في جميع انحاء العالم تتوسع المدن على حساب الأراضي الزراعية. اذ تختفي التربة الغنية بالمواد العضوية، وتلعب دورا أساسيا في خصوبة التربة، تحت الأسمنت، بينما يضيع ماء المطر عوض ان يختزن في التربة. القشرة الحساسة للتربة تشبه تماما بشرة الإنسان، فهي تحتاج لحماية من الشمس والرياح والبرد. الكثير من المساحات الزراعية من الممكن ان تتعرض للجفاف. ويحدث ذلك بالخصوص اثناء عملية الحرث، حيث تتطاير الطبقة الرقيقة للتربة وتنقلها الرياح بعيدا. الإستغلال المفرط للأراضي الزراعية عن طريق قطع الغابات والتسميد المبالغ فيه والرعي الجائر يؤدي الى تحول المناطق القليلة المياه إلى صحاري. كما ان عوامل أخرى مثل الجفاف، بالإضافة إلى العوامل البشرية تؤدي إلى تسريع إتلاف الأراضي الزراعية.
الزراعات الأحادية على أراضي شاسعة تحتاج إلى مواد تسميد ومبيدات حشرات اضافية لتظل منتجة. كما ان كمية استخدام مواد التسميد تتصاعد باستمرار. حوالي 40 في المائة من مساحة الأرضي الزراعية حول العالم مهددة بسبب استخدام مبيدات الحشرات. تتبخر الكثير من المياه في الخزانات الكبيرة. وبسبب التغيرات المناخية تغير نمط التساقطات المطرية في بعض مناطق العالم، مما يؤدي إلى افتقاد التربة إلى الماء الكافي، مما يتسبب في تراكم الأملاح الزائدة على السطح ويجعل التربة غير صالحة للزراعة. كما ان تسرب مياه البحر إلى بعض الأراضي الزراعية في المناطق الساحلية يطرح مشكلة كبيرة. عوامل تلوث التربة مختلفة، من بينها: المخلفات الصناعية، التلوث جراء استخدام أسلحةحرب محرمة، إستخدام التسميد لمدة طويلة وبشكل مبالغ فيه. واذا تعرضت التربة لمثل هذه العوامل فان معالجتها تكلف الكثير. بحسب معطيات رسمية في الصين تقريبا خمس الأراضي الزراعية ملوثة. تستغل الأراضي الزراعية بصور مختلفة، كالزراعة وبناء المجمعات السكنية ومناطق الاستجمام ، بالإضافة إلى استخراج المواد الخام عن طريق ازالة التربة. وفي مناطق المناجم في ألمانيا مثلا، يتم اهدارالأراضي الزراعية بشكل كبير. ألفا سنة هي المدة الزمنية، التي تحتاجها الطبيعة لتكوين طبقة سميكة وخصبة من التربة بحجم عشرة سنتيمترات فقط. ولحماية الأراضي الزراعية الخصبة في العالم دعت الأمم المتحدة لجعل عام 2015 عام الأرض.