تم إطلاق التحالف العالمي للزراعة الذكية مناخيا خلال مؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن المناخ التي انعقدت في سبتمبر /أيلول 2014 في نيويورك ،ويتوقع بحلول 2020 سيكون ما لا يقل عن 25 بلداً قد وضع سياسات وبرامج تمكن 25 مليون أسرة من أصحاب الحيازات الصغيرة من اعتماد نهج وممارسات ونظم ذكية مناخيا . الزراعة الذكية مناخيا هي إطار مفاهيمي جديد يهف إلى معالجة مسألة الأمن الغذائي وتحديات تغيرات المناخ في الوقت نفسه . وعلى هذا الأساس تساعد هذه الزراعة على ترجمة أهداف التنمية لفترة ما بعد 2015 المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي وسبل المعيشة في المناطق الريفية إلى أعمال وعلى زيادة وقعها . كما تساهم في تحقيق التغيرات المطلوبة من أجل تحسين قدرة نظم الأغذية على مواجهة الصعاب في المدن المتنامية . يدعم الزراعة الذكية مناخياً تكيف القطاعات الزراعية مع التغيرات المناخية المتوقعة وتعزيز قدرة نظم الإنتاج والمجتمعات المحلية على مواجهة الظروف المعاكسة والظواهر المناخية القاسية . ويتم تحديد الممارسات الزراعية الذكية مناخيا بالاستناد إلى الظروف الإيكولوجية الزراعية والاجتماعية والاقتصادية  وذلك من خلال تعزيز القدرة على الصمود والحد من انبعاثات غازات الدفيئة عن طريق تقديم الدعم المستهدف إلى البلدان لزيادة الإنتاجية ، وهذا يستدعي : – تحديد النظم أو الممارسات والتكنولوجيات المناسبة . – وضع بنية مؤسسية تمكينية وفقا للظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمناخية الخاصة بكل منها . – توفير القدرات والمنهجيات والأدوات لإجراء التقييمات والتحاليل المطلوبة . هناك حاجة إلى تجاوز المشاريع الصغيرة الحجم من أجل إظهار إمكانات الزراعة الذكية مناخيا ، وهناك حاجة ماسة إلى عمل الحكومات والمجتمع من أجل تحقيق التغيرات التحولية التي تعالج التحديات المترابطة للأمن الغذائي وتغيرات المناخ ، ولا يمكن بعد الآن أن نفرق بين مستقبل الأمن الغذائي ومستقبل البيئة فالتنمية الاجتماعية مرتبطة ارتباطا وثيقا بتغير المناخ ، وكذلك يجب أن يكون الأمر بالنسبة للاستجابة . نختم هنا لنقول بأن ما يسمى بالعجز الاقتصادي إنما هو مرآة للعجز البيئي حيث أن العجز البيئي سيتحكم ويسيطر على مستقبلنا ومستقبل أحفادنا والعجز البيئي كالعجز الاقتصادي هو الاقتراض والاستلاف من أجيال المستقبل ، وقصر النظر والعجز عن الحد من هذه الظواهر وإيجاد الحلول الناجعة لها ن إنما يترك المشكلات وحلولها لأحفادنا وربما لأحفاد أحفادنا . (جامعة دمشق)  

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This