أوضحت نتائج دراسة ان الطلب العالمي على المياه النقية من المرجح ان يتجاوز المعروض منها -نتيجة للنمو السكاني في منتصف القرن الجاري- إذا ما استمرت المعدلات الحالية للاستهلاك.
وقال توني بارولاري كبير المشرفين على هذه الدراسة يوم الأربعاء إن مخاوف نقص المياه العذبة قد تتزايد على الرغم من انها ليست المرة الاولى في التاريخ التي من المتوقع ان يتعدى فيها الطلب المعروض من المياه.
وقال بارولاري وهو باحث بجامعة ديوك لمؤسسة تومسون رويترز “يتراجع استهلاك الفرد من المياه عالميا منذ 1980 ما يعني ان الكفاءة تتزايد”.
وأضاف “لكن اذا استمرت اتجاهات النمو السكاني فسيتقلص إستهلاك المياه بصورة أكبر”.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى ان من المتوقع زيادة عدد سكان العالم الى 9.6 مليار نسمة بحلول عام 2050 من أكثر من سبعة مليارات الآن.
وقالت الدراسة إن مدى تكيف البشر على تناقص امدادات المياه يتوقف على مدى تطوير التكنولوجيا الجديدة لايجاد موارد للمياه مع ثبات معدلات النمو السكاني.
وتضمن البحث الذي نشرت نتائجه في دورية (وايرز ووتر) تحليلا لبيانات تاريخية خاصة باستهلاك المياه وباعداد السكان واقترن ذلك بنماذج رياضية لرصد التغيرات على مدى الزمن.
ويتضرر من نقص المياه الملايين بالفعل في ساو بالو بالبرازيل حيث يلجأ السكان لتخزين المياه في شققهم السكنية في اعقاب موجة جفاف وفي ولاية كاليفورنيا الامريكية التي دخلت عامها الرابع من الجفاف.
وقال بارولاري إنه يمكن حل المشاكل الحالية لنقص المياه او الحد منها بالاستعانة بخبرات جديدة منها النهوض بتقنيات ازالة الملوحة من مياه المحيطات لانتاج مياه نقية صالحة للشرب.