الحدث الاهم في تاريخنا وتاريخ اي بلد هو التحرير.
التحرير بمعناه الواسع هو السيادة والهوية والاستقلال وبناء الدولة .
في لبنان كما الكثير من البلاد العربية لا تزال المشتركات البديهية بين المجموعات المختلفة مفقودة ومهما تعددت الاسباب والدوافع يبقى غياب الدولة كفكرة وتنظيم ومؤسسات هو السبب الاهم والاكبر لعدم تكون المشترك وتذويب الاختلافات وبالتالي ابقاء الشرذمة والفرقة
اين نحن اليوم من التحرير ؟
واين نحن اليوم من البديهيات المكونة للبلد، أي بلد؟ بدءاً من الخطر الاسرائيلي الى الخطر الارهابي مروراً بكيفية ادارة الدولة وبناء الاقتصاد وغيره.
منذ 15 عاما لاحت فرصة لاعادة تكوين وطنية لبنانية جديدة وهوية وطنية مبنية على اسس مختلفة وبناء دولة على ارضية صلبة لا تشبه قوة لبنان بضعفه الا ان كل هذا ذهب في اتجاه اخر!
25 ايار كما 14 اب محطتان في تاريخ الوطن تشكلان المدماك الاكبر في بناء الهوية والانتماء والمصير ولن تتحولا الى ذلك الا حين يرتبط ذلك بمفهوم جديد لبناء الدولة على اسس نقيضة لتلك السائدة اليوم في الاقتصاد والادارة والمجتمع
منذ 25 عاما ضاعت فرصة اعادة اعمار لبنان على قواعد مختلفة عن تلك التي اوجدته كبنية مختلة في هيكلها الاقتصادي والاجتماعي ومنذ 15 عاما ضاعت فرصة الهوية الجديدة.
عسى الا تحتاج الفرصة المقبلة مخاضا يشبه ما سبق لان كل الظروف والاوضاع لا تحتمل مثل هذا الخيار يبقى ان فرحة التحرير وفرحة النجاح باثبات خيار المقاومة المرفوض منذ عشرات السنين هو البوصلة للوصول يوما ما الى بلد ووطن وليس الى تجمع قبائل او طوائف او مذاهب.