رد الوزير السابق فادي عبود على ما تناوله موقع www.greenarea.info حيال محرقة النفايات في ضهور الشوير،وتحديداً ردا مقال مستشار الموقع الدكتور ناجي قديح “التراجع عن الخطأ فضيلة… هل تعرض أصحاب المحارق للغش والإحتيال؟! وحرصا منا على الشفافية في التعاطي مع هذه القضية البيئية والصحية، ننشر الرد المسهب للوزير عبود، محتفظين بحقنا كموقع الرد على الرد، خصوصا وأن هاجسنا كان وسيبقى بيئة لبنان وصحة أبنائه. وفي ما يلي، ما جاء في رد الوزير عبود: حضرة رئاسة تحرير موقع Green Area المحترمين عملاً بقانون المطبوعات نرجو نشر النقاط التالية ” والمنشور على موقعكم : -من المتعارف عليه لدى الجميع ان لا حل لموضوع النفايات دون ثمن بيئي ، والخيار اليوم يكون بتخفيض هذا الثمن البيئي والوصول الى الحلول الافضل ، الا اذا توقف الانسان عن الاستهلاك ، والتصنيع . وهذا الثمن البيئي تدركه جيدا كافة الدول المتقدمة وهي تعمل باستمرار لتقليص الآثار الناجمة عن معالجة النفايات. وادركت الدول اليوم ان الحل البيئي الاقل ثمناً هو التفكك الحراري ، فوضع الاتحاد الاوروبي والصين مثلا قيودا صارمة على الطمر. -ان اطلاق تسمية المحرقة – الفضيحة من دون الاطلاع الدقيق على انبعاثاتها المثبتة بتقارير علمية هو ذر للرماد في العيون وكلام في في العموميات ،ودخول في نوبة اطلاق شتائم واتهام الناس بالجهل والهراء وهذا لا يصنف ضمن المقالات العلمية المفيدة التي تدرس تفاصيل المواضيع ، وحبذا لو حدد الدكتور قديح المواد والسموم التي وصفها بالمسرطنة وهل لديه دليل قاطع وحسي على ان هذا النوع من المحارق ينتج هذه السموم، او علميا يسبب السرطان كما ادعى فهذا ادعاء خطير . اما سياسة تخويف الناس في العموميات، وحشر كلمة ” مسرطنة ” عشوائياً من دون الارتكاز على التقارير العلمية فمحاولة باتت مكشوفة . -لقد خطت تقنيات التفكك الحراري خطوات هائلة نحو انتاج انظف وما استعماله في اكبر الاقتصادات الاوروربية الحريصة على صحة شعبها الا اكبر دليل على ان محارق الامس غير محارق اليوم ، اما بالنسبة لبريطانيا والقول بانها تدرك خطورة المحارق فهو غير صحيح فبريطانيا تتوجه اليوم نحو استعمال اكبر لآليات التفكك الحراري بعد ان فرض الاتحاد الاوروبي قيوداً على استعمال المطامر ، فقد اعطت الرخص اللازمة لبناء المزيد من تلك المعامل ، وفي توصيف لموقع National Atmospheric Emissions Inventory (NAEI) والممول من الحكومة البريطانية ” ….. كان واحدا من أكبر مصادر انبعاثات الديوكسين في الماضي هو حرق النفايات؛ اما الآن مع الجيل الرابع من المحارق، فقد انخفضت الانبعاثات من هذا المصدر بنسبة 97 ٪ بين عامي 1990 و 2013 ، بسبب سياسات الحد من الانبعاثات، ومعايير الرقابة الأخرى. ومحارق النفايات البلدية الصلبة ( MSW) التي لا تلبي هذه المواصفات أغلقت في الفترة التي سبقت كانون الاول/ديسمبر 1996، وساهمت الانبعاثات من محطات حرق النفايات الصلبة أو حرق النفايات الأخرى بأقل من 2٪ من انبعاثات الديوكسين في المملكة المتحدة في عام 2013. وأهم مصادر الديوكسينات في عام 2013 كانت الاحتراق المنزلي من الفحم والخشب ، صناعة الصلب ، وحرق على نطاق صغير للنفايات على سبيل المثال حرق نفايات الحديقة……” وفي تقرير علمي آخر صادر المختبرات البريطانية للفيزياء وبعد دراس الاثر البيئي لاربعة معامل تفكك حراري