تحتفل دار “النمر للفن والثقافة” بافتتاح مركزها واطلاق برامجها للعام ٢٠١٦ / ٢٠١٧ وذلك مساء غد الاربعاء في العاصمة اللبنانية بيروت.
«دار النمر للفن والثقافة» مؤسسة فنية مستقلة لا تبغي الربح، وفضاء ثقافي تفاعلي في قلب بيروت، وتتخصّص الدار في عرض منتجات ثقافية قديمة وحديثة ومعاصرة من فلسطين وبلاد الشام.

ويسعى مقر دار النمر لان يكون فضاءً عاماً ومفتوحاً يساعد على تنمية سبل التعاون في سياق المجتمعين المحلي والعالمي. كما تسعى المؤسسة إلى تعميق الوعي التاريخي والنضوج الفكري من خلال مساهمات المتخصّصين والكتّاب والمؤرخين والفنانين والموسيقيين والسينمائيين في الإنتاج الثقافي الذي يتفاعل مع القضايا الاجتماعية والتيارات السياسية التي تلعب دوراً في تشكيل المنطقة.
يقول رامي النمر، مؤسس دار النمر، “ان الدار هو منبر فني وثقافي ارتأينا تأسيسه نيابة عن الشعب الفلسطيني ليكون عربون شكر حضاري للبنان. هذا الشعب الفلسطيني الذي بعد مرور ثلاث أجيال من النكبة فقد ثقته بحضارته وإرثه منذ أن أبعد قصراً عن أرضه، فبات في عيون البلدان المستضيفة شعب لاجئ بلا تاريخ وثقافة، كما روّج عنه الصهاينة. لذا فإن هذه المبادرة هي ايضاً نوع من رد الاعتبار للفلسطينيين وإشراكهم لتخيل مستقبل أفضل”.
ويضيف النمر: “إن غاية هذا الدار، بحسب اسمها، رعاية الثقافة والفنون وتحفيز الابداعات المتنوعة من خلال توفير فضاء حيوي للتفاعل لا يقتصر على المعارض بل سيشمل ايضاَ انشطة فنية ومحاضرات وجلسات نقاش وعروض افلام وورش عمل وغرفاً للقراءة وعروضاً موسيقية ومسرحية.
اما عن برنامج دار النمر المستقبلية، تقول رشا صلاح، المدير التنفيذية،: “سوف تكون برامجنا بالأغلب مبنية على شراكات نوعية قررنا أن نعمل عليها مؤمنين ان التشارك والتعاون بين المؤسسات هو من أهم انواع الدعم لقضايا مشتركة وأهداف توعوية تثقيفية لتنمية مجتمعاتنا”.

AT THE SEAMS

وفي سياق التعاون هذا العام، فسيتوج بداية تنظيم المعرض الأول لهذا الدار في ٢٥ أيار ٢٠١٦، اي في عيد تحرير جنوب لبنان من الإحتلال الإسرائيلي، وهو بعنوان: “أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي”، وهو معرض ناتج عن شراكة دار النمر مع المتحف الفلسطيني الذي سيتم افتتاحه يوم ١٨ ايار ٢٠١٦ في بيرزيت في فلسطين.
وفن التطريز الفلسطيني في سياقه التاريخي هو معرض للمتحف الفلسطيني من إنتاج ريتشل ديدمان يتناول التطريز الفلسطيني من منظور مختلف وجديد، ليلقي الضوء على تطوره كتراث قومي وأداة نضال ومقاومة وقوة إقتصادية وليدة، وكمصدر إلهام دائم وأساسي لفنانين ومصممين معاصرين.

NIMER COLLECTION

على جدول أعمال هذه المؤسسة أيضاً، إدارة «مجموعة النمر الفنية» التي تم جمعها على مدى أكثر من أربعة عقود، ولا تزال في طور النمو. تضاف إليها باستمرار قطع جديدة بعد انتقائها وتمحيصها لما تحمله من قيمة جمالية وثقافية وتعليمية. تحتوي المجموعة على قطع فنية تغطّي حوالي عشرة قرون، وتأتي من مناطق تحمل إرث الثقافة الإسلامية أو تتفاعل معها، وتسلط الضوء على تطور التاريخ السياسي للمنطقة، وتم جمعها على مدى أكثر من أربعين عاماً.
تسلط المجموعة الضوء على التطور الغني والمعقد للتاريخ السياسي والإجتماعي للمنطقة وذلك من خلال الانتاجات الثقافية والفنية لها. ابرز القطع التي تتضمنها المجموعة هي مخطوطات، وقطع خزفية، وأسلحة ودروع، وتحف زجاجية، وأقمشة، وأدوات معدنية، وأيقونات مسيحية، وتحف خشبية مطعمة بالصدف، واعمال فنية حديثة ومعاصرة.

MIDAD

وسيكون “مِداد” المعرض الأول لمجموعة النمر الفنية. ويحتفل معرض مِداد بحرفة الخط العربي وذلك عبر تقفي أثر هذا العلم منذ بداياته وحتى يومنا هذا. تُستخدم خلال المعرض تقنيات مختلفة حيث تضع قطع من المجموعة جنباً الى جنب مع أعمال الفنانين المعاصرين الذين طُلِب منهم إعادة تأطير فهم وأهمية الكتابة والخط العربي.

نبذة عن المؤسس وصاحب المجموعة الفنية
ولد رامي النمر في نابلس، في فلسطين، وبدأ شغفه بجمع الأعمال الفنية في سن مبكرة. تضم مجموعته أعمالا تعبر عن هوية متعددة الأوجه وراسخة في فلسطين. والأهم أنها تعيدنا بالذاكرة إلى زمن كانت فيه الحدود مفتوحة ومن دون عوائق، وكان مسار التبادل الثقافي للفنون والأفكار خاليا من العراقيل.
نمت مجموعته لتكون احتفالا تذكاريا يروي قصة البقاء والصمود في وجه محو الذاكرة وتشويه الهوية. لم يكتف رامي النمر بزيادة مجموعته الخاصة، بل رغب أيضا في مشاركة الآخرين بها، لذا أسس دار النمر في العام 2015 للتشجيع على فتح نقاش سليم حول القطع التي تتضمنها المجموعة، وللتفكير في سردية جديدة للمنطقة العربية تكون أكثر تماسكا وشاملة للجميع. كما أنه أطلق المجموعة الفنية الخاصة بمصرف “فرست ناشونال بنك” FNB في العام 2009 وهو عضو في مجلس إدارة عدد من المؤسسات الثقافية من بينها المتحف الفلسطيني في بيرزيت.

عن المبنى
تقع دار النمر في مبنى ساحر، وهو عبارة عن فيلا تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، تم بنائه على يد المهندس المعماري لوسيان كافرو. وهو من المباني الأولى في بيروت التي اعتمد بنائها نموذج “الدومينو” الذي ابتكره لو كوربوزييه، ما جعله ملائما بالكامل للترميم. وسيضم المبنى مساحة للعروض، وكتبه، وقاعة للمحاضرات، ومكاتب، ومقهى.
مع افتتاح دار النمر للفن والثقافة يكون تم الحفاظ على هذا المبنى التاريخي، وأعيد إحياؤه كمساحة عامة تفاعلية ومتاحة للجميع.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This