*ترجمة ايمان سويد على مدى السنوات المئة الماضية أو نحو ذلك، تقدمت البشرية تقدماً تكنولوجياً مذهلاً وبوتيرة ساحقة. هذه التطورات في العلم والتكنولوجيا جعلت حياتنا أسهل وأكثر إثارة، لكن أثرالنفايات الذي تركناه خلفنا (وما زلنا) رهيب ببساطة. فالملوثات بجميع أنواعها – الكيميائية، النووية، القمامة الأساسية، والنفايات الإلكترونية – قد دمرت بيئتنا بشكل خطير. لقد تأثر العديد من المواقع بشكل كبير بحيث أن العيش فيها يعتبر شبه مستحيل. وتشيرنوبيل في أوكرانيا مثال عظيم على ذلك، فقد شهدت البلدة أسوأ حادث نووي في التاريخ البشري في محطة لتوليد الكهرباء، ومنذ ذلك الحين وهي مدينة أشباح غير صالحة للسكن. على الرغم من أن هذه القائمة لا تظهر أي موقع في الولايات المتحدة، إلا أنها موجودة. وهناك عدد من المواقع التي تم الإعلان عنها بأنها سامة للغاية مثل قناة Love Canal، نيويورك، Tar Creek، أوكلاهوما، وقناة Gowanus Canal، نيويورك. وهناك قضية مثيرة للقلق مؤخراً وهي ممارسة ما يسمى التكسير الهيدروليكي ( أو حقن السائل في تشكيلات من الصخور الجوفية، الآبار، وما إلى ذلك، تحت ضغط عال وذلك لفتح الشقوق القائمة بالقوة واستخراج النفط والغاز)، والذي يعتبر خير مثال على الأساليب الحديثة التي تم ربطها بتلوث الماء والهواء. كما أن إزالة قمم الجبال ممارسة أخرى مثيرة للجدل لجهة تلويث المياه المحلية وتبديد الحياة البرية كما هو معروف. إلى جانب الأماكن العشرة المذكورة في الفيديو، نذكر هنا أماكن سامة أخرى في العالم  تستحق هذا الاهتمام المشرف ( أو المخزي)./ https://www.youtube.com/watch?v=A62C42Gum1k  

لينفن، الصين

 سوف يعتبر ضباب لوس انجلوس اليومي “نهاراً جيداً” مقارنة مع تلوث الهواء في لينفن، وتعتبر “المدينة الأكثر تلوثا في العالم”. أما السبب بذلك فينسب إلى التلوث الناتج عن الصناعات والسيارات. فالجو هنا بحسب ما يبدو سيئ للغاية بحيث أنك ان تركت ملابسك في الهواء كي تجف فانها يمكن ان تتحول الى اللون الأسود!

بقعة المرآب الباسفيكي العظيم (The Great Pacific Garage Patch)

وتتألف أساسا من النفايات البلاستيكية، وهي جزيرة حجمها اكبر باكثر من مرتين من تكساس وتطفو في المحيط الهادئ على عمق أكثر من ثلاثين قدماً.

روندونيا، البرازيل

 هذه هي اكثر منطقة أزيلت منها الغابات في منطقة الأمازون المطيرة. فقد تقلص عدد الأشجار فيها واحرقت بالآلاف وذلك على مساحة تصل الى آلاف الدونمات في تلك المنطقة. وقد تم الآن استبدال المنطقة الخضراء فيما مضى بقطعان الماشية.

نهر يامونا

 على الرغم من المحاولات الجادة لتنظيفه من قبل الحكومة، لا يزال نهر يامونا في الهند يتأثر سلباً بسبب النفايات. اذ تساهم مدينة نيو دلهي وحدها بحوالي MLD 3296 ( 3296 مليون ليتر في اليوم) من مياه الصرف الصحي يومياً. وهذه كمية كبيرة جداً بالنسبة لمرافق معالجة تعاني من نقص التمويل للتعامل مع هكذا مشكلة.

أورويا، بيرو

 معمل صهر الرصاص في هذه البلدة، الذي تديره شركة Doe Run الأميركية الشمالية، هو المسؤول عن كميات الرصاص الهائلة التي لوثت المدينة. وقد تم فحص جميع الأطفال تقريباً الذين يعيشون في تلك الناحية وتم العثور على الرصاص في مجرى الدم، وبمستويات غير مقبولة للغاية.

بحيرة قراتشاي، روسيا

 ان كمية الإشعاع  الصادرة من النفايات النووية المغرقة في البحيرة قوية بحيث يمكن أن يأخذ الشخص جرعة قاتلة في غضون ساعة من بقائه في المنطقة. السرطان مشكلة كبيرة بين العاملين في المنشأة النووية. وهناك العديد من حالات التشوه الخلقي عند الولادة وسرطان الدم ( اللوكيميا) في المنطقة المحيطة. كما يوجد أيضا قلق بشأن انتشار النشاط الإشعاعي في اجواء المناطق البعيدة ومياه الأنهر.

الفضاء

 ترك الانسان أيضاً آثار تلوث كبيرة في الفضاء؛ هناك أكثر من 4 ملايين باوند من الحطام الفضائي والمركبات الفضائية المختلفة الشاغرة التي تدور حالياً في فلك الأرض. وقد أثار هذا الأمر مخاوف كبيرة بشأن حوادث محتملة يمكن أن تتسبب بها الأقمار الصناعية واقمار الاتصالات اذا ما اخفقت بأداء عملها.

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This