يحتفل العالم يوم 23 آذار (مارس) من كل عام بـ “اليوم العالمي للأرصاد الجوية”، ويأتي هذا الاحتفال في هذا العام تحت شعار “عالم أكثر حرارة وجفافاً وأمطاراً… مواجهة المستقبل”، تخليداً لذكرى دخول اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيز التنفيذ بتاريخ 23 آذار (مارس) 1950، وليسلط الضوء على ارتفاع درجات الحرارة كجزء من التغير المناخي الذي يزيد وتيرة وشدة بعض الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحرارة والجفاف والأمطار الغزيرة.
وقد أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO اليوم في بيانها الصحفي بمناسبة احتفالها باليوم العالمي، أن عام 2015 كان عاماً تاريخياً، إذ شهد تجاوزا في درجات الحرارة القياسية، وموجات حر حادة وأمطارا غير طبيعية وجفافاً مدمراً ونشاطاً للأعاصير المدارية، ولا يزال هذا الاتجاه مستمراً نحو تحطيم الارقام القياسية في عام 2016.
تعتبر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO التابعة للأمم المتحدة المرجعية في منظومة الأمم المتحدة، في ما يتعلق بحالة وسلوك الغلاف الجوي للأرض، وتفاعله مع المحيطات والمناخ الذي ينتج عنه، وتوزيع موارد المياه التي تنجم عن ذلك، وتضم في عضويتها 191 دولة وإقليم، وتأخذ المنظمة مدينة جنيف في سويسرا مقراً لها، يرأسها أمين عام ينتخب من قبل برلمان المنظمة كل أربع سنوات.
يختص علم الأرصاد بدراسة الجو الذي يرتكز على أحوال الغلاف الجوي، فهو مجموعة من التخصصات العلمية التي تعنى بدراسة المناخ والتنبؤات الجوية، ويعتبر أرسطو مؤسس علم الأرصاد الجوية (ميتورولوجيا) سنة 350 قبل الميلاد، وخلال عام 25 ميلادي نشر العالم الروماني بمبنيوس ميلا في الإمبراطورية الرومانية خرائط للمناطق المناخية، قسم فيها سطح الأرض إلى منطقة حارة في الوسط ومنطقتين معتدلتين شمالية وجنوبية، ومنذ عام 1950 اصبح التنبؤ الجوي باستخدام الحاسب الآلي، وأول تنبؤ جوي أصبح بالطريقة العددية، حالياً تستخدم النماذج المناخية المقارنة بنماذج التنبؤ بالطقس القديمة، بحيث تستخدم لدراسة المناخ على المدى الطويل، مثال على ذلك سؤال يظهر بشكل طبيعي: ما هي الآثار الناجمة عن الانبعاثات الصناعية المسببة لغازات الدفيئة.
والآن ظهرت منظمات علمية وبيئية أخرى، تعمل بشكل منعزل عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوي من خلال دراسة حلقات النمو في الأشجار المعمرة، وتبحث المراكز البحثية العالمية حالياً عن أرومات شجرة الأرز في هذه المنطقة، لأنها من الأشجار المعمرة لأكثر من ألف عام، ويمكن خلالها تبين ترددات الجفاف خلال فترات عمرها المديد.
أطلقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في 23 آذار/ مارس 2016 موقعاً شبكياً عاماً جديداً احتفالاً باليوم العالمي للأرصاد الجوية.
public.wmo.int/ar
