أفادت نتائج دراسة أجراها الباحثون في ولاية كولورادو الامريكية بان الغابات في ولايات الغرب الامريكي التي ابتليت بآفة خنفساء الصنوبر الجبلية (خنفساء اللحاء) ليست أكثر عرضة لان تأتي عليها حرائق الغابات بصورة أكبر من الغابات التي لم تمسسها هذه الحشرات.
كانت درجات الحرارة الأعلى من معدلاتها العادية شتاء في السنوات الأخيرة قد أتاحت لخنفساء الصنوبر الجبلية ان تصمد خلال أشهر البرد لتترك خلفها أعوادا من القلف اليابس الذي يخشى الخبراء من ان يساعد على اشتعال حرائق الغابات في مطلع الموسم.
لكن الدراسة التي جرت تبعا لمنهج يعرف باسم مراجعة النظراء وقام بها باحثون من جامعة كولورادو في بولدر وجدت ان النشاط الذي تقوم بها خنفساء القلف ضئيل الاثر للغاية على المنطقة المحترقة خلال ذروة ثلاث سنوات من حرائق الغابات منذ عام 2002 .
ومراجعة النظراء عملية لتقييم عمل أو نشاط يقوم بها شخص ذو اختصاص وكفاءة في مجال العمل أو النشاط وعادة ما تقوم جمعية مختصة في جعل المراجعة في صلب عمليات التقييم التي تقوم بها من أجل التأكد من الجودة ومصداقية أعمالها أو منشوراتها.
وكتب العلماء يقولون “على الرغم من زيادة كل من أنشطة انتشار الحشرة والحرائق كل على حدة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الاخيرة تظهر نتائجنا ان المنطقة المعرضة للاحتراق سنويا في غرب الولايات المتحدة لم تتوسع كرد فعل مباشر على نشاط خنفساء اللحاء.”
وقال التقرير الذي تنشر نتائجه في دورية الأكاديمية القومية للعلوم هذا الاسبوع إن الخنفساء أتت على الصنوبريات عبر منطقة تصل مساحتها الى 71 ألف كيلومتر مربع من الغابات في الغرب الامريكي منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.
ويثور جدل على نطاق واسع بين العلماء بشأن ما اذا كانت الاصابة بالخنفساء تسهم في زيادة قابلية الغابات للاحتراق وزيادة احتمالات حدوث حرائق غابات بسبب انخفاض الرطوبة في المنطقة المنكوبة.
وكتب الباحثون يقولون في الدراسة التي استمرت 18 شهرا “فرضية ان الاصابة بالخنفساء تزيد من مخاطر الحرائق اسهمت في اتخاذ قرارات سياسية بعيدة المدى منها الانفاق بمئات الملايين من الدولارات”.