إعداد : الدكتور المهندس ناجي قديح ( استشاري بيئي) أعد الاستشاري البيئي الدكتور المهندس ناجي قديح تقريرا عن واقع مطمر الناعمة، في ضوء الزيارة السريعة التي قام بها للمطمر ، يوم الجمعة في 19 كانون الأول 2014، أي قبل نحو شهر من الموعد الذي كان مقررا لإقفاله. تضمن التقرير مجموعة من الاقتراحات، لمعالجة المسائل المختلفة في طبيعة المطمر، المطلوب توفرها لدرء المخاطر على البيئة، وذلك انطلاقا من النقاط التالية: التحقق من درجة العزل عن البيئة المحيطة التحقق من العزل عن مجاري المياه السطحية العزل عن الهواء الجوي لمنع أو للحد من إنبعاثات الغازات إلى الجو. وقد تضمن التقرير الخلاصات الخمس التالية: 1: العزل عن الطبقة الأرضية تحت المطمر لمنع تسرب السوائل الراشحة إلى عمق الأرض والمياه الجوفية منفذ في “مطمر الناعمة” بطريقة ممتازة وتضاهي أعلى المعايير والمقاييس الدولية. 2: تتم عملية معالجة سوائل الرشح بعمليات يمكن أن يتم تحسينها ورفع فعاليتها بتنفيذ المقترحات المذكورة بهذا الشأن. 3: لا مخاطر على تلويث المياه السطحية. 4: يمكن التحكم بانبعاثات الروائح والتخفيف منها لتصبح ضمن الحدود المقبولة. 5: انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون ليست ذات أهمية بيئية موضعية أو آثار صحية ضارة على سكان المنطقة. إن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لها أهمية بيئية كلية، ولكن بكميات أكبر بكثير من تلك التي تنبعث من المطمر. وهنا التقرير: مقدمة تجمع كل التعاريف المتعلقة بمفهوم “المطمر الصحي” على الدعوة لعزل النفايات عن البيئة المحيطة، بحيث تصبح غير قابلة للتأثر أو التأثير بالعمليات البيولوجية والفيزيائية والكيميائية الموجودة في الطبيعة. إن درجة هذا العزل وأليات المراقبة على تحققه تحدد مستوى الأمان البيئي والصحي “للمطمر الصحي”. ولذلك، خلال زيارتنا القصيرة والسريعة ركزنا على التحقق من مستوى تطبيق هاذين المؤشرين الرئيسيين: أ- درجة العزل عن البيئة المحيطة، و ب- آليات المراقبة. أولا: في مطالبة أهالي المنطقة بإقفال “مطمر الناعمة” في الموعد المحدد من قبل الحكومة اللبنانية – أي بتاريخ 17 كانون الثاني 2015 إن موضوع هذه الزيارة وبالتالي هذا التقرير عن الزيارة لا يتعارضان بأي شكل من الأشكال مع حق أهالي المنطقة و”حملة إقفال المطمر” الناشطة على المستويين المحلي والوطني. فهذا الحق مصان وليس خاضعا للنقاش أو التشكيك، إذ على الحكومة اللبنانية أن تنفذ قراراتها دون أي تسويف أو تأجيل أو تردد. وعلى الحكومة أيضا أن تصوغ خطة وطنية لإدارة النفايات تكون سليمة بيئيا، وآمنة صحيا، ومقبولة اقتصاديا و اجتماعيا، وبكلفة عقلانية، وتضعها موضع التطبيق في أسرع وقت. وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا المجال، وأن لا تلجأ لتحميل الآخرين، ولا سيما أهالي المنطقة، تبعات تخلفها عن القيام بواجباتها في الآجال المناسبة. ثانيا: في وقائع الزيارة لن نناقش في هذا المجال خصائص الموقع وطبوغرافيته، فهذا أمر تجري مناقشته وتقييمه قبل إنشاء المطمر وتشغيله، وليس بعد 17 عاما على تشغيله وقبل ايام من موعد إقفاله المقرر من قبل الحكومة اللبنانية.
