كم من المرات تحدثنا عن التنمر الى حد بات هذا الموضوع ازمة نفسية اجتماعية عالقة و الحلول تحتاج الى خبراء نفسيين لفك تداعيات التنمر على الشخص نفسه و على المحيط حوله الذي يعاني من ترددات الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الذي يتعرض للتنمر . فما هي اخر المستجدات مد يد العون للحد من مأسي التنمر ؟

اليونسيف تحلل التنمر بدراسات

ان   التنمّر عبر الإنترنت هو التنمّر باستخدام التقنيات الرقمية. ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات التراسل، ومنصات الألعاب الإلكترونية، والهواتف الخلوية. وهو سلوك متكرر يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم. ومن بين الأمثلة على هذا النوع من التنمّر:

نشر الأكاذيب أو نشر صور محرجة لشخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال رسائل أو صور أو مقاطع فيديو مؤذية أو مسيئة أو تهديدات عبر منصات التراسل

انتحال شخصية أحد ما وتوجيه رسائل دنيئة للآخرين باسمه أو من خلال حسابات وهمية

وكثيراً ما يحدث التنمّر الشخصي والتنمّر عبر الإنترنت متزامنين. بيد أن التنمّر عبر الإنترنت يترك بصمة رقمية أي سجلاً يمكن أن يكون مفيداً وأن يوفر دليلاً من أجل إيقاف الإساءات.وفق ماذكرته دراسات اليونيسف.

التنمر و عقدة الذنب

في هذا الاطار كان للاختصاصية في علم النفس الدكتورة ايفي كرم ل greenarea.me رأيا عن تداعيات التنمر مما قالت عبر فيديو نشرته حول هذا الموضوع في مواقع التواصل الاجتماعي مما قالت :”تحدثنا عن الاشخاص الذين يتعرضون  للتنمرعبر المنصات الالكترونية و عن الشخص الذي يمارس التنمر اما اليوم فيجب التركيز عن الاشخاص الذين يعيشون  الاذى و ماذا يعانون من عقدة ذنب  في حياتهم ومدى تاثرهم عاطفيا من خوف او قلق  ومن كل شيء عدا  الانتقادات من المؤثرين خصوصا  على الاولاد .”

 

التأثيرات على المدى الطويل

في المقلب الاخر ذكرت اليونيسف انه عندما يحدث التنمّر على شبكة الإنترنت يبدو الأمر وكأنك تتعرض للاعتداء في كل مكان، حتى داخل بيتك، ويبدو الأمر وكأنه لا سبيل إلى النجاة. ويمكن أن تستمر التأثيرات لمدة طويلة وأن تؤثر على الشخص بطرق عديدة:

عقلياً — الشعور بالانزعاج، أو الحرج، أو أن الشخص ساذج، أو حتى الغضب

عاطفياً — الشعور بالخزي أو فقدان الاهتمام بالأشياء التي تحبها

بدنياً — الشعور بالتعب (الأرق)، أو المعاناة من أعراض من قبيل المغص والصداع

وعندما يشعر المرء بأن الآخرين يضحكون منه أو يضايقونه، فيمكن أن يمنعه ذلك من الدفاع عن نفسه أو السعي لمعالجة المشكلة. وفي الحالات المتطرفة، قد يدفع التنمّر عبر الإنترنت بعض الأشخاص إلى الانتحار.يمكن للتنمّر عبر الإنترنت أن يؤثر علينا بطرق عديدة، ولكن يمكن التغلب على هذه التأثيرات ويمكن للضحايا أن يستعيدوا صحتهم وثقتهم بأنفسهم.

لاحماية في الانترنت

عادة الأصدقاء أن يمزحوا مع بعضهم، ولكن أحياناً من الصعب أن نحدد ما إذا كان شخص ما يمزح أم يسعى إلى التسبب بالأذى، خصوصاً على الإنترنت. وأحياناً قد يضحك هذا الشخص من الأمر برمته ويقول “كنت أمزح فقط” أو “لا تأخذ الأمور بجدية زائدة”.

ولكن إذا كنت مبتئساً أو كنت تعتقد أن الشخص الآخر يضحك عليك بدلاً من أن يضحك معك، فحينها تكون المزحة قد تجاوزت حدودها. وإذا استمر الأمر بعد أن تطلب من الشخص التوقّف، وإذ بقيت تشعر بالانزعاج بهذا الشأن، فحينها قد يكون الأمر تنمّراً عبر الإنترنت.

وعندما يحدث التنمّر عبر الإنترنت، فقد يؤدي إلى اهتمام غير مرغوب من عدد كبير من الناس، بمن فيهم غرباء. وبصرف النظر عن الطريقة التي يحدث فيها ذلك، وإذا كنت منزعجاً من الموضوع، فلا ينبغي عليك أن تتحمل هذا الأمر.

يمكنك أن تطلق على ما يحدث أي وصف ترغب فيه لكن إذا كنت مبتئساً ولم يتوقف الأمر، فيجدر بك حينها الحصول على مساعدة. إن إيقاف التنمّر عبر الإنترنت لا يتعلق فقط بالكشف عن المتنمّرين، فهو يتعلق أيضاً بإدراك أن جميع الأشخاص يستحقون الاحترام على الإنترنت وفي الحياة الواقعية.

يمكن أن تتنوع تأثيرات التنمُّر الرقمي على الصحة العقلية بناءً على الوسط الذي تَحدُث عبره. فمثلاً، ثبتَ أن التنمُّر عبر الرسائل النصية الهاتفية أو عبر صور أو مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي مؤذٍ جداً للمراهقين.

في المقلب الاخر عندما تتعرض إلى التنمُّر الرقمي فقد تبدأ بالشعور بالخزي، أو التوتر، أو القلق أو عدم الثقة بالنفس إزاء ما يقوله الناس عنك أو ما يفكرون به حيالك. وقد يؤدي هذا إلى الانزواء عن الأصدقاء والأسرة وإلى نشوء أفكار سلبية والتحدث إلى الذات أو أن ينتابك شعور بالذنب بشأن أمور فعلتها أو لم تفعلها وأدت إلى تعرّضك لأحكام سلبية. ومن الشائع أيضاً الشعور بالوحدة، أو أن العبء يفوق طاقتك على التحمل، أو بالصداع المتكرر، أو الغثيان، أو المغص. كما يمكن أيضاً أن تفقد دافعيتك للقيام بالأنشطة التي تستمتع بها عادة، وأن تشعر بالعزلة عن الآخرين الذين تحبهم وتثق بهم، مما قد يطيل أمد المشاعر والأفكار السلبية التي قد تؤثر سلباً على صحتك وعافيتك العقليتين.

ومن التأثيرات الشائعة الأخرى للتنمُّر الرقمي هناك أيضاً التغيّب عن المدرسة، كما قد يؤثر على كما قد يؤثر على صحة اليافعين الذين قد يلجؤون إلى تعاطي مواد من قبيل الكحول والمخدرات أو إلى الانهماك في سلوكيات عنيفة للتعامل مع الألم النفسي والبدني. أما الخطوة الأولى للحصول على مساعدة للتصدي لهذه الظواهر فهي التحدُّث إلى شخص تثق به من قبيل صديق أو فرد من الأسرة أو مرشد اجتماعي في المدرسة.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This