في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 عقد مؤتمر الأطراف العاشر في مدينة ناغويا في اليابان، واعتمدت فيه الخطة العشرية 2011-2020 والتي سميت بـ “الإستراتيجية الحديثة للاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي” أو “هدف آيتشي” إقليم (AICHI). وتضمنت 20 هدفاً رئيسياً نظمت تحت 5 غايات استراتيجية مهمة تحتاج إلى العديد من خطط العمل لإدماجها في الموازنات الجارية والاستثمارية للدول العربية. لكل غاية من هذه الغايات العديد من الأهداف، وسنحاول أن نشرح ماذا يمكن أن نعمل لدمج قيم التنوع الحيوي في الخطط الوطنية والمحلية للتنمية ومكافحة الفقر. ولنبدأ بالغاية (آ) الغاية الإستراتيجية آ: (وتشمل 4 أهداف) التصدي للأسباب الكامنة وراء فقدان التنوع الحيوي. الهدف الأول: بحلول عام 2020 كحد أقصى يكون الناس على علم بقيم التنوع الحيوي وبالخطوات الممكن اتخاذها لحفظه واستخدامه على نحو مستدام. أي أن الهدف الأول هو توعية السكان المحليين بقيم التنوع الحيوي، إليكم مجموعة من المقترحات في مجال التوعية يمكن الاستفادة منها: الإجراءات المقترحة (التوعية): -التقييمات أو المسوحات الوطنية الخاصة بالرأي العام بشأن خدمات التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية. -ترجمة وثائق التنوع البيولوجي إلى اللغة العربية. -وضع استراتيجيات وطنية لرفع وتعزيز التوعية بقيمة التنوع البيولوجي. -دعم المنظمات الإقليمية للتثقيف والتوعية العامة والتواصل. -رفع الوعي بين جميع القطاعات بشأن أهمية خدمات التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية. -تعزيز التعاون الوطني مع مبادرة الموجة الخضراء التابعة لأمانة الاتفاقية، وذلك من أجل زيادة الوعي ببرامج التثقيف بالنسبة للمنطقة. -تعزيز التعاون الوطني مع منافذ الإعلام العربية الإقليمية والمواقع التخصصية مثل موقع greenarea.info أو قنوات أوربت وغيرها. -وضع برامج بناء قدرات وطنية للممثلين، الإعلاميين والصحفيين بشأن أهمية قيم التنوع الحيوي. -أفلام الكرتون الوطنية باستخدام ممثلين مشهورين. -حملات التوعية الوطنية بما في ذلك البرامج التلفزيونية الخاصة بالتنوع البيولوجي. -دعم التعاون مع المنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية. -إدماج التنوع الحيوي في المناهج التعليمية ودعم التعاون مع المنظمات التعليمية الإقليمية، كالمنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة (ISESCO)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALESCO) والمنظمات غير الحكومية. -تشجيع القطاع الخاص الوطني والإقليمي على دعم حملات وبرامج التوعية الإعلامية بما في ذلك الدور الداعم الذي يلعبه نجوم السينما عن طريق المشاركة في هذه الحملات المنعقدة في الدول التي تحظى بطفرة إعلامية، ومنها مصر على سبيل المثال. -وضع برامج توعية تستهدف جميع طبقات المجتمع والمجتمعات المحلية وصناع القرار. الهدف الثاني: بحلول عام 2020 تدمج قيم التنوع الحيوي في الاستراتيجيات الوطنية والمحلية للتنمية والحد من الفقر، ويجري إدماجها حسب الاقتضاء في نظم الحسابات الوطنية (الموازنات العامة) ونظم الإبلاغ. الإجراءات المقترحة: (التكامل) -وضع منهجيات لإدماج خدمات التنوع البيولوجي والنظام الايكولوجي في (الموازنات العامة). تعريف خدمات النظام الايكولوجي على المستوى الوطني وتحديد الأولويات بما في ذلك سبب أهمية خدمات التنوع البيولوجي والنظام الايكولوجي، وذلك من خلال الجرد