اقفلت صناديق الاقتراع في المتن الشمالي، في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية، عند الساعة السابعة من مساء يوم الأحد، وبلغت نسبة الاقتراع في القضاء 47,2% وبدأت عمليات الفرز في حضور مندوبي المرشحين.
وأعلنت غرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية والبلديات ان نسبة الاقتراع في المتن الشمالي، وصلت عند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر الى 14,66%، وعند الاولى من بعد الظهر 20%، وعند الساعة الثانية من بعد الظهر 31,20%، وعند الساعة الثالثة 35,2% وحتى الساعة الرابعة من بعد الظهر 39,46 %، وعند الساعة الخامسة بلغ نسبة الاقتراع 43,8% وعند الساعة السادسة 47,2%
وقد جرت الانتخابات في اجواء هادئة وديموقراطية وسط اجراءات امنية نفذتها قوى الامن الداخلي داخل اقلام الاقتراع وعناصر الجيش اللبناني خارجها وعلى الطرق العامة.
بلغ المجموع العام للمرشحين على المقاعد البلدية في المتن الشمالي 1196 وعدد المرشحين لمركز مختار 301. ويختار الناخبون 41 مجلسا بلديا بعد فوز 13 مجلسا بلديا بالتزكية وهم: المنصورية (10 أعضاء)، الجديدة (5 أعضاء)، برج حمود(21 عضوا)، الرابية(9 أعضاء)، ديك المحدي ودير طاميش (9أعضاء) ، بتغرين (15 عضوا)، كفرتيه (9أعضاء) ، زرعون (9 أعضاء)، مجدل ترشيش (9أعضاء)، الغابة (9 أعضاء)، برمانا (15 عضوا) ومار شعيا -المزكة (9 أعضاء) والدكوانة (15 عضوا).
وكانت عملية الانتخاب انطلقت عند السابعة صباحا في كل مراكز القضاء، وفتحت صناديق الاقتراع امام الناخبين، مع وجود مندوبي المرشحين.
واكد الرئيس امين الجميل الذي ادلى بصوته في ثانوية بكفيا الرسمية، “ان الشعب اللبناني مشتاق للممارسة الديمقراطية التي تعكسها الانتخابات والتي يتمسك بها الشعب اللبناني”، متمنيا لو ان هذه الانتخابات تكون حافزا للجميع لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم مجلس نيابي”.
ودعا الى “ترك الحرية لأهالي القرى لتقرير مسار الانماء في قراهم”، وشدد على “ضرورة ترك المجالس البلدية تأخذ مداها وليكن السباق حول الانماء بدل اعتبار المجلس البلدي حافزا لتحقيق مآرب سياسية على حساب المواطنية ولبنان”.
وشدد على أنه يدعم نيكول الجميل في ترشحها لرئاسة البلدية “لاستكمال المشاريع الانمائية الضروررية التي انطلقت بها في بكفيا”، لافتا الى “ان هناك اجماعا على اسمها نظرا لما حققته على صعيد الانماء في البلدة”، آملا “انتخاب مجلس متجانس في بكفيا يكون قادرا على تحقيق المشاريع التي يريدها”.
واعتبر الرئيس الجميل “ان بكفيا مدينة متكاملة تستحق مجلسا بلديا يستوعب اهمية هذه البلدة التي تملك منطقة صناعية واخرى تجارية، اضافة الى مصرفية مع اشارة الى وجود فرع لمصرف لبنان فيها ناهيك عن الدور السياحي الذي تتمتع به من خلال المهرجانات التي تقام فيها كالزهور والدراق والأعياد وغيرها”.
وجدد التأكيد على “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لكي تستقيم المؤسسات”، وقال: “ندائي لضمير ووجدان اللبنانيين جميعا لاستخلاص العبر وان ننتخب رئيسا بأسرع وقت لأن الجسم لا يمكن ان يسير من دون رأس والبلد يمر بمرحلة صعبة جدا”.
