المدرسة في حال شعروا بمرض ما تفاديا لاي انتقال العدوى مع اهمية التلقيح انفلونزا او الكريب للحماية من البكتريا او الفيروس .”