“لباس الصيد” للحرباء يشابه لون الأشجار المحيطة بها. الحرباء يمكنها أن تغيير ألوان جلدها حسب الرغبات والظروف، إذ تغيره استجابة للتعرض لضوء الشمس أو درجة حرارة المحيط، أو للتعبير عن مزاجها العام أو للاختفاء وللصيد. لكن ليس كل أنواع الحرباء يمكنها تغيير جلدها، بحسب ما توصل له العلماء حديثا. كما تشترك بعض الزواحف بخاصية تغيير ألوان الجلد وبعضها يغير حجم جسمه أيضا عن طريق نفخ البطن لتخويف العدو المقابل. أما الحمار الوحشي فألوانه العجيبة تجعله “مرئيا” نوعا ما للأسود في السهوب. ولكن الحمير الوحشية حينما تجتمع في قطيع يمكنها أن تنجو جميعها، وذلك لأن الأسد يصطاد في العادة حيوانا أو فريسة واحدة. وفي القطيع لا يمكنه تمييز الحمار من الآخر بسبب تشابه الألوان. حيوان شيطان البحر يستطيع أن يغير لونه الخارجي ليصبح شبيها بلون قاع البحر الذي يعيش فيه. بالإضافة إلى ذلك فإن حراشيف هذه السمكة المفترسة تشبه غصون الأشجار، ويمكنه بذلك أن يقنص السمك الصغير الذي يأتي طمعا في تناولها. الأخطبوط المُقلد اكتشفت حديثا وله قدرة تقليد مخلوقات بحرية أخرى في الشكل واللون والحركة لإبعاد الحيوانات المفترسة منه. هذا الأخطبوط يمكنه تقليد عدة حيوانات، مثل ثعبان البحر ودجاج البحر والحلزون. حشرات السيرفيدية تقلد الدبابير في الشكل واللون والحياة، وبذلك تتجنب الافتراس، إذ تخاف الحيوانات من لدغتها المفترضة.
أنواع كثيرة من الفراشات يمكنها أيضا أن تغير ألوانها للتنكر والاختباء. ولكي تظهر للحيوانات المفترسة بأنها غير قابلة للأكل، أو أنها سامة، وغيرها من الحيل.