لم تجد اي تلويث لتلك المعامل للهواء …..” http://phys.org/news/2015-07-fingerprints-emissions-uk-municipal-incinerators.html#jCp -ان المهنية العلمية هي ان يناقش الدكتور قديح في الانبعاثات الحقيقية للمحرقة بعد التجربة والبرهان وخاصة انه تم اختبار داخون المحرقة من قبل دائرة الميكانيك في لبنان ، وليس من قبل المصنّع وتم الاستنتاج بان الغازات المنبعثة توازي اقل بكثير من شاحنة تسير على الطريق ، اما الرماد فتم ارساله الى المختبرات البريطانية ليتم التأكد بالعقل والبرهان خلوه من الديوكسن. والتقرير الصادر عن دائرة الميكانيك وثّق ما يلي : -CO2- Carbon Dioxide 8.98 % by volume of Gas (Max 15.9, Min 8) -CO- Carbon Monoxide 0.06 %by Volume of Gas (Max 3.75 Min 0.01) -O2- Oxygen 9.02 % by Volume (Max 10.2Min 0.29) -HC- Hydrocarbons 7.04 PPM (parts per million) (Max 379, Min 1) -No visual Ash emission was observed during the burn -750 to 800 Degrees exhaust gas Temperature -ان التخلص من الديوكسين على حرارة عالية ليست هراء وليس اختراعا من قبل الوزير عبود ، بل هو حقيقة علمية ثابته واردة في كل الدراسات العلمية التي تتمتع بمصداقية . ففي توصيف لمنظمة الصحة العالمية ان الحرق على حرارة عالية في وقت مناسب وتوزيع للحرارة المناسب مطلوب للقضاء على الديوكسين ، ويتم الاعتماد اليوم عالميا على المحارق للتخلص من الديوكسين. Incineration at high temperatures with long residence times and adequate mixing is required to reduce emissions of dioxins and dioxin-like substances. An inventory of suitable incineration facilities globally has been prepared. وغيرها الكثير من المراجع التي تطول لائحتها . وتستطيع وزارة البيئة فحص اي محرقة عبر مراقبة الحرارة التي تعمل عليها المحرقة للتأكد من انها تناسب المعايير المفروضة . – ان الحوار في مواضيع التفكك الحراري اخذ العديد من السنوات في اوروبا وما زال ، وتخطو اوروبا وغيرها من البلدان مثل اليابان خطوات جبارة في هذا المجال ، اما عند الدكتور قديح فلا تعدو كونها هراء ، وبوصف الناس بالجهل ، وهذه الطريقة باتت مكشوفة للحفاظ على الوضع القائم والكارثي ، فالحرق العشوائي اليوم سيلوث لبنان بالديوكسين لسنوات قادمة ، والطمر العشوائي سيلوث مياهه الجوفية ، اما استمرار الواقع على ما هو عليه فلا يخدم الا مصالح باتت معروفة . لدينا الجرأة اليوم للتفكير خارج هذه المنظومة واعتماد حلول سبقتنا اليها الدول الاوروبية ضمن المعايير الدولية ومنها استوكهولم وبازل ، اما محاسبة الناس على النوايا ورمي الاتهام جزافاً فهو ما يساهم في بقاء الازمة واستمرارها . – بالنسبة لمستويات الثلاثة للمعالجة، فهذا طبيعي لشركة تطور معاييرها ، علما ان الشركة واضحة بان معالجة النفايات المنزلية تتطلب الغرفتين للتخلص من الديوكسين ، اما المراحل الاخرى فهي مطلوبة لدى معالجة النفايات الطبية وحرق المواد السامة . – اما اتهامنا جزافاً بتعريض حياة الناس للخطر ، فهو اتهام سيكون امام السلطات القضائية المختصة وما سيدحضه هو التقارير العلمية التي ستصدر عن المختبرات المختصة والتي ستحدد ماهية الانبعاثات . اما اهمية اللامركزية بان المراقبة ستكون من البلدية التي ستعتمد هذه الطريقة والمعنية بصحه اهلها ومجتمعها .