الصراع الدائر في لبنان حول أزمة النفايات على مساحة الوطن هو بين مدرستين ونهجين، أو فريقين لدى كل منهما مقاربة مختلفة لحل المشكلة: -المدرسة الأولى تعتبر النفايات مشكلة يجب التخلص منها بالحرق أو بالطمر. -المدرسة الثانية تعتبر النفايات مادة أو سلعة يمكن إدارتها، والإستفادة منها من خلال التدوير والتسبيخ. واذا قارنا في ما بينهما نستنتج: 1-تعتمد مدرسة الطمر والحرق على المركزية والإحتكار، في حين أن الفرز والتسبيخ يكمن تنفيذه على مستوى بلدة واحدة أو تجمع بلديات أو قضاء. 2-المدرسة الأولى تعتمد تقنيات مكلفة جداً مقارنة مع كلفة إنشاء مراكز فرز وتسبيخ، بالإضافة الى العائدات من هذه العملية وسرعة التنفيذ. 3-المدرسة الأولى تعتمد حرق النفايات او طمرها لإنتاج قليل من الطاقة الكهربائيّة، أما مراكز الفرز والتسبيخ فتأتي بعائدات إقتصاديّة مجدية. 4-فرص وإمكانية تقبل الناس لإنشاء مطامر ومحارق أقل بكثير من فرص تقبلهم لإنشاء مراكز معالجة. 5-الآثار الصحية والبيئية الناتجة عن إنشاء مطامر ومحارق أكبر بكثير من الأثر الناتج عن مراكز المعالجة. 6-خلق فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب، وفي كل المناطق وكل الإختصاصات واضحة في حال إنشاء مراكز فرز وتسبيخ، في حين أن تقنيات الحرق والطمر لا تحتاج سوى الى يد عاملة متخصصة وربما غير متوفرة في لبنان. أنا أنتمي إلى المدرسة الثانية.    

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This