بلغ مستوى الإنذار من التلوث الجوي أعلى درجاته للمرة الاولى في بكين بعد أن رفعته السلطات إلى الدرجة “الحمراء” بانتظار موجة جديدة من الضباب الملوث ستغطي العاصمة الصينية.
ومن المرتقب أن يؤدي هذا القرار الذي اتخذ في ظل انعقاد مؤتمر المناخ في باريس إلى تدابير استثنائية تفرض من الثلاثاء إلى الخميس على سكان العاصمة البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة، على ما أعلن مكتب حماية البيئة التابع للبلدية. ويلف ضباب ملوث كثيف شمال الصين منذ بضعة أيام.
وسيعتمد نظام السير بالتناوب بحسب أرقام لوحات السيارات المفردة أو المزدوجة. كذلك ستوضع على الطرقات حوالى مئتي حافلة نقل إضافية وهي بغالبيتها مركبات كهربائية أو هجينة، على ما ذكرت صحيفة “بيجين ديلي” عن شركة النقل في بكين.
وستتوقف الأعمال في الورش الخارجية وسيحظر سير الشاحنات التي تنقل الركام والمخلفات في قطاع البناء، كما ستوقف المصانع الأكثر تلويثا أشغالها.
ودعيت دور الحضانة والمدارس الابتدائية والثانوية إلى إغلاق أبوابها من دون ان يكون هذا التدبير الزاميا.
وسيمنع استخدام المفرقعات في حفلات الزفاف وشي اللحم في الهواء الطلق.
وغالبا ما تعاني المدن الصينية الكبيرة من تلوث الهواء الذي يثير استياء السكان. وتخطت كثافة الجزيئات البالغ قطرها 2,5 ميكرون والتي تشكل خطرا على الصحة 224 ميكروغراما في المتر المكعب الواحد، بحسب قياسات السفارة الأميركية في بكين.
وبحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، ينبغي ألا يتعدى المستوى 25 ميكروغراما لكل 24 ساعة.
وقد أعلنت الصين التي تعد أكبر بلد ملوث في العالم عن عزمها تخفيض انبعاثاتها الملوثة بنسبة 60 % وذلك بحلول 2020، غير أن المحللين اعتبروا أن هذا القرار لا يهدف سوى إلى التخفيف من استياء السكان.
أ ف ب