في النهاية وحدهم الاطفال يدفعون الثمن خصوصا في ظل الظروف المعيشية الصعبة مما يكونون ” فشة خلق ” بما يجري حوليهمو ينتج عن ذلك سلسلة من الاضطربات النفسية و الاجتماعية نتيجة القلق و الاكتئاب التوتر التي يعيشون كل ذلك يرتد عليهم . ليبقى السؤال : الى اي مدى كل هناك تأثير مباشر على التربية و الاخلاق ؟
منظمة الصحة العالمية و الاجتهاد النفسي
اخر ما تفيده منظمة الصحة العالمية انه عندما نمر بأوقات عصيبة ومليئة بالتحديات ، فمن الطبيعي أن ينتابك:القلق أو الخوف والشعور بالعُزلة الاجتماعية أو الوحدة في بعض الأحيان، خصوصا عندما يعيش المرء بمفرده . او حتى الملل أو الإرهاق أو الافتقار إلى الطاقة، وقد لا تشعر بالقدرة على العطاء كالمعتاد وعدم التيقن من المستقبل وعدم القدرة على التركيز على وضع الخطط.ومن ثَمّ، تعترينا مجموعة من العواطف، مثل الخوف والحزن والغضب والخدر والعجز واليأس. ويمكن أن تظهر هذه العواطف في صورة العديد من العلامات البدنية والنفسية والاجتماعية.
الاطفال الاكثر عرضة للازمات النفسية
في هذا الاطار تحدثت الاختصاصية التربوية النفسية الدكتورة غينا ضاهر عبر ل greenarea.me حول مدى تأثير الازمة المعيشية على نفسية الاطفال و ايضا على الصعيد الاجتماعي و التربوي مما قالت :”عندما نتكلم عن تأثير الازمة المعيشية على نفسية الاطفال فمن الطبيعي ان يتأثر عالمهم الداخلي بشكل كبير لان الضغوطات المالية المستمرة لانعكاسها على شعور الاطفال بالامن و الاستقرار و بالتالي يزداد القلق و التوتر عندهم مما يعيشون ببيئات مالية غير مستقرة تؤثر على التطور النفسي و الاجتماعي و بالتالي تدهور لصحتهم النفسية فيصبحون الاطفال الاكثر عرضة للاكتئاب و القلق و الضغط المالي على الاسرة مما يزيد التوتر في المنزل و ينعكس ذلك على علاقات الاسرة و يزيد من مشاكل السلوك عند الاطفال . ”
وتابعت الدكتورة ضاهر :” لذلك ان الاوضاع المعيشية الصعبة تؤثر على نفسية الاطفال بشكل سلبي كما يواجه الاطفال من كل دول العالم ظروف اقتصادية صعبة نتيجة الفقر و البطالة و الهجرة و الحروب كل هذه الظروف الصعبة تؤثر على النمو النفسي و الاجتماعي مما يظهر عليهم علامات و اعراض كالمشاكل الصحية و النفسية كالقلق و الاكتئاب و الضغط النفسي فيتعرضون الى مستويات عالية من التوتر وعدم الاستقرار و هذا الشيء يؤثر على قدرة الاطفال على التعلم و التركيز في المدرسة و على ادائهم الاكاديمي في حياتهم الاجتماعية و تطور شخصيتهم . ”
الجدير ذكره وفق الدكتورة ضاهر :”ان التوتر المستمر يؤدي الى خطر وجودي و ايضا سلوكيات سلبية مثل اضطر ابات الاكل و القلق و الاكتئاب . المهم قد نكون وفرنا بيئة داعمة و امنة للاطفال الذين يوجهون ظروف معيشية صعبة و على مؤسسات المجتمع المدني ان تقوم في توفير الدعم الكامل للاطفال .”
تداعيات الازمة النفسية
في المقلب الاخر انه وفق منظمة الصحة العالمية ان الاثر النفسي يترك ب ضعف التركيز عدم القدرة على اتخاذ القرار، والقلق، ونقص الانتباه، والأفكار أو الذكريات المتكررة والنسيان والقلق، الحزن أو البكاء، عدم الاستمتاع بممارسة الأنشطة المعتادة البكاء، الغضب الشعور بالذنب والانسحاب الاجتماعي وعدم القدرة على أداء المهام اليومية. فضلا عن عدة نقاط ابرزها :
النزاع المتزايد مع أفراد الأسرة أو أفراد المجتمع
عدم القدرة على الأداء الجيد في العمل/صعوبات في الدراسة
الصداع وارتجاف اليدين وسرعة ضربات القلب
أوجاع/آلام عضلية
تصبُّب العرق في الأجواء الباردة
الإرهاق واضطراب النوم وانخفاض الشهية
مشاكل في الجهاز الهضمي
ألم مستمر دون أي سبب واضح، أو ألم يتجاوز مستوى ما قد تتوقعه من الإصابة