واعتبر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، بعد ادلائه بصوته في ضهور الشوير، “ان المعركة انمائية ولا يجب ان تكون سياسية خصوصا في القرى والبلدات”. وقال :”عندما نذهب الى المدن الكبيرة، فالوضع يختلف هناك اما هنا في القرى فجميعنا نعمل كفريق واحد لانماء هذه البلدة. واليوم انا اشارك كابن هذه البلدة الشوير، ومواطن مثل كل ابناء الشوير وعين السنديانة”.
وقال بو صعب: “ادعم اللائحة التي ارى فيها تكملة لمسيرة الانماء التي بدأت في ضهور الشوير منذ حوالى ست سنوات، اللائحة التي اجد فيها كفاءات وكل سبل النجاح، لناحية الاشخاص الموجودين والالتزام بالعمل والانماء والقدرة على تنفيذ المشاريع التي يعدون بها”، مشيرا الى ان “رئيس البلدية الاستاذ ايلي اديب صوايا المرشح لرئاسة البلدية من الناس ومعظم الموجودين، انعم الله عليهم، لا يريدون سوى تقديم الخدمة لبلدتهم. هذا الامر ذكرني بنفسي عندما كنت اعمل بهذه العقلية، لا يريدون شيئا من احد ولا من بلدتهم، فقط يأتون ليقدموا الخدمات لبلدتهم، واعتقد انه يجب اعتماد ذلك في كل القرى والبلدات والمناطق اللبنانية”.
وعما قيل عن خلافات داخل اللائحة الواحدة التي يدعمها وانقسام الحزب السوري القومي الاجتماعي بين اللائحتين، قال بو صعب: “لا ارى ان هناك خلافات حزبية، ومعروف ان ضهور الشوير عندها خصوصية وهي معقل الحزب القومي السوري الاجتماعي، وهي بلدة الزعيم انطوان سعادة، والجميع متفقون على هذا الامر انما ايضا الجميع متفقون على ان البلدية ليست للاحزاب ولا للسياسيين”.
وتابع: “اتفقنا ان يكون العمل البلدي انمائيا لصالح اهل البلدة، ايا كان الحزب الذي ينتمون اليه، وبالتالي يمكننا ان نتوحد في مجلس بلدي بعيد عن السياسة، انما متوافق عليه من قبل عدد من الاحزاب الذين اقتنعوا بهذه الفكرة. والحزب القومي اتخذ قراره ومقتنع به ويدعم هذه اللائحة، فهو سعى في البداية للوفاق وفي النهاية وجد ان الوفاق تحقق بنسة 80 و85% بالمئة وارتضينا ان نمشي بهذا الوفاق على هذا الاساس، و”التيار الوطني الحر” اتخذ قراره الواضح بالوقوف الى جانب هذه اللائحة. اعود واؤكد ان هذه اللائحة لابناء الشوير، لخدمة الشوير، من كل الافرقاء ومن كل الاحزاب”.
وأكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، بعد الادلاء بصوته في ثانوية بكفيا الرسمية، “ان الحزب لا يخوض معركة سياسية من خلال الانتخابات البلدية”، وقال: “بالنسبة لنا هذه انتخابات انمائية محلية، واهالي كل مدينة وقرية ادرى بشؤونها من الاحزاب التي لا يمكن ان تفرض على الاهالي ما يجب فعله”.
وشدد الجميل على “ان الكتائب تخوض الانتخابات بعيدا عن الاصطفافات واعطت الحرية للاهالي لاختيار الافضل بالنسبة لهم”، مشيرا الى “ان هذه الانتخابات ليس لديها دلالات سياسية بل هدفها تطوير مناطقنا”. وقال: “اذا لم نكن قادرين على اصلاح بلدنا فلنصلح قرانا على الاقل واتركوا السياسية للانتخابات النيابية”.
وحض رئيس الكتائب “اللبنانيين على ممارسة حقهم في الاقتراع”، ورأى “اننا نعتاد اليوم مجددا الممارسة الديموقراطية، ومن الضروري ان تأخذ شكلها الصحيح”، مشددا على “اهمية استعمال العازل للانتخاب، فهو ليس “ديكور” بل هو ضرورة لأنه يسمح للناخب الذي يدخل خلفه بالرجوع الى ضميره بعيدا عن الرشاوى وشراء الأصوات”. ودعا رؤساء الاقلام الى التأكد من قيام كل ناخب بهذه الخطوة، مشددا على “ضرورة اعتماد لوائح مطبوعة سلفا وهو اصلاح ديموقراطي ضروري لقطع الطريق على اسلوب “تعليم” اللوائح وهو الطريقة الفضلى لمواجهة المال الانتخابي”.
