توظيفات في مختبر متوقّف عن العمل، ومركز وزارة البيئة في مبنى شركة الوزير سمير مقبل، وتنظيم فواتير بأسماء مختلفة لقبض الرواتب الشهرية وفق جداول غير رسمية، وتنظيم فواتير الأشغال بدأ مع مقبل ومطلّي واستمرّ مع فرعون، وإعداد فواتير عن فحوص وتحاليل مخبرية من دون تنفيذ تلك الفحوص بإيعاز من المدير العام الذي لم يكن يتردّد في إعطاء الأوامر بتنظيم فواتير وهمية، وغيرها من المخالفات وأمور الفساد التي ضربت ركائز وزارة البيئة منذ إنشائها بحسب التحقيقات الإدارية والقضائية الموثوقة والموثّقة والثابتة في محاضر رسمية لا يمكن إنكار مضمونها إلاّ بادعاء تزويرها مع أنّها موقّعة من أصحابها المستجوبين من دون ضغط أو إكراه، أو أيّ أسلوب آخر غير قانوني. العمل في مختبر لا يعمل فقد تعاقدت منيرفا أ. مع وزارة البيئة بدءاً من تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1994 بصفة مجازة في علم الأحياء، وقالت إنّه عندما كان مركز الوزارة في شركة سمير مقبل، كانت تقوم بمهام يكلّفها بها المدير العام إلياس مطلّي، إلى حين صدور قرار من الوزير بيار فرعون قضى بتكليفها بالعمل في مختبر الوزارة الذي كان متوقّفاً عن العمل إلى حين استلام وزير البيئة أكرم شهيب مركزه. وكلّفت منيرفا بإعداد مجلّة تسمّى “المقتطفات البيئية”، والعمل مع المستشار الإعلامي للوزير، ثمّ عملت في مصلحة الإرشاد والتوعية، مشيرة إلى أنّها كانت تقبض راتبها عن طريق تنظيم فواتير بأعمال المتعاملين مثل السائقين والخبراء والكتبة والحرس كلّ شهر، وكان مجموعها يساوي بدل الأتعاب الشهري لهؤلاء، وتتقاضى راتبها الشهري منها حيث كانت توجد فواتير باسمها إنّما قيمتها الإجمالية ليست لها وحدها، بل لجميع المتعاملين في الاختصاص نفسه، وكانت توقّع على جداول شهرية غير رسمية بقبض راتبها. وكانت هذه الفواتير تعدّ من قبل المتعاملين مع وزارة البيئة ويوقّع عليها الوزير والمدير العام مطلّي لكي يتمّ تحويلها إلى وزارة المالية بغية صرفها، وعندما يحصل الصرف باسم الشخص المتعامل يقبض قيمتها ويسلّمها للوزارة تمهيداً لدفعها إلى الأشخاص الواردة أسماؤهم في الجدول الشهري. فواتير وهمية وكلّف المدير العام مطلّي منيرفا أ. برئاسة لجنة الإستلام بين 13 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1995، و 3 نيسان/أبريل من العام 1996، حيث كان يقتصر دورها على التحقّق من تنفيذ الأعمال المطلوبة من خلال العقد، أو الفاتورة، ولم يكن من صلاحيتها التدخّل في موضوع الأسعار المدرجة في أيّ منهما، ثمّ تنظَّم فواتير بشأن هذه الأعمال من أجل قبض قيمتها وتوزيعها رواتب على المتعاملين. وكانت هذه الأعمال تشمل: تحاليل عيّنات من مياه البحر، ومياه الشرب، ويقوم أحد المتعاملين بإجراء التحاليل في مختبر وزارة البيئة، ثمّ تنظّم فاتورة مداورة باسم أحد المتعاملين ويقوم بصرفها وتسليم الأموال إلى منيرفا كونها تقوم بأعمال المدير العام في المكتب، أو تسليمها إلى المدير العام مباشرة، وفي نهاية الشهر تجمع كلّ مبالغ الحوالات وتوزّعها وفق جداول غير رسمية على المتعاملين على أساس رواتب لهم. كما تطاول الفواتير أعمال الترجمة ونقل البريد والدكتيلو. وقد بدأ تنظيم فواتير الأشغال بهذه الطريقة من عهد الوزير سمير مقبل والياس مطلي، واستمرّ مع الوزير بيار فرعون بسبب بقاء مطلّي في منصبه واستمراره في الإشراف على تنظيم هذه الفواتير. قبض رواتب على تحاليل غير موجودة واعترفت منيرفا أ. بأنّها لم تقم لا هي ولا لارا س. بإجراء التحاليل المخبرية ولكن فواتير هذه التحاليل كانت تنظّم باسميهما لكي تتمكّنا من قبض راتبيهما وهذا ما تمّ بطلب من إلياس مطلّي الذي لم يكتف بذلك، بل طلب منها ذات يوم عندما كانت سكرتيرته بأن تنظّم فواتير وهمية بفحوصات مخبرية، فنظّمت ثلاث فواتير باسم شقيقة زوجها ماري غ. وكانت توقّع عنها في كلّ فاتورة، وكانت تنظّم في كلّ مرّة، جداول وهمية بنتائج الفحوصات نقلاً عن نماذج موجودة في وزارة البيئة، وعندما ترد الحوالات باسم ماري غ. كانت تسلّمها الحوالة وتقبض قيمتها، ثمّ تسلمها لمنيرفا التي تقوم بدورها بتسليم القيمة إلى مطلّي. وقد بلغ مجموع قيمة تلك الحوالات ثمانية ملايين ليرة تقريباً. مطلّي يضغط لتغيير التحقيق وعندما علم إلياس مطلّي باستدعاء ماري غ. إلى التحقيق حضر إلى منزل منيرفا وسلّمها قصاصة ورقية مدوّن عليها كيفية تبرير إجراء الفحوصات من قبل ماري غ.، طالباً من منيرفا تزويدها بهذه المعلومات لكي تدلي بها في التحقيق. كما أنّ منيرفا وماري زارتاه في منزله في محلّة الرابية حيث طلب مطلّي من ماري أن تعترف بقيامها بهذه الفحوصات المخبرية كما ورد في محضر التحقيق!. عدم التحقّق من تنفيذ الأعمال واعترفت منيرفا أنّها خلال تولّيها رئاسة لجنة الاستلام، كانت توقّع على محاضر استلام الأشغال دون أن تقوم بإجراء الكشف على موقعها باستثناء الأشغال التي حصلت في بلدة رياق في قضاء زحلة، وكانت توقّع على المحاضر بعد أن يكون مطلّي قد وقّع عليها قبلها، فتوقّع هي وعضوا لجنة الإستلام على ذلك، من دون أن يتحقّقوا من حسن التنفيذ. وأقّرت منيرفا أنّها كانت مكلّفة من مطلّي بأن تأخذ من كلّ متعامل يقبض قيمة حوالة مالية مقابل فاتورة وتسلّمه هذه القيمة، فيكتب مطلّي لها في أواخر كلّ شهر على ورقة إسم المتعامل وراتبه الذي كان يتغيّر من حين إلى آخر، وتقوم هي بطباعة الجدول وتوزيع مجموع الرواتب التي يعطيها إيّاها مطلّي على مستحقّيها. مطلّي كان يرهق مرؤوسيه أمّا عن اختيارها لشقيقة زوجها ماري غ.، فقالت منيرفا إنّ مطلّي طلب منها أن تبحث عن صديقة لها في الجامعة تحمل إختصاصاً علمياً وترضى بأن تنظّم فاتورة باسمها بأعمال وهمية ففكّرت بشقيقة زوجها ماري غ. التي رضيت بالأمر، مشيرة إلى أنّها هي من طبع الفواتير باسم ماري غ. على أنّها مقابل فحوصات مخبرية وسحبت من محفوظات مكتب مطلّي تحاليل مخبرية لمادة الفيول ولمياه البحر ولنفايات صناعية كانت موجودة في الوزارة وأرفقتها بالفواتير التي صدرت حوالاتها باسم ماري المذكورة بقيمة ثلاثة ملايين ليرة لكلّ فاتورة، وكانت ماري تقبض القيمة وتسلّمها إلى منيرفا التي تسلّمها بدورها إلى إلياس مطلّي الذي كان يرهق بتصرّفاته مرؤوسيه ويحملهم على بعض الأعمال بالإكراه المادي والمعنوي.

الجزء الأول

الجزء الثاني

الجزء الثالث

الجزء الخامس

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This