صوفر هي مدينة لبنانية تقع في قضاء عاليه على متوسط ارتفاع 1250م عن سطح البحر، وعلى مسافة 27 كلم من بيروت وتصل إليها عبر طريق بيروت دمشق الدولية بيروت – الحازمية – الفياضية – اليرزة – الجمهور – عاريا – ضهر الوحش – عاليه – بحمدون. رويسات صوفر. تتميز صوفر بارتفاع موقعها في أعلى الجبل والأودية المحيطة فيها الامـر الذي جعل من هوائها عليلاً ومنعشاً. تشتهر هذه البلدة الجبلية بكثرة ثلوجها التي تكسو الارصفة والقراميد، ولقد نالت البلدة حصتها من العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان هذا الاسبوع.
يصل معدل الأمطار ما بين 1300 و1350ملم سنوياً. أما معدل الحرارة فيصل إلى 8.21 درجة مئوية في العام. يكثر الضباب فيها ولا عوائق طبيعية تحول دون هبوب الرياح الرطبة في البلدة. وتنمو فيها الـشجيرات والأعشاب البرية من الميس والوزال والــزعــرور والبطم.
تعد من أهم وأجمل المصايف في جـبل لبنان. تـطـل عـلى وادي لامارتين والروابي المحيطة بها، فهي تطل من جهة الشمال على وادي حمانا وفالوغا و الشبانية و من الجنوب على وادي الباروك ونبع الصفا و بيت الدين ومن الشرق تجد فيها اهم و اعلى جسر في الشرق الاوسط و هو جسر صوفر المديرج. ومن الغرب فهي تطل على بيروت والبحر من بعيد.
يعود تاريخ صوفر السياحي إلى العام 1885 عند إنشاء فندق صوفر الكبير، يعد أول كازينو في الشرق الآوسط. هذا الفندق شهد الاجتماع العربي الذي انبثقت منه “اللجنة العربية العسكرية المشتركة” عام 1944 والتي شكلت النواة لقيام “جامعة الدول العربية” في العام التالي.
ارتبط اسم صوفر في مخيلة السائح العربي قبل عقود مضت بـ”فندق صوفر الكبير”، الذي اطلق عليه أمين الريحاني لقب “القصر المنيف”. بدأت ورشة إعمار فندق صوفر عام 1885 ويملكه إبراهيم سرسق الذي اختار تصميمه على الطراز الإيطالي. جمع الفندق مشاهير العرب والأجانب، ليستقبل أول نزلائه مطلع القرن العشرين.
تشتهر صوفر بقصورها الفخمة وتضم الفنادق والمنتزهات المميزة. ويشهد على جمال قصورها وعظمتها، قصر الدونا ماريا القديم ومبنى “فندق صوفر الكبير” المتهدم ومبنى فندق “شاتو برنينا” الذي اتخذه جمال باشا مسكناً له.