ربما لا يعلم كثيرون أن “مرج بسري” أو “سهل بسري” يقع بأكمله ضمن “المنتزه الطبيعي الجغرافي” (جيو بارك) الخاص بمحميّة الشوف (المحيط الحيوي لمنطقة الشوف)، كما هو مُفصّل في الدراسة الجيولوجية والإرثية الأثريّة التي قام بتحضيرها مدرّس الآثار في الجامعة اللبنانية الدكتور وسام خليل عام 2013. وهذا المرج، وخصوصا بمعبده الروماني “أشمون” يُعتبر ضمن هذه المنطقة من أحد أهم ثلاث مواقع تجمع ما بين الجيولوجيا والتاريخ والأركيولوجيا، مع “بحيرة البقاع الأثريّة” و”شقيف نيحا” (قلعة نيحا). أيُعقل أن يتمّ بهذه السهولة التفريط بهذا الكنز الطبيعي الذي شُكّلت وثُـــبِّـــتت مُكوّناته بعد آلاف السنين من التحوّلات الطبيعيّة ومئات الضحايا وتدمير الآلاف من الممتلكات، بسبب الفيضانات والانهيارات والزلازل، ولا تُحرّك محميّة الشوف ساكناً؟ أيُعقل أن تتنحّى إدارة محميّة الشوف وأرزه من مهمّة حماية هذا الموقع الفريد من نوعه، ليس في لبنان فحسب، وإنما في كامل المنطقة الشرق أوسطية، وذلك لصالح مشروع سدّ فاشل مُنذ إنطلاقته؟ ومن ثم أيُعقل ألاّ تُبالي نفس هذه المحميّة ورئيسها الفخري النائب وليد جنبلاط مع ما هو معروف عنه بتعلّقه بالبيئة والتراث والآثار، وكذلك نائبه أكرم شهيّب (وزير بيئة سابق ووزير زراعة حالي)، وهو الذي اتخذ في 1998 قراراً بحماية هذا المرج، بأن تقوم “اليونسكو” برفض تصنيفها عالميّاً “كمُنتزه طبيعي جغرافي” تحت إسمShouf-Jezzine Geopark، إذ يكون قد فقد هذا “البارك” قسماً أساسيّاً من مُكوّناته؟ حتماً هناك حلقة مفقودة!   ناشط مدني المنسق العام في “الإئتلاف المدني الرافض لسدّ بسري الكارثي”   سد بسري: كارثة بيئية واقتصادية ومغالطات قانونية!

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This