كلما اتى فصل الشتاء تزفنا منظمة الصحة العالمية بانباء عاجلة عن فيروسات خطرة لنهرول الى اللقاحات و ما ادرانا عنها ؟ خصوصا و ان شريحة مهمة من الناس غير متحمسين لها بعد المضاعفات التي تلقوها من لقاح كورونا حتى ان الاصابة من هذا الفيروس بعد اللقاح لم تكن على المستوى المطلوب في تفادي قدر المستطاع من العوارض . اذا سالت احدهم عن تكراراخذ اللقاح يرد ان لا يعيده مرة اخرى في ظل ما حكي عنه . لذلك اذا انتشر متحور جديد من الكورونا و اخذ ضجة اعلامية فلا يهز الناس بعد اليوم مثل قبل نظر لفقدان الثقة باي مستجدات عنه . لتكر سبحة الاسئلة : هل وراء اختراعات تلك الفيروسات لوبي من شركات الادوية للربح المادي الوفير؟ الى اي مدى طرق الوقاية من “جي ان و1 “نافعة شبيهة بالاجراءات الكورونا ؟
شاغل العالم
اخر المعلومات الطبية تفيد ان منظمة الصحة العالمية صنفت متحورا فرعيا من سلالة أوميكرون لفيروس كورونا على أنه “متحور محل الاهتمام”، جراء “انتشاره المتزايد بسرعة”.و قد عُثر على جي إن 1 (JN.1) في العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك الهند والصين وبريطانيا والولايات المتحدة.و إن الخطر على الناس منخفض حاليًا، وإن اللقاحات الحالية توفير الحماية.لكنها حذرت من أن كوفيد وغيره من الإصابات قد ترتفع هذا الشتاء.
هذا المتحور مثير للاهتمام” والأكثر انتشارا، هكذا وصفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد من فيروس كورونا “كوفيد-19″، والذي أطلقت عليه اسم “جي إن 1″ . كما وأعلنت المنظمة عن ارتفاع معدل الإصابة بالمتحور الجديد في جميع أنحاء العالم، إذ ارتفع بنسبة 52% بين الفترة من 20 تشرين الثاني إلى 17 كانون الأول من العام السابق ، وقد نصحت المنظمة بأخذ اللقاحات لتفادي الإصابة وتخفيف الأعراض، وطالبت بالعودة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتعقيم المستمر.
الاجراءات الوقائية
في هذا السياق اوضحت الاختصاصية في علم الجراثيم و الامراض المعدية الدكتورة ميرا جبيلي ل greenarea.me عن جي ن وان ان هذا الفيروس سريع الانتشار يمكن تفاديه بالاجراءات الوقائية شبيهة باجراءات كورونا مما قالت :” ان فيروس “جي ن وان ” هو متحور من كورونا انما هو سريع الانتشار وفق ما تبين حتى اليوم من خلال الابحاث العلمية الاخيرة حتى اليوم. بالمقابل ان خطورة هذا الفيروس غيرمعروف بعد و ايضا اذا كان من اسباب دخول المستشفى بصورة مكثفة اواذا ادى الى نسبة الوفاة عالية كل ذلك نعرفه من خلال ملاحقته من قبل الدراسات الصادرة من منظمة الصحة العالمية . اما في ما يتعلق بالعوارض فهو يصيب اكثر الجهاز التنفسي الاعلى مع سيلان وتحقين بالانف والم في الراس و في الزلعوم و سعال خفيف و الحماية من الفيروس تكون خلال وضع الكمامة و التدابير الوقائية نفسها مثل الكورونا .”
الفيروس ومواقع التواصل
في المقلب الاخر ازاء انتشار المتحور الجديد للكورونا ضجت وسائل الاعلام و اخذ حيزا مهما في مواقع التواصل الاجتماعي حيث ان الإعلان عن المتحور “جي إن 1” عاد الجدل من جديد إلى منصات التواصل بشأن فيروس كورونا وأعراضه، وهل هو خطر على الإنسان أم لا، والكثير من الأسئلة رصدتها الجزيرة نت في تعليقات الجمهور.
وبدأ المغردون بنشر تجاربهم مع المتحور الجديد والأعراض التي رافقت فترة إصابتهم به، وقالوا إنهم شعروا بفقدان حاسة الشم وصداع واحتقان في الأنف وحرارة وإجهاد، وإن فترة التعافي كانت أطول من الإصابات السابقة.
وطالب آخرون بأخذ الانتشار السريع للمتحور “جي إن1” على محمل الجد، والعودة إلى الإجراءات الاحترازية -خاصة ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي- للحد من العدوى.
وحاول أطباء متخصصون طمأنة المتخوفين من المتحور الجديد، وأجابوا من سأل عن المتحورات بأنها ظاهرة متوقعة، وبالمجمل لا تختلف عن سابقاتها لكنها تتصف بسرعة الانتشار، وأن أعراض المتحور “جيه إن 1” مماثلة لسابقاتها وفق بيانات الدول التي أفصحت عن معطياتها، وأن الأمر لا يستدعي الذعر.
في المقابل، شكك بعض رواد شبكات التواصل بإعلان منظمة الصحة العالمية، وقالوا إنها تسعى إلى تشغيل شركات الأدوية، وأضافوا أن الناس لم يعودوا يتعاملون مع كورونا مثل بداياته قبل 4 سنوات، وأصبحوا يعتبرونه نزلة برد موسمية، بحسب تعبيرهم.
لاداعي للقلق
تجد الاشارة الى انه كانت هيئة الصحة العامة السعودية أكدت أنه لا يوجد ما يثير القلق، وأنه لا صحة لما يتم تداوله من مخاطر وتحذيرات من وباء جديد، فمتحور “جيه إن 1” يعتبر من المتحورات المتفرعة لـ”كوفيد-19″، كما أن فاعلية التحصين بلقاح “كوفيد-19” المطور قائمة ولا توجد حاجة لتطبيق إجراءات مشددة، كما أوصت الجميع و شددت بأخذ المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة تفاديا لاي مغالطات .