أن يأتيك الشرّ من غير اللبنانيين أمر قد يكون مقبولًا، ولكن أن ينهال عليك من عملاء الدّاخل فهو لأمر مشمئزّ. ففي سياق الحملة المستمرّة على الدكتور حسن مقلّد سياسيًا وإعلاميًّا، انتشر خبر مفاده ” فرار الخبير الاقتصادي ح.م. إلى خارج لبنان بسبب دعاوى قضائيّة بدأت تأخذ مسارها بحقه نتيجة اختلاس وعمليات مشبوهة قام بهما لصالح شركته الخاصة” … ولسوء حظّ مطلق هذه الأخبار المغرضة، فإن الدكتور حسن مقلّد في رحلة عمل في روسيا كالمعتاد، وسيعود إلى لبنان في الأسبوع المقبل. وقد أعلن مقلّد نفسه هذا الأمر مغرّدًا على موقع X قائلًا: ” بعد الحملة المبرمجة والمستمرة منذ أسبوعين ضدّي وضدّ الشركة والتي توّجتها الـ MTV وبعض المواقع المسماة إعلامية والمرتبطة بالسفارة الأميركية وباسرائيل وترافقت مع وضع ابني وبعض الأصدقاء على لائحة العقوبات الأميركية الأسبوع الماضي، بدأت بعض المواقع العميلة ببث خبر أنني خارج الأراضي اللبنانية بسبب دعاوى قضائية، علما اني والشركة من رفع دعاوى على مجموعة ممن افترت علينا او سرقت أموال لنا واعتقدت أنها بسبب العقوبات تستطيع تهديدنا، عدا عن بعض المغرّدين الذين يتّهمونا بشتّى التهم وهم أبناء عمالة وفساد. أنا في موسكو في عمل واضح ومعلن لحضور مؤتمر هام وسأعود الى لبنان الأسبوع المقبل وكل ما يقال حول أمر دعاوى وغيره سخيف جدا وجزء من هذه الحملة. ”
في النهاية لا يموت حقّ وراءه مطالب، وكل الفبركات والاتهامات المشينة سترتدّ على أصحابها قضائيّا واجتماعيًا.