قال الرئيس التنفيذي لمنظمة “فاو” جوزيه غرازيانو دا سيلفا، إننا ” بحاجة إلى تحويل الالتزام السياسي إلى أفعال ونتائج في عام 2015″، في إشارة إلى الأجندة الدبلوماسية لهذا العام التي تتضمن جملة جديدة من الأهداف الإنمائية المستدامة ومؤتمر قمة باريس في كانون الأول/ديسمبر، في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ (COP). وأضاف دا سيلفا  متحدثاً في البرلمان الإيطالي بحضور وزير البيئة جيان لوكا غاليتّي، “هذا يشمل ضمان التمويل اللازم لتغطية تكاليف التحول إلى النظم الغذائية التخفيفية لآثار تغير المناخ والمتوائمة معه، على أن تكون أكثر استدامة وتجاوباً للظاهرة”، مشددا على أن “التكيف مع اتجاهات تغير المناخ والتخفيف منه هو في المصلحة الجماعية لكننا لا يمكننا أن نطلب دفع الثمن من جانب المزارعين الأسريين وصغار الرعاة في البلدان النامية”. ونبّه غرازيانو دا سيلفا إلى أن تعزيز الدخل في المناطق الريفية لدى البلدان النامية هو الأولوية، لكن الدول الغنية تحتاج أيضاً إلى معالجة خسائر الغذاء، قائلاً أن المستهلكين الأثرياء يهدرون سنوياً 222 مليون طن من الغذاء، أي ما يضاهي صافي إنتاج الغذاء في بلدان جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى. وأضاف أن “المنظمة تقف على أهبة الاستعداد لتطوير شراكة استراتيجية مع الحكومة الايطالية” في إطار التحضير لمؤتمر قمة كانون الأول/ ديسمبر الخاص باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ. وشدد غرازيانو دا سيلفا على أن هنالك حاجة إلى جهد قوي وجماعي تصدياً لآثار تغير المناخ، الذي تمخض بالفعل عن عواقب ” مأساوية” مباشرة على الحياة البشرية. وقال أن العوامل المرتبطة بالمناخ في ظل تفاقم الأوضاع من سئ إلى أسوأ – إنما تساهم في”زيادة حدة انعدام الأمن الغذائي” بالنسبة للعديد من الأشخاص الأشد ضعفاً في العالم، “وحين لا تتاح الفرصة لتزدهر الزراعة ، وعندما يندر الغذاء، يمكن أن تكون العواقب درامية بحق”. لافتا الى أن “الجوع يمكن أن يجبر السكان على هجرة أسرهم وسكناهم بحثاً عن فرص حياة أفضل لا يجدونها دوماً على أية حال. ولعل خسائر الأرواح المأساوي في البحر الأبيض المتوسط ​​هي تذكير مأساوي من هذا القبيل”. وأشار غرازيانو دا سيلفاً الى أن العواصف المدارية الأخيرة في الفلبين وفانواتو تظهر بشكل واضح مدى السرعة التي يمكن أن تدمر بها المحاصيل الغذائية نتيجة الظواهر الجوية المتطرفة، في حين أن الجفاف المتكرر له تأثير قاتل على حد سواء. وأوضح، أن منظمته قلقة على نحو خاص بسبب تغير المناخ لما له من ارتباط لا يخفى بالأمن الغذائي والزراعة. وذكر أن “تغير المناخ يؤثر على الإنتاج الزراعي، بل وقد يؤدي إلى تغيير جغرافية إنتاج الغذاء ذاتها”، مضيفاً أن القطاع الزراعي هو نفسه مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة، ولكن لديه القدرة في المقابل على عزل مزيد من الكربون في التربة والغابات في حالة اعتماد سياسات الإنتاج والإدارة المستدامة. وقال أن العالم في حاجة إلى “نقلة نوعية إلى النظم الغذائية الأكثر استدامة وشمولية وتجاوباً، مما سيترتب عليه تطبيق تقنيات زراعية أقل اعتماداً على الاستخدام المكثف للمدخلات والموارد الطبيعية”. موقع منظمة الفاو الالكتروني

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This