واعتبر الجميل “ان هذه الانتخابات اظهرت اليوم عدم كفاءة واستقلالية المجلس الدستوري لأنها حصلت من دون اي ضربة كف”.
وجدد رئيس الكتائب التأكيد “ان هذه الانتخابات محلية وانمائية ولا مكان للاصطفافات السياسية فيها”، وقال: “عندما قلنا هذا الامر، قامت القيامة علينا لكن تبين اليوم ان هذا الامر اكثر من صحيح لان عدد القرى التي حصلت فيها تحالفات سياسية اقل من تلك التي لم يحصل فيها تحالفات، وعلى سبيل المثال القوات والتيار لم يتمكنا من الاتفاق في الحدت وجونية والكثير من المدن في ساحل المتن، ما يبرهن ان العامل المحلي اقوى من الاحزاب والاصطفافات السياسية”.
وأكد امين سر تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان “ان العملية الانتخابية في ساحل المتن الشمالي تسير بشكل جيد لكن نسبة الاقتراع لا تزال منخفضة”، داعيا “المتنيين الى عدم التلكؤ عن القيام بواجبهم الديموقراطي والتعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع، لتكريس الخيار الحر الديموقراطي”.
أما عضو “تكتل التغيير والإصلاح” النائب نبيل نقولا فقد أعلن، بعد اقتراعه في ثانوية جل الديب، دعمه للائحة “لغد أفضل” برئاسة ريمون عطية المدعومة من النائب ميشال المر والكتائب في مواجهة لائحة “كلنا سوا” برئاسة أندريه زرد زرد، وهي مدعومة من “التيار” و”القوات” و”الطاشناق” و”القومي”، معتبرا أنه “لا يغرد خارج سربه ولا يخالف قرار قيادة “التيار الحر”، ومشددا على أن “التيار لم يتخذ قرارا في جل الديب بأن يكون الى جانب أحد، وان وجود أحد أعضاء هيئة القضاء في التيار في إحدى اللائحتين لا يعني بالضرورة تبني القيادة للائحة”.
ونفى نقولا “أن يكون هناك قرار من مجلس القضاء أو الهيئة السياسية أو قيادة التيار في هذا الشأن”، موضحا أن “الدعم الذي تم الحديث عنه إعلامي بحت”، ومؤكدا “وجود مرشحين من التيار الوطني في اللائحتين”.
ودعا الى “وقف تقسيم الناس، فجل الديب مختلفة عن سائر المناطق، والمعركة السياسية محصورة في سن الفيل وجونية”. وقال: “أنا نائب ولا ألتزم إلا قرار القيادة”، نافيا ما حكي عن الاستغناء عن خدماته في “التيار”.
وأدلى النائب نديم الجميل بصوته، بعد ظهر اليوم في بلدية بكفيا، معلنا تأييده لابنة عمه نيكول أمين الجميل المرشحة لرئاسة البلدية.
وقال الجميل بعد الإدلاء بصوته: “جئت ادعم اللائحة التي تترأسها نيكول الجميل لأنها برهنت من خلال عملها ونشاطاتها التي قامت بها خلال السنوات الماضية أنها جديرة بهذه المهمة الإنمائية في بكفيا من خلال ترؤس البلدية. وأتمنى لها ولرفاقها في اللائحة التوفيق في المهمة الجديدة التي تنتظرهم”.
وأكدت قائمقام المتن مارلين الحداد، “أن الإنتخابات تسير في أجواء طبيعية من الناحية الإدارية، حيث يصار الى تذليل كل المشاكل الطارئة بالتنسيق مع المحافظ فؤاد فليفل ووزارة الداخلية، على أن يتم التقييم النهائي بعد انتهاء اليوم الإنتخابي”.