منذ سنة ونصف السنة نظمت “الحركة البيئية اللبنانية” بتاريخ 15 شباط (فبراير) 2014 مؤتمراً وطنياً في “قصر الانسكو – بيروت” ضم البلديات والقطاع الخاص في مجال استرداد وتدوير النفايات، فضلا عن خبراء بيئيين وممثلي جمعيات بيئية متخصصة في مجال إدارة النفايات المنزلية الصلبة. وصدر عن هذا المؤتمر خطة بعنوان “التدوير للتوفير”، وهي تقوم على مبدأ اللامركزية، دور للبلديات، التخفيف وإعادة الإستعمال والفرز، من أجل التدوير والتسبيخ وتصنيع الوقود البديل واعادة تأهيل المقالع بالعوادم، وكل ذلك يتناغم مع الهرم البيئي التسلسلي العالمي للنفايات. ولكن حكومة الرئيس تمام سلام لم تتجاوب حينها مع هذه الخطة التي سلمت في تقرير خاص الى وزير البيئة محمد المشنوق في شهر آذار (مارس) 2014، بينما تبنتها لجنة وزير الزراعة في خطتها المستدامة، في حين كان المطلوب ان تكون معتمدة للخطة الطارئة والمرحلية أيضاً. لذلك ومن أجل التوصل الى حل سريع وعادل ومستدام لأزمة النفايات، يجب التوصل الى مشاركة حقيقية وفاعلة وفورية للحكومة مع المجتمع المدني، وخصوصا الجمعيات البيئية، ومع القطاع الخاص في مجال التدوير، من أجل وضع خطة طوارئ تخرج لبنان من أزمته، وتكون قاعدة وأساس ومنطلق للخروج من مشاكلنا الأخرى التي تنتظر الحلول، إن على الصعد البيئية أو على الصعد السياسية والإجتماعية والإقتصادية.
