تعمل فرنسا على تصميم قمر اصطناعي “ميكروكارب” مخصص لقياس توزع غاز ثاني اكسيد الكربون في الارض، على ان يطلق الى الفضاء في العام 2020، بحسب ما اعلنت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولان رويال.
وغاز ثاني اكسيد الكربون هو اكثر الغازات المسببة لمفعول الدفيئة الناجم عن النشاط البشري، ويأتي في المرتبة الثانية غاز الميثان علما انه اكثر تأثيرا على الاحترار بخمس وعشرين مرة.
وستنفق الدولة الفرنسية 25 مليون يورو في مرحلة اولى لتمويل مشروع “ميكروكارب” الذي يصممه المركز الوطني للدراسات الفضائية، بحسب ما اعلنت الوزيرة الفرنسية خلال المؤتمر الدولي حول المناخ المنعقد في باريس.
اما تكاليف المشروع الاجمالية، فهي تصل الى 175 مليون يورو، بحسب جان ايف لو غال رئيس المركز الوطني للدراسات الفضائية.
وقال ايف لو غال لوكالة فرانس برس ان القمر سيكون جاهزا للاطلاق بين “اواخر العام 2019 واوائل العام 2020”.
والهدف من هذه المهمة هو تحديد آلية عمل المحيطات والغابات الاستوائية وهي تعرف بانها “بالوعات كربون” قادرة على تخزين هذه المادة.
وسيتيح هذا القمر للخبراء الحصول على معلومات عن كميات غاز ثاني اكسيد الكربون التي تنبعث من المدن ومن النبات والمحيطات.
وسيحلق القمر في مدار منخفص حول الارض فوق القطبين الشمالي والجنوبي، جامعا معلومات توزع على الاوساط العلمية لدراستها وتحليلها.
وفي سياق متصل، تستعد فرنسا لاطلاق القمر الفرنسي الالماني مرلان ايضا بحلول العام 2020. وهو سيكون من تصميم “ايرباص ديفانس اند سبايس” وتبلغ نفقاته 250 مليون يورو، وهو مخصص لقياس تركزات الميثان في الجو.
(أ ف ب)