- في التحقق من درجة العزل عن البيئة المحيطة
أنواع العزل عن البيئة المحيطة:
- العزل عن الطبقة الأرضية تحت المطمر لمنع تسرب “سوائل الرشح” إلى المياه الجوفية.
- العزل عن مجاري المياه السطحية إن وجدت.
- العزل عن الهواء الجوي لمنع أو للحد من انبعاثات الغازات إلى الجو.
يترتب عن هذه الأهداف الثلاثة عدد من العمليات الواجب تنفيذها وهي:
- عزل “المطمر الصحي” عن الطبقة الأرضية تحته يتم من خلال وضع عازل غير نفاذ في أرضية المطمر. يتكون العازل المستعمل في “مطمر الناعمة” من عدة طبقات من مواد مختلفة التكوين، بما يؤمن عزلا كاملا ومرونة كافية وتحكما تاما بحيث يمنع منعا كاملا تسرب أي سوائل راشحة بفعل تفكك المواد العضوية أو مياه المطر.
خلاصة 1: العزل عن الطبقة الأرضية تحت المطمر لمنع تسرب السوائل الراشحة إلى عمق الأرض والمياه الجوفية منفذ في “مطمر الناعمة” بطريقة ممتازة وتضاهي أعلى المعايير والمقاييس الدولية.
- يسمح تصميم المطمر الهندسي ونظام التحكم بالسوائل الراشحة بتجميعها وضخها إلى خزانات تحيلها إلى محطة للمعالجة.
- وصف لعمليات معالجة مياه الرشح:
- تصل مياه الرشح منقولة بالضخ إلى خزان رقم 1 حيث تبقى لعدة ايام يتم خلالها عملية ترسيب المواد الصلبة والعالقة.
- تنقل المياه إلى خزان رقم 2 حيث تخضع لعملية تفاعل مع الكلس وسولفات الألمنيوم لتعديل الإس الحمضي ليصبح معادلا أو قلويا بهدف تخثير أو تعويم المواد الصلبة العالقة.
- تنقل المياه إلى خزان رقم 3 حيث تجمع لنقلها إلى محطة “الغدير” لمعالجة المياه المبتذلة.
- تنقل الرواسب الصلبة ليعاد طمرها في خلية خاصة في المطمر.
- تقييم فعالية المعالجة واقتراحات لتحسينها:
- إن تركيب مياه الرشح يتشابه مع تركيب المياه المبتذلة (الصرف الصحي) لناحية التلوث العضوي المقاس بمؤشري “الطلب البيولوجي للأوكسجينBOD ” و”الطلب الكيميائي للأوكسجين COD”، ولكنه يختلف كثيرا لناحية الإس الهيدروجيني الحمضي نظرا لغنى سوائل الرشح بالأحماض العضوية، ولناحية التراكيزالعالية للمعادن الثقيلة والمؤشرات الكيميائية والفيزيوكيميائية الأخرى. علما أن هذه التراكيز تتغير مع فصول السنة وكمية الأمطار.
- نظرا لهذا التركيب المعقد، أعتقد أن العمليات الجاري تنفيذها في محطة معالجة سوائل الرشح هي غير كافية وضعيفة الفعالية.
- إن محطة “الغدير” لمعالجة المياه المبتذلة (الصرف الصحي) أنشئت وصممت للمعالجة الأولية، أي عمليات التصفية والترسيب والفصل فقط، وبالتالي رميها في البحر عبر أنبوب داخل مياه البحر. ويعتقد أن هذه المحطة لا تقوم بعمليات المعالجة الأولية بل يصار إلى رمي المياه المبتذلة مباشرة إلى البحر عبر الأنبوب دون أي معالجة تذكر.
- اقتراحات تحسين المعالجة:
- معالجة على ثلاث مراحل متتالية:
- مرحلة ماقبل المعالجة (تحضير سوائل الرشح للمعالجة) وتتضمن عمليات: الغربلة، الترسيب وتعديل الإس الهيروجيني (pH).
- مرحلة المعالجة الفيزيائية/الكيميائية وتهدف إلى نزع المعادن الثقيلة والمواد الصلبة العالقة واللون، ويتم ذلك عبر عمليات التعويم أو الترسيب أو الترشيح بالرمل.
