إندفع إلياس مطلّي إلى مساعدة ماري غ. بعدما علم بأنّها لا تعمل، وأعلمها بأنّه سينظّم فواتير بأعمال فحوصات مخبرية باسمها ثمّ يستدعيها إلى مكتبه لاستلام الحوالة المصرفية البالغة قيمتها ثلاثة ملايين فتودعها في المصرف الذي تتعامل معه وتقبضها وتعيدها ضمن مظروف إلى مطلّي وذلك لقاء اقتطاع مبلغ مائتي ألف ليرة لمصلحتها مقابل جهدها في صرف الحوالة المكتوبة باسمها من دون أن تقوم بأيّ عمل في جمع العيّنات، أو النفايات بغية فحصها في المختبر، ولم توقّع على أيّ عرض أسعار، أو نتائج فحوصات مخبرية، فيما طلب منها مطلّي قبل يوم واحد من استدعائها إلى التحقيق أن تقول إنّ ما قبضته هو لقاء قيامها بالفحوصات المخبرية!. ضحية عمل إحتيالي وخلال التحقيق الاستنطاقي، قالت ماري غ. إنّ مطلّي طلب منها أن تقول في التحقيق ما سبق لمنيرفا أ. أن لقّنتها إيّاه بناء لتعليماته وإلاّ دخلت منيرفا وعادل ي. السجن. كما أنّ إلياس مطلّي طلب منها أن تقول في التحقيق إنّها أخذت عيّنات من البحر من الشاطئ اللبناني، وعيّنات من نفايات مصانع منطقة ذوق مصبح، وأنّها أجرت التحاليل في مختبرات البرباري، وأن تقول إنّ مطلّي نفسه سلّمها عيّنة من “الفيول أويل” من معمل الجيّة وأخضعتها للتحاليل في المختبرات المذكورة. وأضافت ماري غ. أنّها وقعت ضحيّة عمل إحتيالي من قبل مطلّي ومستخدمي وزارة البيئة وهي لم تكن موظّفة او مستخدمة أو متعاقدة أو متعاملة مع الوزارة. الثقة بتوقيع مطلّي وقالت لارا س. التي بدأت العمل في وزارة البيئة منذ عهد الوزير سمير مقبل، إنّها كانت توقّع على فاتورة الإستلام بشأن الأشغال المتعلّقة بالردميات وإزالة النفايات المشبوهة، دون أن تذهب إلى مكان هذه الأشغال مستندة إلى توقيع مطلّي كونها إختصاصية في علوم الأحياء ولا خبرة لها في هذه الأمور، وإنّ جميع الفواتير الموقّعة منها إثباتاً لحصول الأشغال لم تكن قد كشفت عليها في مواقعها، إنّما كانت توقّع بناء لطلب مطلّي. عمل لجنة الاستلام شكلي وأضافت لارا س. أنّه كانت تُنظّم فواتير عديدة باسمها بطلب وتحضير من مطلّي يدوّن فيها ثمن فحوصات مخبرية وتبلغ قيمة كلّ فاتورة ثلاثة ملايين ليرة ولا تنقص عن مليونين وخمسماية ألف ليرة، مشيرة إلى أنّها لم تقبض بمفردها ثمن هذه الفواتير، بل كانت تقبض الأموال بموجب حوالة باسمها من المصرف المركزي، ثمّ تسلّمها إلى سكرتيرة مطلّي منيرفا أ. وتقبض هي بالمقابل من قيمتها خمسماية ألف ليرة فقط، فيما تبقى الأموال الأخرى بحوزة مطلّي لتغطية رواتب العاملين في الوزارة. وتابعت لارا س. أنّ عمل لجنة الإستلام كان شكلياً بطلب من مطلّي الذي لم يكن يفسح في المجال لها للاعتراض في ما لو كانت المستندات غير مكتملة، وأنّها لم تجر أيّة تحاليل مخبرية رسمية في مختبر الوزارة، وأنّ نتائج الفحوصات المخبرية الوهمية التي كانت تنظّم باسمها كات تستلمها من سكرتيرة مطلّي منيرفا أ. لكي ترفقها مع الفاتورة التي كانت تعدّها بناء لطلب مطلّي الذي كان يطلب منها في بعض الأحيان تغيير بعض الأرقام في النتائج المدوّنة في التقارير المعدّة سابقاً، وفي ظروف مختلفة. إذا ما بتعملي فاتورة ما بتقبضي وأقّرت لارا س. أنّها وقّعت أربع فواتير لفحوصات مخبرية بناء لطلب مطلّي لا تعلم عنها شيئاً، ثمّ تستلم الحوالة المالية من قسم المحاسبة بناء لطلب مطلّي الذي يضع بتصرّفها سيّارة وسائقاً للانتقال إلى مصرف لبنان من أجل قبض قيمة الفاتورة البالغة ثلاثة ملايين ليرة وتعود وتسلّم هذا المبلغ إلى منيرفا أ. بناء لطلب مطلّي الذي كان يقول لها:” إذا ما بتعملي فاتورة ما بتقبضي!!”. ولم تنظّم لارا س. فواتير بالأعمال الإدارية التي كانت تقوم بها لأنّ المختبر الذي ألحقت به كان قيد التجهيز ولم يعمل بصفة رسمية. براميل فاريا ملوّثة أمّا سيلفيا ش. فكانت تعرف الوزير سمير مقبل وإلياس مطلّي وعند إنشاء وزارة البيئة حضرت إليهما عارضة خدماتها كونها تملك خبرة من عملها السابق في معمل للمواد الأوّلية في ألمانيا. وقد كلّفت بالكشف على براميل موجودة في مكبّ للنفايات في طرابلس وجرود فاريا حيث تبيّن لها أنّ البراميل الموجودة في طرابلس تحتوي على ماة الزيت ولا تشكّل خطراً على السلامة العامة، بينما البراميل الموجودة في فاريا فتحتوي على مواد ملوّثة. فواتير وهمية وأضافت أنّه جرى تنظيم أربع فواتير باسمها من أجل إيفائها مستحقّات الفحوصات المخبرية التي كانت قد أجرتها في ألمانيا على ستّ عيّنات بودرة أخذتها من البراميل في منطقة فاريا بناء لتكليف من مطلّي الذي طلب منها أيضاً إرسالها إلى ألمانيا من أجل التحقّق من نوع المواد من دون أن تستفسر عمّا إذا كان يوجد مختبر في لبنان أم لا، وأنّ الفواتير نظّمت بصورة وهمية من أجل استيفاء مصاريف المختبر في الخارج من دون أن تعطي مطلّي شيئاً من قيمة الحوالات التي كانت تقبضها، غير أنّ مطلّي كان يحتجز الحوالة بحوزته فترة من الزمن كوسيلة ضغط عليها من أجل إعطائه نسبة مئوية من قيمتها حيث كان يقول لها:” شو بدو يطلعلي!!”، ولكنّها لم تكن توافق على ذلك حسب تعبيرها في التحقيق.

الجزء الأول

الجزء الثاني

الجزء الثالث

الجزء الرابع

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This