تشعر بالدوار و ان لا توازن خلال السير على الاقدام بعدما تخضع لسلسلة فحوصات طبية تبين ان وراء هذه العلة من العلل المعروفة هي الاذن خصوصا لدى متقدمين في العمر حيث يشعرون كثيرا بهذه الحالة المرضية. عندها تكون العلاجات على اشدها و من بينها العلاج الفيزيائي للاذن ليبقى السؤال يطرح نفسه : الى اي مدى سيكون نافعا و مدى الاقبال عليه ؟

تعددت الاسباب و الدوار واحد

عادة كلنا ندري ان الدوار هو نوع من الدوخة كإحساس كاذب بالحركة حيث يشعر المرضى بأنهم يدورون أو أن الأشياء من حولهم تدور، أو كلا الأمرين معًا.يكون الشعور مشابهاً للشعور الناجم عن ممارسة لعبة الدوران حول الكراسي ثم التوقف بشكل مفاجئ. . اذ  يشعر الشخص أحيانًا بأنه يُسحب باتجاه واحد. لذلك ان الدوار ليس تشخيصاً لحالة وإنما هو وصف لإحساس أو شعور. بالمقابل قد يعاني الأشخاص المصابون بالدوار من الغثيان والتقيؤ، وصعوبة التوازن، و المشي ايضا . و ان  بعض المرضى  يعانون من حركات أرجحة إيقاعية للعيون خلال نوبات الدوار.

من جهة اخرى تفيد المعلومات الطبية ان كثيراً ما يخلط المرضى بين مصطلح الدوخة والدوار ولعل ذلك يكون بسبب صعوبة وصف ذلك الإحساس بالكلمات.كما قد تتباين أعراض الدوار لدى المرضى في كل مرة.فعلى سبيل المثال، قد تكون الأحاسيس بشكل خفة في الرأس تارة، ومثل الدوار تارةً أخرى.  تجدر الاشارة الى انه بغض النظر عن طريقة وصف الدوار ، فإن هذه الأحاسيس تكون مزعجة ومعيقة للحياة اليومية، لا سيما إذا ترافقت مع الغثيان والتقيؤ.كما يمكن لهذه الأعراض أن تسبب مشاكل كبيرة للأشخاص الذين يقومون بمهمات حساسة تتطلب الانتباه، مثل قيادة السيارات، أو الطيران، أو تشغيل الآلات الثقيلة.

كبار السن الاكثر اصابة بالدوار

في المقلب الاخر حسب ما اشارت اليه  الدراسات الطبية الى انه تشكل حالات الدوخة نَحو 5% إلى 6٪ من أسباب زيارة المرضى للأطباء. كما و انه ايضا  يمكن للدوخة أن تحدث في أي عمر، إلا أنها تصبح أكثر شُيُوعًا مع التقدم في السن. لذلك تصيب الدوخة نَحو 40٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 سنة في وقتٍ ما.يمكن للدوخة أن تكون مؤقَّتة أو مزمنة.تُعد الدوخة مزمنة إذا استمرت لأكثر من شهر و الأكثر شُيُوعاً عند  كبار السن.

تمارين اختبار للتوزان

في هذا السياق  وفق المعلومات الطبية برزت النصائح المهمة من خلال إجراء اختبارات السمع و التوازن معا على سبيل المثال  :

  • اختبار حركة العين. قد يراقب الطبيب مسار عينيك عند تتبع جسم متحرك. وقد يجرى لك اختبار لحركة العين يوضع فيه الماء أو الهواء في قناة أذنك.
  • اختبار حركة الرأس. إذا شكّ الطبيب  في أن دوارك ناتج عن دوار الوضعة الانتيابي الحميد، فقد يُجري اختبارًا بسيطًا لحركة الرأس يسمى مناورة ديكس-هولبيك للتحقق من التشخيص.
  • وضعية الجسم. يكتشف  الطبيب من خلال هذا الاختبار أجزاء نظام التوازن التي تعتمد عليها بشكل أكبر وأيها قد يكون السبب في مشكلاتك. ستقف حافي القدمين على منصة وتحاول الحفاظ على توازنك في ظروف مختلفة.
  • اختبار الكرسي الدوار. ستجلس على كرسي يتحكم فيه الكمبيوتر ويتحرك ببطء شديد في دائرة كاملة. وعند وصوله إلى سرعات أعلى يتحرك إلى الأمام والخلف في قوس صغير جدًا. قد تُجرى لك أيضًا اختبارات للدم للتأكد من وجود أي عَدوى، واختبارات أخرى للتحقق من صحة القلب والأوعية الدموية . تلك النصائح الواجب الاتخاذ بها في حال شعرت بين الحين و الاخر بالدوار .

ليس كل الدوار في الاذن يفيد له العلاج الفيزيائي

اما في ما يتعلق  بالدوار الناتج من خلل في توزان  الاذن و ما مدى فعالية الجلسات للعلاج  الفيزيائي نافعة ؟

في هذا الاطار اوضح الاختصاصي في طب الاذن و الانف و الحنجرة الدكتور الياس عتر ل greenarea.me ان العلاج الفيزيائي يفيد لدى بعض حالات الدوار التي تتعلق في توزان الاذن و ليس جميعها وفق حالة المريض الصحية مما قال  :” ان العلاج الفيزيائي لامراض الاذن  قد يفيد و لكن لا نستطيع تحديد  نسبة الاستفادة منها لان كل مريض له ظروفه الخاصة كون هناك حالات تصلح للعلاج الفيزيائي و حالات  اخرى لا تؤدي الى النتيجة المرجوة لان هناك بعض من  حالات الدوخة لا تفيدها  اي من التمرين  العلاج الفيزيائي .”

نسبة عالية من التحسن من الدوار

في  المقلب الاخر  اعتبرت الاختصاصية في العلاج الفيزيائي كلود مارون  عبر ل greenarea.me   ان المعالج الفيزيائي يخضع لاختصاص لمساعدة المريض من التخلص من الدوار او الدوخة التي يشعر بها اذا كان الامر يتعلق بالتوزان في الاذن  و قد يلمس نتائج فعالة و مفيدة مما قالت :” ان  الخلل في توازن الاذن  يكون عندما  يشعر المريض بالدوار او الدوخة  لذلك نسعى الى تعليمه من خلال التمارين الخاصة  لكي يستعيد توازنه السليم  حيث ينكب عليها دوما في ممارستها كي لا يشعر بالدوار من جديد  بمعنى ندربه  كيف يحرك عيونه بطريقة ان ينظر دون ان يشعر بدوار  من خلال العلاج بالتمارين لكي لا يفقد توازنه خلال المشي  او السير على الاقدام .  بمعنى نسعى في مساعدة المريض قدر المستطاع و ان يعرف بان هناك امكنة  في الراس نحركها و اخرى  نقوم بتحريك العيون مما اعطت هذه التمارين نسبة 90%  من النجاح وفق نوعية الحياة لدى المريض و مدى تجاوبه  .اما بالنسبة للدوخة  او الدوار  حسب الواقع المرض للمريض  . لذلك  اذا كانت الدوخة مضى عليها  وقت ام لا  قد تخف بنسبة 30 %  من خلال العلاج الفيزيائي الى حد  يصل التحسن تقريبا نحو  85% وفق وضع  الاذن عند المريض . ما يجب معرفته انه  اجمالا كبار في العمر هم الاكثر عرضة  من عنصر الشباب  للخلل في توزان الاذن فبقدرما  تكون المعالجة مبكرة بقدرما  يكون التحسن العلاجي  الفيزيائي فعال.”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This