- مرحلة المعالجة البيولوجية، وتهدف إلى نزع أو تخفيف حمل التلوث العضوي (BOD, COD) وكذلك نزع الأمونيا. ويمكن تحقيق ذلك بعملية تهوية سطحية أو بضخ الهواء من قعر الخزان.
- علينا فحص معدل BOD على COD، فإذا كان هذا المعدل حوالي 0.5 عندها يمكننا معالجة سوائل الرشح بيولوجيا (أي بالتهوية – السطحية أو بضخ الهواء).
- إن وجود الكلوريدات والسولفيدات والأمونيا والمعادن يؤثر سلبا على فعالية عمليات المعالجة البيولوجية. ولذلك علينا التحقق من إزالة المعادن والكيماويات من سوائل الرشح في المرحلة الثانية أو التخفيف الكافي لتراكيزها.
- عند تصميم خزان المعالجة البيولوجية بالتهوية علينا احتساب حجم الخزان وفق ” وقت احتفاظ” (Retention time) يقدر بحوالي 10 أيام. يكون الخزان بعمق يتراوح بين متر واحد ومتر ونصف.
- بعد عملية تعديل الإس الهيروجيني (pH) وإزالة المعادن يمكننا إرجاع سوائل الرشح إلى المطمر، حيث أن ذلك من شأنه أن يساعد على زيادة كمية غاز الميثان المتولد عن عمليات الهضم اللاهوائي للمواد العضوية. تلك العملية تتم بسرعة أكبر في وسط معتدل عنها في وسط حمضي، الذي يسود عادة في خلايا المطمر.
- معالجة على ثلاث مراحل متتالية:
خلاصة 2: تتم عملية معالجة سوائل الرشح بعمليات يمكن أن يتم تحسينها ورفع فعاليتها بتنفيذ المقترحات المذكورة.
- في التحقق من العزل عن مجاري المياه السطحية
تشير الخرائط والمخططات التي تم الاطلاع عليها خلال الزيارة إلى أن مجاري المياه السطحية تم تعديل مساراتها لتفادي تقاطعها مع المساحات العاملة للمطمر، وتحييدها لمنع أي تلوث محتمل ولا سيما خلال فصل الشتاء. خلاصة 3: لا مخاطر على تلويث المياه السطحية.
- العزل عن الهواء الجوي لمنع أو للحد من إنبعاثات الغازات إلى الجو
أنواع الغازات التي يمكن لها أن تنبعث من المطمر خلال دورة العمل فيه:
- الغازات الحاملة للروائح بعد تفريغ حمولات الشاحنات وتحضير النفايات في الخلايا ورصها وقبل تغطيتها بالتراب (طمرها). وهذا يرتبط بالمدة الفاصلة بين التفريغ والتغطية، وبسرعة واتجاه الرياح.
يمكن التحكم بالروائح والتخفيف منها من خلال تسريع عمليات تحضير النفايات ورصها وتغطيتها فورا بكميات كافية من التراب. وهذا ما يحد من انبعاث الروائح ويخففها إلى مستويات مقبولة. إن أي تأخير أو إطالة مدة هذه العمليات من شأنه أن يزيد من احتمالات انتشار الروائح في المنطقة باتجاه الريح، مما قد يسبب ازعاجا أو ضررا للسكان. خلاصة 4: يمكن التحكم بانبعاثات الروائح والتخفيف منها لتصبح ضمن الحدود المقبولة.
- خلال الأيام والأسابيع الأولى بعد الطمر(لعدة اسابيع)، أي في مرحلة التفكك الهوائي للمواد العضوية، يتم انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 وبخار الماء.
- غاز ثاني أوكسيد الكربون لا رائحة له، وهو منتج نهائي لعمليات التفكيك الحيوي، وعملية تنفس الكائنات الحية، وعمليات احتراق المواد والمحروقات الأحفورية. وهو مكوّن طبيعي للهواء الجوي بتراكيز معينة. ويعتبر نموذجا “لغازات الدفيئة” المسببة للاحتباس الحراري والتغير المناخي.
