تمتد على الشاطىء الشرقي للبحر الأبيض المتوسط مجموعة من الجبال، هي: -القوس الجبلي الذي ترسمه جبال الأمانوس والذي تبلغ أعلى قمة فيه 2267 مترا. -جبل الأقرع 1760 متراً، جبل الباير والبسيط 900 مترا، سلسلة الجبال الساحلية 1560 مترا، سلسلة جبال لبنان الغربية 3100 مترا وسلسلة جبال لبنان الشرقية 2900 مترا، إضافة لجبال الجليل. إن المناخ المتوسطي السائد في المنطقة والذي يتميز بأمطار قوية تسقط خلال فترة زمنية قصيرة، إضافة لفترة حارة جافة طويلة، يعد من العوامل المساعدة على نشوب الحرائق وخصوصا في الغابات المتوسطية. في الحالة العادية، يمكن أن تتعرض التربة للانجراف بأنواعها المختلفة تحت تأثير مياه الأمطار ويزداد الانجراف مع ازدياد الانحدار، وينتج عن ذلك إفقار التربة السطحية الغنية بالآزوت والعناصر العضوية والمعدنية، كما أن المواد المنجرفة تلوث مياه الأنهار وتسبب ترسب الطمي خلف السدود (الإطماء). في المناطق الرطبة والرطبة جدا، فإن تهدم أو زوال الغابات الطبيعية يؤدي إلى انجراف شديد في التربة وتشكّل السيول وعدم انتظام تغذية المياه الجوفية وتدفقها، فضلا عن أن زوال التربة وتكشف الصخور الكلسية ينتج عنه انعكاسات سلبية على البيئة المحلية وعلى الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسكان تلك المناطق، وتذهب هذه المواد العضوية إلى البحر وتلوثه. يشكل جرف الطمي تلوثاً خطيراً بحيث تصبح الكميات الكبيرة منه: -عاكساً للأشعة الضوئية مما يحد كثيراً من نمو الكثير من النباتات والاشنيات والطحالب. -كما يؤثر على الأحياء المائية بحيث يترسب الطمي في خياشيمها. -كما يصبح المجرى المائي وسط غير ملائم للتعشيش والتفقيس. -كذلك يبدل الطمي من تركيب الأنواع الموجودة بحيث تبقى الأنواع المقاومة أو المنحلة بهذه الظروف. -انسداد قنوات الري وتخفيض نفوذية التربة وخفض العمر الاقتصادي للمشاريع المائية الكبرى كالسدود مما يؤثر على إنتاج الكهرباء. تتدهور الترب الحراجية نتيجة تدهور الغطاء النباتي الذي يعلوها، وذلك نظراً للعلاقة الوثيقة بين النبت الحراجي والتربة التي يعيش فوقها، والبقايا العضوية الناتجة عن الأشجار والشجيرات والنباتات والحيوانات المختلفة، تلعب دورا رئيسيا في حماية التربة من الانجراف المطري والريحي وفي تحسين خصوبتها وخواصها الفيزيائية والكيميائية والحيوية نتيجة تنشيط عمل الكائنات الحية وتحرر العناصر المعدنية وتشكل الدبال. لذا يجب الابتعاد عن كل العوامل التي تؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي وتسبب جرف البقايا العضوية والتربة المعدنية وتدهور الدبال وتدني الخواص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية. إن المحافظة على الغطاء النباتي من كافة عوامل التخريب (قطع ورعي وحرائق)، وهي ضرورة ملحة حفاظا على توازن الغابة وخصوبة تربتها، وعلى استمرار إنتاجها للأخشاب وحمايتها للبيئة المحلية.  

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This