هذا ما كان ينقص اللبنانيون لا يكفيهم انهم يعيشون هيستريا الضغوطات النفسية اليومية ليأتيهم فيروس بافو ب 19 قديم جديد عاد الى الظهور مجددا عبر عدد من الاصابات بين الاطفال في المدارس حكي عنها مؤخرا و اصبحت اليوم حديث الصالونات خصوصا الاهل من شدة الخوف و القلق من هذا الفيروس على اطفالهم . ليطرح السؤال نفسه : هل من وقاية مسبقة للحد من انتشاره السريع ؟
مرض شائع و شديد العدوى
تفيد المعلومات ان فيروس بارفو B19 يعتبر من أصغر الفيروسات التي تُصيب البشر، ويُسبب هذا الفيروس متلازمة الخد الصفعي للأطفال أو ما يسمى بالمرض الخامس، وكما يمكنه إصابة البشر من جميع الأعمار.
انه مرض شائع وشديد العدوى من أمراض مرحلة الطفولة. ويطلق عليها أحيانًا مرض الخد الصفعي بسبب ظهور طفح جلدي مميز على الوجه. وقد عُرفت عدوى الفيروس الصغيرة أيضًا باسم المرض الخامس لأنه، تاريخيًا، كان الخامس في قائمة أمراض الطفولة الشائعة التي تتميز بطفح جلدي. كما تكون حدة العدوى لدى معظم الأطفال متوسطة وتتطلب علاجًا بسيطًا. وايضا قد تكون خطيرة عندما تصيب بعض البالغين. ويمكن أن تؤدي الإصابة بعدوى الفيروس الصغيرة لدى بعض النساء الحوامل إلى مشاكل صحية خطيرة للجنين. وتكون أيضًا أكثر خطورة بالنسبة للأشخاص المصابين ببعض أنواع فقر الدم أو الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة.
من الالف الى الياء بافو فيروس و المعالجة
في هذا الاطار بعد الضجة الاعلامية التي ذكرت خطورة فيروس بافو ب 19 خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي كان لابد من وضع النقاط على الحروف مع الاختصاصية في طب الاطفال الدكتورة جيسي قزي عبر ل greenarea.me التي شددت عن ان الوقاية خير من قنطار علاج مما قالت :”ان “بافو فيروس ب “19 هو الوحيد الذي يصيب الانسان لانه عادة يصيب الحيوان و اكثر انتشارا في اواخر الشتاء واول الربيع .هذا الفيروس ينتشر كتيرا بين الاولاد خصوصا في المدارس مما تختلف العوارض حسب العمر. و لكن اجمالا عند الصغارتظهر طفرة على الوجه ليصبح كله احمر اللون كأن احد صفعه على خذه مما تستمر من يوم الى يومين و هناك احتمال ان يعود مجددا بطفرة اخرى على جسمه انما خفيفة على شكل حبيبات صغيرة ويترافق معها حكاك و حرارة مرتفعة والم في الزلعوم و احيانا هناك سعال. باختصار العوارض قد تكون جدا خفيفة.”
من جهة اخرى ابرز ما توقفت عنده الدكتورة قزي انه : “عند الكبار من المحتمل حصول تورم في الجسم والم في المفاصل .هذا الفيروس ليس خطر ابدا الا عند الاولاد المصابين بنقص في المناعة او ضعف في الدم كما و انه خطر على المراة الحامل في اول ثلات اشهرمن فترة الحمل لان هناك خطورة الاجهاض .”
الجدير ذكره وفق الدكتورة قزي :” ان لا لقاح لهذا الفيروس و لا حتى علاج . لذلك تبقى الوقاية هي الاهم في غسل اليدين .”
في المقلب الاخر تأسف الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور روني صياد عبر لgreenarea.me كيف ان الناس يبحثون عن ما هو رعب و خوف من مرض بافو ب 19 مع العلم انه ليس خطيرا مما قال :” لا داعي للهلع من هذا الفيروس انه قديم الانتشار و ليس بجديد في معالجته و الوقاية منه .”
الطفح الجلدي و الحرارة
بالمقابل تفيد المعلومات الطبية ان أغلب الأشخاص المصابين بعَدوى فيروس بارفو لا تظهر عليهم أي مؤشرات مرض أو أعراض. وعندما تظهر الأعراض، فإنها تختلف اختلافًا كبيرًا حسب العمر وقت الاصابة بالمرض.
بعد عدة أيام من بدء الأعراض المبكرة قد يظهر طفح جلدي أحمر مميز وفاتح على وجه الطفل عادة ما يكون على الخدّين. وقد يمتد في نهاية المطاف إلى الذراعين وجذع الجسم والفخذين والردفين، ويكتسب عندئذ لونًا ورديًا ويبدو كأشرطة البارزة. وقد يثير الجلد الشعور بالحكة في الكعبين بوجه خاص.
كما قد يظهر هذا الطفح الجلدي عند اقتراب نهاية المرض عمومًا. قد يحدث خلط بين هذا الطفح الجلدي وأنواع الطفح الفيروسية الأخرى، أو الخلط بينه وبين أنواع طفح جلدي ناتج عن استعمال الأدوية. وربما يظهر هذا الطفح الجلدي ويختفي بشكل متكرر على مدى فترة تصل إلى ثلاثة أسابيع، ويصبح أكثر وضوحًا مع تعرض الطفل لدرجات الحرارة مفرطة الارتفاع أو الانخفاض أو قضائه وقتًا في الشمس.
تجدر الاشارة الى انه لا يوجد لقاحا لمنع الإصابة بعَدوى الفيروسة الصغيرة البشرية. لكن قد تكتسب مناعة منه مدى الحياة فور الاصابة به لأول مرة. ويمكنك تقليل فرص الإصابة بالعدوى عن طريق غسل اليدين وأيدي طفلك كثيرًا وعدم ملامسة وجهك وتجنب المرضى وعدم مشاركة الطعام معهم أو المشروبات.
كما و انه لا يظهر طفح الخد المصفوع عادة لدى البالغين. بل يُعد المرَض الأكثر شيوعًا للعدوى بالفيروس الصغير عند البالغين هو ألم المفاصل، الذي يستمر من أيام لأسابيع. ويُذكر أن المفاصل الأكثر تأثُّرًا غالبًا هي اليدين والمعصمين والركبتين والكاحلين.
