الاتجار غير المشروع بالحياة البرية عبارة عن تجارة بمليارات الدولارات لها صلة بالجريمة المنظمة والإرهاب. في محاولة لمكافحة هذا الخطر الذي يهدد الحياة البرية، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 3آذار / مارس يوماً عالمياً للحياة البرية. ويسلط الاحتفال هذا العام الضوء على ضرورة ” التعامل بجدية مع جرائم الحياة البرية”. وقد اتخذت دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خطوات لتعزيز قوانين مكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية ورفع مستوى الوعي حول هذه القضية. حتى أن مجلس علماء أندونيسيا، وهو أعلى هيئة دينية اسلامية في البلاد، اعلن عن فتوى تحرم الاتجار بالأحياء البرية في/ آذار الماضي. (انظر ” رأي: نهاية الاتجار غير المشروع بالحياة البرية في اليوم العالمي للحياة البرية”). الا أن الإقبال على منتجات أو “علاجات” مصنوعة من انياب الفيلة، قرون وحيد القرن، أو المادة الصفراوية للدببة لا زال في ارتفاع، ما يجعل الحياة البرية للأرض تتحمل العبء الأكبر من مطالبنا. اذ وجدت دراسة عام 2014 أن الصيادين قاموا بقتل 100000 من الفيلة في أفريقيا على مدى ثلاث سنوات. ووفقاً للأرقام التي استشهدت بها الأمم المتحدة، تم أسر ما يقارب الـ 1200 من حيوان وحيد القرن من قبل الصيادين في جنوب أفريقيا عام 2014، في حين يرجح أن 30 في المئة من تجارة الأخشاب العالمية غير قانوني . تواجه الحيوانات مثل السلاحف الجلدية الظهر تهديدات مثل غيرها – كالوقوع في شباك معدات صيد السمك أو تغيير المناخ، بالإضافة إلى صيدها من قبل المهربين لأجل الحصول على بيضها أو صدفها.
نبيذ النمر
يفلت نمر بنغالي برشاقة من فخ كاميرا في حديقة كازيرانجا الوطنية (Kaziranga National Park ) في الهند.
هذا البلد هو موطن لأكثر النمور المتبقية في العالم، مع المجموعة البنغالية الموجودة التي يصل تعدادها الى حوالي 2200 نمر- المهددة بالانقراض على قائمة IUCN الحمراء. ويبيع الصيادون هذه الحيوانات لاستخدامها في الأدوية التقليدية، بما في ذلك نبيذ عظام النمر، الذي يعتقد أنه يزيد النشاط وقوة الشباب.
التونة اللذيذة
سمك التونة الأطلسية ذات الزعانف الزرقاء سيئة الحظ لأنها تعتبر لذيذة لدى قسم كبير من دول العالم. نتيجة لذلك، يتم أخذ هذا السمك اللذيذ من المحيط باعداد تتحدى التوصيات العالمية التي تهدف إلى الحفاظ على أعداد مستدامة لهذه المجموعة من الاسماك. بعض هذه العمليات تعود إلى الصيد غير القانوني التي تغش وتراوغ بشأن الاعداد التي يتم صيدها.
صيد البانغولين غير المشروع
توجد حيوانات البنغولين في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا ، “وهي من اكثر الثدييات التي يمكن ان تسمع عنها لناحية الاتجار غير المشروع بها”. وتغطي هذه الحيوانات التي تبدو صعبة المراس، حراشف من الكيراتين- نفس المادة المصنوعة منها أظافرنا – بدلاً من الفراء أو الشعر، مثل معظم الثدييات الأخرى. ويأخذها الصيادون من أجل لحومها، التي تعتبر طعاماً شهياً. كما تستخدم حراشفها ودمائها في الطب التقليدي.
ومن غير الواضح كم يوجد من هذه الحيوانات، التي هي بحجم القط، في البرية، لكن التقديرات تربط عدد الحيوانات المهربة بحوالي 100000 سنوياً.
قتال مميت
تتعانق أجسام فيلة الثور السريلنكية في لعبة قتالية في حديقة أوداوالاوي الوطنية (Udawalawe National Park).
إن الصيد الجائر لهذه الوحوش الهائلة لأجل الحصول على العاج يتم من قبل فرق منظمة والتي بامكانها تدمير كل المجموعة. وقد شهدت الغارات الشهيرة في عاميْ 2006 و 2012 مقتل المئات من الفيلة بقذائف صاروخية وقذائف AK-47S.
التحليق على ارتفاع عال
طيور كندور الأنديز – كتلك التي تركب التيارات الهوائية في باتاغونيا، شيلي- في ورطة لأن هناك الكثير من الحيوانات التي تأكلها، كأسود الجبل، تتعرض للاضطهاد. إن المخاوف بشأن تناول طيور الكندور الماشية قد جعل أيضا طيور الجيف الهائلة هدفاً لجهود الاستئصال.
صغير الحوت يضرب امه.
صغير الحوت من نوع right whale يضرب أمه في صورة أخذها مصور ناشيونال جيوغرافيك براين سكيري.
رغم أن هذه الحيتان الكبيرة الأندر في العالم لم تعد تُصاد في مصائد الأسماك التجارية، فإن تشابكها مع معدات الصيد والوقوع في شباكها اضافة الى ضربات السفن يترك أثره عليها. ولا تزال قائمة IUCN الحمراء تعتبر حوت right whale من الأنواع المهددة بالانقراض.
المادة الصفراوية للدببة
يتم تمديد الدب الآسيوي وهو مخدر على الأرض بينما يتم ضخ المادة الصفراء من مرارته.
تم إنشاء مزارع الدب التجارية حتى في الصين وفيتنام في محاولة لتخفيف الضغط على الدببة البرية، لكن دون جدوى، ويرجع ذلك جزئيا الى أن هذه المزارع كانت في البداية خزاناً للحيوانات البرية. ان الطلب على المادة الصفراوية للدببة، إلى جانب تدمير موائلها، هي التهديدات الرئيسة لمجموعات الدب الآسيوي.
*ترجمة ايمان سويد / ( National Geographic)
