قدمت دراسة علمية نشرت الاربعاء تفسيرا لقدرة الطيور على معرفة سبيلها عبر المحيطات المترامية المساحات دون اي تضاريس مساعدة، مشيرة الى دور حاسة الشم في ذلك.

فبينما يتطلب الامر ثواني معدودات ليتوه الانسان ويفقد الشعور بالاتجاه، يستطيع الطير البحري ان يسافر على مدى ايام وليال فوق المحيطات بحثا عن الطعام، والعودة الى عشه بدقة.

وكانت دراسات سابقة تحدثت عن قدرة هذه الطيور على معرفة الاماكن التي تتكاثر فيها بفضل الروائح التي تنقلها الريح، مع انها غالبا ما تقع في جزر ضائعة في وسط المحيطات.

وفي هذه الدراسة، ذهب الباحثون ابعد في كشف هذا اللغز الذي يحير العلماء منذ عقود.

وقالوا ان الطيور البحرية ترسم في ذهنها ما يشبه خارطة للروائح تستخدمها لمعرفة اتجاهات رحلتها فوق المحيطات الشاسعة المتشابهة الملامح.

واستند العلماء الى تحليل رحلات 210 طيور رصدت بواسطة اجهزة جي بي أس عالية الدقة، خلال مرحلة حضانة الطيور الصغيرة ومرحلة تربيتها لاحقا.

واظهر الباحثون ان الطيور البحرية تعتمد على الروائح التي تحملها الرياح، وتتحرك بناء على ما يشبه خارطة ذهنية للروائح التي تميز الامكنة.

وقال اندرو رينورلد الباحث في روثامستد ريسبرتش انستيتوت واحد المشرفين على الدراسة ان “التوافق بين الفرضيات النظرية ونتائج اعمال المراقبة كبير جدا وقد شكل لنا مفاجأة كبرى”.

واضاف ان مادة كبريت ثنائي الميثيل التي تنتج عن العوالق المتكاثرة على صفحة مياه البحار، وغيرها من المواد المسببة للروائح، تشكل ما يشبه مشهدا من الروائح تعتاد الطيور على تمييزها وحفظها.

وبحسب الباحث، فان هذه النتائج تنهي اربعين عاما من النقاش كيف قدرة الطيور على معرفة اتجاهاتها فوق البحار.

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This