نكتة سمجة هي… ولا تصدق، وخارج الطبيعة والمألوف، ولكنها تحصل في بلاد العجائب.
ترحيل النفايات!
هو الفارق بين عقلية رجال الدولة والضد من فكرة الدولة، حتى لا نقول الميليشيات بمعناها الاسوأ.
لا كهرباء… الحل بالـ “موتور” والاشتراك وسرقة التيار، والتعايش مع فكرة ربع قرن دون كهرباء رسمية.
لا ماء… الحل بالشراء و”كسر العيار” والبراد المخصص لمياه الشرب وصهريج لمياه الخدمة، ولماذا مياه الدولة؟
لا تصحيح للأجور… ولكن زيادة الضرائب والرسوم استمرت أعواما وأعوام، دون أن يرف جفن لمسؤول وحتى لمواطن.
تدمير منهجي للقطاعات الإنتاجية من زراعة وصناعة وتقديس للريع، حتى بات النشاط الاقتصادي يعتمد على الخدمات حصرا والطبابة والتعليم، فيما الأطراف يرسل اهلها – كانوا – اولادهم الى المدارس السورية والمستشفيات السورية، وكان يعتبر ذلك امرا طبيعيا.
الهجرة… ميزة لبنان ويتغنى بها المسؤولون كأنها ايجابية وليست آخر الكون، حين لا يستطيع وطن المحافظة على أبنائه بل يتعاطى معهم كسلعة للتصدير.
اليوم تصدير النفايات لأن الدولة، بل أشباه رجالها، لا يستطيعون التعامل مع هكذا ملف وإدارته بالحد الادنى من القانون والضوابط.
كتبت على هذا الموقع عشرات الدراسات التي تبرهن عقم إمكانية تصدير هذا النوع من النفايات، وبهذه الطريقة وبالكلفة المقدرة لها، ولن نعيد، ولكن اي دركٍ أعمق سيوصلنا اليه هؤلاء؟ واي فشل بعد وأي هدر للمال العام وتكريس لنهاية الدولة وفوز العصابة؟