أنور عقل ضو |

لماذا غاب المجتمع المدني عن ملاقاة هواجس أبناء حمانا حيال مشروعسد القيسمانيفي المؤتمر الذي نظمه المجتمع المدني برعاية المجلس البلدي، بعنوانسد القيسماني: هواجس وحلولفي باحة دير الراعي الصالححمانا؟ وهل استقالت معظم الجمعيات البيئية من دورها المفترض واستجابت لضغوط المنظرين لمشروع السد؟ ومن ثم ألم تأت دراسة الجامعة الاميركية الأخيرة في بيروت حول سد شبروح كدليل قاطع على فشل مشروع السدود في لبنان إذ تبين أن نسبة المياه التي تذهب هدرا نتيجةالترويحتقدر بــ 200 ليتر في الثانية على ما أشار في المؤتمر الدكتور رولان رياشي؟ 

باستثناء رئيسالحركة البيئية في لبنانالزميل بول أبي راشد لم يكن ثمة جمعية بيئية حاضرة في ما عدا بعض الناشطين، فبدت حمانا وحدها في مواجهة مشروعسد القيسماني، تجذِّف بسواعد أبنائها في بحر المصالح والرشى والفساد، تنشد شاطئاً وفسحة أمان، وبدا جلياً أن ثمة في المقلب الآخر من يُراكِمُ رأيا عاما لصالح السدود، ويصورهاجناتمصطنعة قادرة على تأمين الرفاه والاكتفاء المائي، بالرغم من أن نتائج دراسة التقييم البيئي لـالاستراتيجية الوطنية لقطاع المياهالتي تسلمها وزير البيئة محمد المشنوق قبل أيام أظهرت أنالسدود والبحيرات ستستهلك مساحات شاسعة للأراضي مما يستوجب استملاكات واسعة النطاق ومكلفة، وأنبعض السدود ستغمر موائل طبيعية ومواقع محمية مثل الغابات والنظم البيئية النهرية وبعض الأنواع النادرة، وهذا دليل قاطع يؤكد حجم الضرر والتشويه لمواقع طبيعية، فضلا عن تدمير النظم الايكولوجية.

المؤتمر

بعد تعريف من باسكال ابي يونس، أشار رئيس بلدية حمانا جورج شاهين إلى أنهذا التحرك هدفه الوحيد طرح قضيتنا والتعريف بها، لأنها قضية محقة وهادفة الى تأمين المياه الى جميع قرى المتن ولكن ليس على حساب (شاغورنا) خاصة ان هناك حلولا بديلة اجدى وأوفر لتأمين المياه“.

ولفت إلى أنهكل يوم تتكشف لنا حقائق جديدة، وقالهل تعلمون بأن مجلس البحوث العلمية لم يتجاوب مع طلبنا التدخل للاطلاع على الدراسات المقدمة من قبل الطرفين لتقييم ما اذا كانت لصالح انشاء هذا (السد المستنقع) من عدمه؟وعرض شاهين لدراسة الخبير الجيولوجي سهيل نويهض التي لفت فيها الى أن الموقع المقرر لبناء السدخطير جدا اذ ان ارضيته لن تتحمل السد لأن التربة متحركة“.

وأكد شاهين أن الحل هومن مياه الشاغور التي تتعدى الخمسة ملايين مترا مكعبا، متسائلا: “لماذا لا نستغل هذه المياه ونوزعها على اهالي المنطقة“.

وأشار الدكتور معتصم الفاضل من الجامعة الاميركية، فيها الى انالدراسات غير مكتملة بسبب وجيه هو ان المعطيات المطلوبة غير متوفرة فضلا عن أن جزءا منها يشوبه الخطأ“.

وأشار رئيس الجمعية اللبنانية للتخفيف في اخطار الزلازل المهندس راشد سركيس إلى انالزلزال ليس حجة كافية لنمنع قيام السد لأن الهندسة انتصرت على كل الامور الطبيعية الا بموضوع الكلفة، وطالببالعودة الى اللامركزية بموضوع المياه، عارضا للمخاطر التي ستنجم عن بناء السد.

وشرح ممثل المجتمع المدني المحامي بيار ابي يونس اهداف التحرك، وقال: “اننا لا نعمل ضد السد وانما لحماية مياه نبع الشاغور وهدفنا ان نحافظ على هذه المياه“.

وقدم الدكتور رولان رياشي دراسة عن المياه في لبنان، عارضا لمخاطر سدود: بسري وجنة وبلعا وغيرها.

بعد ذلك، جرى عرض وثائقي عن مخاطر اقامة السد فيسهل المغيتيوعن نشاط جمعية المجتمع المدني الحماني.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This