هل فعلا نستطيع القول ” تيتي متل مارحت متل ماجيتي “؟ هذا هو حال اللبناني اليوم في اختلاطه العشوائي دون اتخاذه اي اجراءات وقائية لحماية صحته من الفيروس الجديد الا و هو JN1 مما نسي او تناسى بالاحرى ما تسلح به من وقاية عندما حجر لبنان كله و العالم اجمع على اثر انتشار فيروس الكورونا كوباء و طلب من الناس حينها اتخاذ اقصى درجات من الوقائية. الا انه اليوم كل شيء تبخر و عادت عائلات الكورونا و مشتقاتها الى الظهور لتصيب ما تصيب من ضحاياها . ليطرح السؤال نفسه : ما هي التدابير العاجلة الواجب اتخاذها لحماية صحتنا من شراسة الفيروس الجديد من عائلة كورونا ؟
منظمة الصحة العالمية تحذر
في هذا الاطار اطلقت منظمة الصحة العالمية، بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا JN.1، الذي بدأ في التصاعد في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، ما أثار الخوف والفزع من تكرار تجربة كوفيد-19 القاسية.وصنفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد JN.1 على أنه “مثير للاهتمام” منفصلاً عن السلالة الأم BA.2.86، وذلك بعد أن كان صُنِّف سابقاً على أنه جزء فرعي من تلك السلالة.
كما وناشدت المنظمة المواطنين باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى والأمراض الخطيرة باستخدام جميع الأدوات المتاحة، على رأسها الكمامة بعد تصنيف الفيروس بأنه شديد العدوى وينتشر بسرعة فائقة.
عدا ذلك قيّمت المنظمة المخاطر التي يشكلها المتحور JN.1 بأنها منخفضة، على الرغم من ذلك ومع حلول فصل الشتاء يمكن أن يؤدي المتحور إلى زيادة عبء التهابات الجهاز التنفسي في العديد من البلدان. الى ذلك أوضحت المنظمة أنها تراقب الأدلة والبيانات الخاصة بهذا المتحور، وستقوم بتحديث المخاطر بحسب الحاجة، مشيرة إلى أن اللقاحات الحالية تستمر في توفير الحماية من الإصابات الخطيرة والوفاة الناجمة عن كل متغيرات فيروس كوفيد-19، بما في ذلك JN.1.
الجدير ذكره أوصت المنظمة، باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى باستخدام جميع الأدوات المتاحة، وتشمل ارتداء الأقنعة في المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، وممارسة آداب التنفس وتغطية الوجه في أثناء السعال والعطس، وغسيل الأيدي بانتظام .
الفيروس تحت المراقبة
في المقلب الاخر توقفت الاختصاصية في الامراض الجرثومية و المعدية الدكتورة منى يوسف ابو عون حول ابرز المعطيات الجديدة عن فيروس “جي ن1” و ما يجب اتخاذه للحماية مما قالت ل greenarea.me : “ان فيروس “جي ن 1” هو شبيه الفيروس الكورونا سابقا و هذا الكورونا الجديد مثله مثل السابق كالاوميكرون ومازال تحت المراقبة في انتشاره لنتأكد اذا كان يؤدي الى التهاب الرئة او اي من المضاعفات خصوصا و اننا نعرف هذا الفيروس معرض ان يتغير في التبديل بتركيبته مما يؤدي الى متحور اخر . زد الى ذلك ان فيروس “جي ن1″ يصيب فئة من الناس الاكثر عرضة وهو تحت المراقبة سواء من منظمة الصحة العالمية و كل الباحثين حيث يحاولون ان يكونوا على اطلاع واسع حول هذا الفيروس حيث تبين حتى الان انه في بعض الحالات كان اقوى من الاوميكرون .”
الوقاية الضرورية
اما من جهة الوقاية فشددت الدكتورة ابو عون : “ان “جي ن 1 ” فيروس ينتقل من خلال التنفس او السعال او التحدث مع الاخر او الرشح حيث ان العوارض تكمن في ارتفاع الحرارة. لذلك اي شخص عنده مثل هذه العوارض المذكورة انفا يجب ان لا يختلط مع احد لان من المفروض ان يكون الناس صار عندهم وعيا في المجتمع بعد الاجراءات التي اتخذت سابقا في الكورونا . لذلك اي كانت الحالة المرضية سواء انفلونزا ام كورونا او اي فيروس اخر ييصب الرئة و بالتالي هناك احتمال انتقاله الى الاخر خصوصا لدى الاشخاص الاكثر عرضة كالاولاد اقل من عمر سنة و كبار في العمر فوق 75 سنة و المراة الحامل و ايضا الاشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة فضلا عن المصابين بالسكري و السرطان و مشاكل في القلب و التنفس هؤلاء جميعا معرضون لاي فيروس تنفسي او بكتريا تنفسي و بالتالي يصابون بمشاكل صحية اكثر من غيرهم .”
نصائح للحماية
الى ذلك وجهت الدكتورة ابو عون عدة نصائح من اهمها :” ان الهدف من خلال التوعية هو حماية الناس وازدياد وعيهم اذا احد ظهرت عليه عوارض جي ن 1 لا يجوز الاستخفاف به معتقدا انه كريب فقط بل المفروض استشارة الطبيب مع التشديد على اتخاذ الاجراءات الوقائية مثل عند انتشار الكورونا اي تعقيم اليدين و الاسطح ووضع الكمامة و تجنب الاختلاط و الانتباه عند العطس و السعال لان للاسف تناسى الناس تلك الاجراءات حتى انه لا يجرون الاختبار الكورونا معتبرينه كريب موسمي لان عند انتشار اوميكرون كورونا اعتقدوه انه كريب مثله مثل غيره . لذلك كاطباء اذا وجدنا ان العوارض المرضية قد طالت عند المريض و لا يتحسن خصوصا اذا كان من الفئة الاكثر تعرضا للكورونا ان لا ينتظر اكثر من ثلاثة ايام كوننا مازلنا حالات كورونا في المستشفيات لو نادرا من هنا نرى من الضروري ان نطلب من المريض اجراء الاختبار الكورونا للتأكد من الاصابة . حيث ان العلاج يكمن في اعطاء الادوية للفيروس او الكورتيزون او المضادات الحيوية او السيلان لان هناك خطر التجلط عند الاصابة بالكورونا الذي مازال مرتفعا خصوصا عند الاصابة ب جي ن 1 كون لا نعرفه نتائجه مما يحكى عن تصنيع ادوية في اميركا او اوروبا و نحن في انتظار اي جديد في هذا الميدان .”