- بخار الماء، لا يرى خلال فصل الصيف والأيام الدافئة، أما خلال فصل الشتاء والأيام الباردة فيتكثف ليصبح مرئيا بصورة ضباب منبعث من أنابيب تصريف الغازات المتصلة بشبكة جمع الغازات في المساحات العاملة للمطمر.
بخار الماء ليس ضارا ولا يشكل أي تهديد للبيئة أو الصحة العامة. عمليا هذا ما لاحظناه خلال الزيارة عندما كنا على مقربة من مساحة عاملة يجري طمر النفايات فيها حاليا. خلاصة 5: هذه الانبعاثات ليست ذات أهمية بيئية موضعية أو آثار صحية ضارة على سكان المنطقة. إن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لها أهمية بيئية كلية، ولكن بكميات أكبر بكثير من تلك التي تنبعث من المطمر.
- الغازات المتكونة في الأسابيع والأشهر والسنوات اللاحقة من عمر المطمر ولسنوات ما بعد إقفاله (تصل احيانا إلى 50 سنة) بفعل الهضم اللاهوائي للمواد العضوية (غاز الميثان وثاني أوكسيد الكربون).
- تتدرج هذه المرحلة ببطء بعد الأسابيع الأولى من طمر النفايات. ويتم استهلاك تدريجي للأوكسجين في النفايات حيث تخف تدريجيا سرعة عمليات التفكك الهوائي لتصل إلى مرحلة الانعدام. وبعدها بفترة قصيرة تصل لعدة اسابيع، تبدأ بالنشاط عمليات الهضم اللاهوائي للمادة العضوية. في هذه الفترة الانتقالية يتولد غازات ثاني أوكسيد الكربون، وبكمية قليلة غاز الهيدروجين. وتتسارع عمليات الهضم اللاهوائي تدريجيا مع تقدم هذه المرحلة بالزمن، لتصل بعد سنوات إلى نقطة أوج، تعاود بعدها بالانخفاض تدريجيا وببطء لتصل إلى مستوى الانعدام الفعلي بعد سنوات طويلة من عمر المطمر.
- في مرحلة الهضم اللاهوائي يتم تولد غازات تتكون من حوالي 40-60% ميثان، ومن 40-50% ثاني أوكسيد الكربون، وحوالي 3% من النيتروجين و1% من الأكسجين. بالإضافة إلى عدد من الغازات بكميات صغيرة جدا مثل السولفيدات، والمركبات العضوية الطيارة، وكذلك بعض المركبات بكميات متناهية الصغر مثل البنزين والطوليين وثاني أوكسيد الكبريت.
- هناك العديد من العوامل التي تنشط أو تثبط سرعة هذه العمليات، وأهمها الإس الهيدروجيني، ووجود الرطوبة العالية في النفايات. pH معتدل أي ما بين 6.8 و7.4 هو مثالي لتوليد أكبر كمية من الميثان. ولذلك إن إرجاع ضخ سوائل الرشح بعد تعديلها في المطمر يساعد على تعديل الإس الهيدروجيني وبالتالي يزيد من كمية الميثان المتولد عن عمليات الهضم اللاهوائي للمكونات العضوية من النفايات.
- تزيد كمية تولد الميثان مع زيادة الرطوبة في النفايات لتصل إلى حد معين من الإشباع. ويلاحظ أن نسبة الرطوبة بين 60 و70% هي الأفضل حيث إذا زادت عن ذلك تعود كميات الميثان إلى الانخفاض.
- تتسارع عمليات الهضم اللاهوائي وبالتالي تولد غاز الميثان مع ارتفاع درجات الحرارة لمعدل معين، إذ أن درجات الحرارة بين 30 و35 درجة مئوية هي الفضلى، وتنخفض هذه السرعة خلال فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة.
إذن، لا يتم توليد الميثان مباشرة بعد طمر النفايات، بل تحتاج هذه العملية لعدة أشهر، وأحيانا لعدة سنوات لكي تبدأ وتتسارع.
- هناك في “مطمر الناعمة” نظام لجمع الغازات والتحكم بانبعاثها من خلال آبار وأنابيب موزعة في مساحات المطمر العاملة.
