من المقابلات الشيقة والتي تتسم بالبساطة والعمق في آن معا، تلك التي أجراها موقع greenarea.info في مؤتمر باريس للمناخ COP21، مع Philip McMaster عراب الميلاد SantainaClaus حين أجاب عن سؤال حول سبب تواجده في المؤتمر: “أنا لست سانتا كلوز بل (سانتا الإستدامة) Sustaina Claus، ولدي شعار ثلاثي للإستدامة، ويمثل: المجتمع، البيئة والإقتصاد”.
وأضاف: “ما أقوم به هنا هو مشاركة هذا (الكيس من الابتسامات) في المؤتمر، ليستمتع الأشخاص المشاركون في المؤتمر بوقتهم، وليعوا حقيقة أن القيام بالمفاوضات وإنجاحها، يبتدىء بالطريقة الأفضل للتواصل، فحتى وإن كنا لا نتكلم اللغة ذاتها فيمكننا التواصل عبر الإبتسامة المتبادلة”.
ولدى سؤاله عن دب الباندا الذي يحمله “سانتا الإستدامة”، قال: “هو باندا الـLCP Low Carbon Panda، او باندا المنخفظ الكربون، ولديه أيضا الشعار الثلاثي للإستدامة المتمثل في أصابعه الثلاثة، حيث يتمحور هذا الشعار حول أهمية التوازن الأساسي والمطلوب بين المجتمع والبيئة والإقتصاد، وهذا ما أسافر من أجل تعميمه، ومشاركة الجميع فكرة تتمحور حول تشجيع الناس على أن يقوموا يوم الأربعاء، وهو منتصف الأسبوع أو اليوم الثالث من الأسبوع، بثلاثة أشياء هامة، الأول هو الإبتسامة، ولا يعني سعادتك فحسب بل حاول جعل الآخرين سعداء، والثاني حاول أن تغير أمرا يتعلق بك، فأنت لا تستطيع تغيير الآخرين، فحاول تغيير عادة سيئة واستبدالها بثانية جيدة، ومرن (عضلات) التغيير داخلك، والثالثة هو إفصل، والغ توصيل، كل ما يتعلق بك مثلا، الكهرباء من الأدوات، أطفئ هاتفك الخلوي ولمدة ثلاث ساعات، وهذا لا يشتمل الثلاجة حتى لا تفسد الأطعمة، فهذه العملية هي بشكل ما عبارة عن جردة لحياتك، فأنت توصل آلات لا تستعملها لفترة طويلة، وبهذا الفصل توفر في الكهرباء بالإضافة إلى التوفير في الـ Ambient PM2.5 (وهي كمية المواد المتناهية في الصغر المحيطة بنا)، ومن أهم ما يتوجب عليك فصله هو هاتفك الجوال، فالعديد منا مدمن على هذا الجهاز، فاطفئه لمدة ثلاث ساعات، وتواصل وجها لوجه مع الآخرين، بالقيام التمارين الرياضية مع أصدقائك، بتناول الطعام معهم وافعل ما تريد، فليس مهما النشاط الذي تقوم به، الأهم هو التواصل الإجتماعي والشعور بالسعادة بشكل شخصي وبمعية الآخرين”.
ويلفت “سانتا الإستدامة” إلى أن “نتيجة لهذا، فإن ما تطبقه ليوم الأربعاء، يشعر الناس بالسعادة لدرجة، أنهم يحاولون أن يفعلونه لأكثر من مرة في الأسبوع، ولكن الأهم ولو لمرة في الأسبوع، ابتسم، تغير وافصل، وكن جزءا من الحل”.
ترجمة سوزان أبو سعيد ضو
