ثمة قول شائع ان الهدية ليست بقيمتها المادية وإنما بقيمتها المعنوية، وتتنوع الهدايا لتشمل جميع الفئات العمرية، وتطاول مختلف المناسبات، سواء الأعياد أو الأعراس، أو حفلات الهيئات والشركات وغيرها، لكن علينا كبشر نعيش على هذا الكوكب ان نساهم في الحد من التلوث البيئي من خلال تدوير المخلفات التي تنتج يومياً في منازلنا، فكيف نصنع هدية من تلك البقايا أو حتى ورق هدايا.
التدوير لصناعة الهدايا
ان فكرة اعادة تدوير المخلفات المنزلية لصنع هدايا جميلة، من شأنها أن تساعد على إيجاد بيئة نظيفة على نحو دائم، عبر استغلال المواد المستهلكة ومواردها وإعادة تشكيلها، وتوظيف استخدامها بلمسات وصياغات إبداعية متنوعة، اضافة الى كونها خيارا سهلاً، وبتكلفة اقل، عن طريق استخدام خامات صديقة للبيئة، وأخرى معادة التدوير محلية ومن مختلف دول العالم.
يمكنك صنع مجموعة فريدة من الهدايا والمنتجات الطبيعية نذكر منها: الإكسسوارات والحقائب النسائية والساعات والفخاريات والصابون الطبيعي وإكسسوارات المنزل وأدوات الزينة، وكل ماهو مصنوع من الخشب والصوف الطبيعي والورق ومن مختلف المواد القابلة للتدوير.
الورق بدلا من البلاستيك
عندما تعلم ان البشرية تستهلك في كل دقيقة حوالي مليون كيس مصنعة من البلاستيك، وان العمر الافتراضي لتحلل الكيس البلاستيكي هو اربعمئة سنة، سيدفعك الامر الى التفكير باستخدام الاكياس الورقية الصديقة للبيئة (تتحلل خلال اشهر من رميها وتشكل مصدر جيدا لخصوبة التربة)، والى تغليف هديتك بورق بدلا من النايلون، ورق تغليف صديق للبيئة، تصنعه بنفسك من اوراق موجودة لديك اصلاً، وبعد قيامك بالقص وتلوين الورق اكتب عليه كل الامنيات والاسماء والتواريخ التي تستهوي الشخص الذي سترسل هديتك إليه.
هل الورد هدية جيدة؟
تعتبر الورود عموما ذات رمزية عالية في عالم الهدايا، حيث يرمز الابيض الى النقاء والاحمر الى الحب والصدق والاصفر الى الغيرة، وكل نوع من الورد يستخدم في مناسبات عدة، الا ان اكثرها جاذبية وشيوعاً الوردة الجورية او الدمشقية، التي تعتبر اجمل الهدايا وصديقة للبيئة، واذا ما كانت القيمة الرئيسية للهدية رمزية وليست مادية، فان الورد يعبر عن مستوى رقي الشخص واهتمامه بالمسألة البيئية، والابتعاد عن الهدايا ذات المنشأ الكيميائي.
الكتب القديمة
زاوية مبتكرة يمكن ان نخبىء فيها أسرار الحياة، وذلك عن طريق نحت أو حفر مكان للتخبئة في الكتب المستعملة، بحيث يمكن للأشخاص استخدامها لتخزين التذكارات، إنها نوع من أنواع الهدايا التي تجلب الفرح للقلوب ليس بقيمتها وانما بالفكرة.
أفكار على الزجاج
إن الاواني الزجاجية بكافة انواعها من زجاجات المشروبات، الى “مرطبانات” المونة الزجاجية، الى الاطباق العادية وأكواب الـ mug، يمكن أن تشكل فكرة تقليدية للهدية، حيث يمكنك جعلها لوحة فريدة من نوعها، وذلك بعد تزيينها وزخرفتها بالنقوش والطبعات والرسومات، أو حتى يمكنك كتابة الاشعار عليها او اسماء معينة وتواريخ.
صندوق الذكريات
لا ترمِ صناديق الاحذية وعلب الكرتون الفارغة بكافة احجامها واشكالها، حتى علب الكبريت او اي صندوق، لانك تستطيع ان تصنع منه صندوق لهديتك الى الحبيب، او الى شخص عزيز على قلبك، بعد أن تطبع عليه بعض الصور المختلفة التي تجمعك أنت وحبيبك، وإملأه بالذكريات، وبالمعلومات الممتعة والفريدة المتعلقة بحبك (إشارات فلكية، معاني الأسماء، شجرة العائلة)، ويمكن أن نضع في الصندوق هدية أو تركه فارغا ليستخدمه الحبيب كصندوق لحفظ المجوهرات والإكسسوارات الخاصة به.
بطاقات بريدية
يستطع كل شخص ان يصنع بطاقة بريدية من اي قطعة كرتون، ويكتب عليها بالالوان ما يشاء من اشعار واسماء وتواريخ، وقد يرسم عليها قلوبا بالوان مختلفة، اهمها الاحمر كتعبير عن الحب، وربما يكون من الافضل وضع بعض الطوابع البريدية النادرة والتاريخية عن عيد الحب، او تتعلق بقصص الحب العالمية مثل التيتانيك.
في عيد الحب دعونا نسلك سلوكاً أخضر، لنكون اصدقاءحقيقين لهذا الكوكب ونحمي بيئتنا من التلوث.