- جزء من البيوغاز المتولد في المطمر يستعمل لتوليد الكهرباء في مولد خاص يعمل على الغاز، ينتج كمية صغيرة من الطاقة لا تتجاوز نصف ميغا وات، يتم توزيعها مجانا على بعض بلديات المنطقة.
- جزء آخر من البيوغاز المتولد في المطمر يتم حرقه أو تركه ينبعث في الهواء.
- هناك إمكانية واقعية لتطوير انتاج الطاقة الكهربائية من غازات المطمر، ولسنوات طويلة خلال تشغيله وبعد اقفاله.
خلاصة رقم 6: يمكن تطوير انتاج الطاقة الكهربائية بحيث يتم استعمال كامل كمية البيوغاز المتولد من المطمر، ولسنوات طويلة خلال تشغيله وبعد إقفاله. ننصح بإزالة كل المعوقات من أي نوع كان للاسراع بتحقيق ذلك.
- آليات المراقبة
عند بحث آليات المراقبة تبين ما يلي:
- مراقبة سلامة المياه الجوفية ومياه الآبار الارتوازية في المنطقة:
- أشارت إدارة المطمر إلى تحليل دوري لعينات من مياه الآبار الموجودة في منطقة المطمر للتحقق من سلامتها وعدم تلوثها من مصادر ذات علاقة بالمطمر وتشغيله. ترسل تقارير عن هذه التحاليل إلى وزارة البيئة ومجلس الإنماء والإعمار للتحقق منها.
- إن الإجراءات الهندسية والعملياتية المتعلقة بوضع وتشغيل نظام العزل عن طبقة الأرض ما تحت المطمر، ونظام جمع مياه الرشح ومنعها من التسرب كافية وفعالة.
- مراقبة سلامة المياه السطحية ومجاريها:
- أشارت إدارة المطمر إلى تحليل عينات من مياه المجاري المائية السطحية للتحقق من سلامتها وعدم تلوثها من مصادر ذات علاقة بالمطمر وتشغيله. ترسل هذه التقارير إلى وزارة البيئة ومجلس الإنماء والإعمار للتحقق منها.
- مراجعتنا للخرائط والمخططات تشير إلى تعديل لمسار المجرى المائي السطحي القريب لتفادي احتمال تلوثه بنشاط وعمليات تشغيل المطمر.
- مراقبة سلامة الهواء الجوي:
- لجهة التحكم بالروائح واحتمالات انتشارها ووصولها للقرى القريبة: ننصح بسرعة إنجاز مرحلة استقبال ورص النفايات وتغطيتها بالتراب بهدف التخفيف إلى الحد الأدنى الممكن والمقبول من احتمال انتشار الروائح ومن حدتها.
- إن حسن عمل نظام جمع الغازات والاستفادة منها لتوليد الطاقة، والتخفيف من انبعاث الغازات دون حرقها أو توليد الطاقة الكهربائية منها، ستكون له فوائد كبيرة على المستوى البيئي والاقتصادي.
خلاصة رقم 7: إن مطمر الناعمة مجهز بالوسائل الهندسية الكافية التي تتيح التحكم والمراقبة الجيدة لكل المخاطر المحتملة على البيئة المحيطة والصحة العامة. يمكن العمل لتحسين المؤشرات المتعلقة باحتمال انتشار الروائح وبالاستفادة من كامل كميات البيوغاز المتولدة لتوليد الطاقة الكهربائية. خلاصة عامة
- إن هذا التقرير وبكل ما تضمنه من وصف للوقائع ومن تحليل للعمليات ومن خلاصات لا يهدف إلى تناول موضوع إقفال المطمر أو تمديد العمل به إطلاقا، لا من قريب أو بعيد. فنحن متضامنون مع أهالي المنطقة والحملة الأهلية الداعية إلى إقفاله في الموعد المحدد من قبل الحكومة في 17 كانون الثاني 2015.
- إن مضمون هذا التقرير يبقى صالحا ومفيدا لإدارة سليمة للمطمر في مرحلة ما بعد إقفاله واسثماره بعد الإقفال وإعادة التأهيل.
بيروت في 21 كانون الأول 2014