والتقييم. -مساهمة قطاع خدمات التنوع البيولوجي والنظام الايكولوجي في التنمية الوطنية والتخطيط القطاعي. -الأخذ في الاعتبار المصطلحات والمنهجيات المستخدمة في الوزارات القطاعية. -بناء القدرات من أجل التكامل. -دعم التواصل بين الوزارات الوطنية المختلفة (المياه، الزراعة، مصايد الأسماك والحراج) مع وزارة البيئة أو من يمثلها. -برامج بناء القدرات للمذيعين، والصحفيين فيما يتعلق بإدماج التنوع البيولوجي في البرامج والتعاون مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في المنطقة العربية. -الطلب من أمانة برنامج الأمم المتحدة للبيئة – وحدة اقتصادات النظم الايكولوجية والتنوع البيولوجي بترجمة التقارير الخاصة بهم إلى اللغة العربية، وتوزيعها على الوزارات المختلفة بالمنطقة العربية ذات الصلة بالبيئة والمياه والحراج ومصايد الأسماك بما في ذلك عقد ورش عمل إقليمية لصناع القرار بشأن تقييم التنوع البيولوجي. -تعزيز أوجه التآزر مع الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، بما في ذلك اتفاقية “رامسار” (الأراضي الرطبة)، اتفاقية الأنواع المهاجرة، اتفاقية الاتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، الاتفاقية الدولية بحفظ الحوتيات في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة المتاخمة من الأطلس والمعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية والنباتية للأغذية والزراعة. الهدف الثالث: بحلول عام 2020 تلغى الحوافز بما فيها الإعانات الضارة بالتنوع الحيوي، أو تُــزَال تدريجيا أو تعدل من أجل تقليل أو تجنب التأثيرات السلبية، وتوضع وتطبق حوافز إيجابية لحفظ التنوع الحيوي واستخدامه المستدام بما يتماشى مع الاتفاقية والالتزامات الدولية الأخرى ذات الصلة، مع مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الوطنية. الإجراءات المقترحة: (الحوافز) -الأخذ في الاعتبار الحوافز الإيجابية التي يوفرها صون التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام. -الأخذ في الاعتبار الآثار السلبية للحوافز الضارة على الفقراء. -تطبيق التقييم البيئي الاستراتيجي وتقييم الأثر البيئي في جميع المشاريع الوطنية والإقليمية. -الرؤية لدراسة الآثار التجارية لخطط الحوافز الأجنبية وإدماج التنوع البيولوجي في المفاوضات التجارية، بما في ذلك مع الدول الأوروبية. -التعاون مع المنظمات الإقليمية مثل منظمة الأغذية والزراعة لدعم الأنشطة المتعلقة بالحوافز. -تنظيم ورشات عمل وطنية وإقليمية حول تقييم اقتصاديات التنوع البيولوجي وتقرير اقتصاديات النظم البيئية والتنوع البيولوجي التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. الهدف الرابع: بحلول عام 2020 تكون الحكومات وقطاع الأعمال وأصحاب المصلحة على جميع المستويات قد اتخذت خطوات لتنفيذ خطط أو تكون قد نفذت خططا من أجل تحقيق الإنتاج والاستهلاك المستدامين، وتكون قد سيطرت على تأثيرات استخدام الموارد الطبيعية في نطاق الحدود الايكولوجية المأمون. الإجراءات المقترحة: (الاستدامة) -الاحتياج لمنهجيات شاملة حول أثار البصمة البيئية والاستدامة. -تنظيم ورشات عمل تدريبية إقليمية لنقل المعرفة من الشمال إلى المنطقة بشأن آثار البصمة البيئية والاستدامة بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. -تطوير مشاريع وطنية بشأن آثار البصمة البيئية والاستدامة باعتبارها وسيلة للتواصل مع صناع القرار.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This