الوجه الآخر للحقيقة ، 65 بالمئة شواغر في ملاك وزارة البيئة اللبنانية. لا معدات لفحص الهواء ولا الماء، ولا من يحزنون.
بضعة موظفين لا حول لهم ولا قوة، يتقاذفهم السياسيون ومندوبوهم الساميون، مدير عام قصته غريبة عجيبة، مبعد من كل العهود لا معلق ولا مطلق. وزير آت من المجتمع المدني والعمل الخيري لا يحسن تكتيكات السياسة وزواريبها، ورغم ذلك تصدر الوزارة خطط وبيانات مقبولة بيئيا منذ العام 2005، تتحول الى “لا إله” عندما تصل الى مجلس الوزراء، فيمحى معظم هرم ادارة النفايات، ولا يبقى الا راس الهرم الطيبة الذكر “المحرقة”، على طاولة الساسة.
في المقابل، ماذا فعل الحراك حتى اليوم ليدعم وزارتنا البيئية ؟…. اذا قارنا خطة الوزارة بخطة الحراك …فيما يتعلق بادارة النفايات المنزلية الصلبة، سنجد قواسم شبيهة ومشتركة، احدهم نقل عن اﻵخر اثناء الامتحان، وحتى يساهم بملئ الشواغر … احتل الوزارة على مرحلتين وشك العلم في زواريبها … واندحر “آل سيفا” … الى عكار مش مزبلة، بدل ان نستعيد وزارتنا الاضعف، لكن “جحا ما بيتمرجل الا على اهل بيتو”، الخاصرة الاضعف.
اجهضت جميع الخطط على باب زعماء المناطق … ماذا فعل الحراك ؟ دعم اقفال مطامر الناعمة وعكار والبقاع وكل بصيص امل بلامركزية لادارة النفايات …. وقال للحكومة: “سدينا كل المنافذ … كش ملك …”، فرحل الملك وزبالتو.
عودة الى الشواغر … لو تتكرم جمعيات الحراك المناضلة البيئية، للتطوع لملئ الشواغر في وزارة البيئة ، كل ضمن اختصاصه البيئي : شرب قهوة ، صبحيات ، تنظيم حفلات ملكات جمال ، مناصرة ، رمي قناني ، وخبراء بيئيين …واكثرية طيبة سفيرة نوايا حسنة …. كلو مطلوب في دوائر الدولة …لنخرج سوية بمبادرة …
* مهندس، اعلامي
www.chakernoon.com
اطلق مبادرة www.nafroz.com
رئيس جمعية www.baldati.com
الأراء الواردة في هذا المقال تعبر عن راي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن راي موقع greenarea.info
