لو ان احدا من هذه الطبقة السياسية يحترم نفسه ويحترم الناس، ناسه أولاً، لكان اما استقال او رحل او على الأقل لتحدث مع الناس بصراحة ومسؤولية ومكاشفة.
الا ان شعور المسؤولين هؤلاء لا يمكن ان يهتز لأنهم يتصرفون على أساس ان الناس قطعان لهم ولمن يوازيهم في الطوائف المقابلة، فهي هبّة وتنتهي مع فشة الخلق او مع صعود “خطر مفاجئ من شي طايفة”.
احد من المتربعين على عرش السلطة منذ اتفاق الطائف حتى اليوم لا يخبر الناس المحرومة الماء والكهرباء والعمل والتمثيل السياسي الصحيح والمواطنة لماذا كل هذا لم ينجز وقد قامت الحرب الأهلية أصلاً على مطالب اقل من هذه.
احد من هؤلاء لا يخبر الناس لماذا النفايات تطم الشوارع والنَّاس والصفقات تستمر ويحاضر العاهرون بالعفة دون سؤال او محاسبة او تغيير.
نظام سياسي طائفي احتكاري فاسد ورجعي وخارج عن العصر والحضارة، ومسؤولون جبناء جشعون يتقاسمون النفوذ والسلطة والمال كل حسب موقعه ومقدار قوته المستمدة من الخارج أصلاً.
اليوم فرصة ومحطة عَلها تتطور وتكبر وتتدحرج لتغير النظام ومدخل تغييره القانون الانتخابي النسبي او اي مدخل جدي لا يكون فشة خلق.
لو ان هذا التحرك يدفع واحد فقط من المسؤولين لـ”يفل” ويفل من ورائه من تبقى من المسببين لكل مصائب الوطن.