علق حزب الخضر اللبناني على الاستحقاق البلدي والاختياري، ببيان “بعد جلاء غبار المعارك التنافسية وانتهاء التحالفات الظرفية التي في اغلبها جمعت بين الاضداد وفرقت بين ابناء الصف الواحد ولم تكن مبنية في اكثرها على برامج واضحة ومشاريع جاهزه للتنفيذ بل مجرد افكار وعناوين غابت عنها القضايا المهمة والملحة”.
ورأى البيان “ان هذا الاستحقاق كان سياسيا بامتياز عوض ان يكون انمائيا بامتياز. الناخبون على مساحة الوطن عبروا في صناديق الاقتراع عن آرائهم بالطبقة السياسية وممارساتها وفي رؤساء وأعضاء المجالس البلدية على مدى الأعوام المنصرمة وتوقهم الى التغيير في أول استحقاق جرى بموعده على الرغم من المخالفات والشوائب التي رصدتها أعين المراقبين والمتابعين الا أنها تميزت في حضور للمجتمع المدني، شكل ظاهرة تبعث على الأمل ويبنى عليها بالمستقبل للتغيير نحو الأفضل”.
ولفت الحزب الى انه “لمن الضروري على كل القوى السياسية اجراء مراجعة ذاتية لنهجها واسلوبها في العمل السياسي والوطني والتعامل مع المواطنين لتلبية احتياجاتهم وان يوضع قانون جديد عصري مبني على النسبية يؤمن عدالة التمثيل وينتج طبقة سياسية جديدة تتجدد معها الحياة السياسية في البلاد وتعيد بناء دولة المؤسسات والثقة الى المواطنين بدولتهم وتؤمن المساوات بين الجميع والحياة الرغيدة وتعيد الى لبنان الازدهار الاقتصادي ودوره بالمنطقة العربية والعالم”.
وإذ رأى “ان الانتخابات البلدية والاختيارية أسقطت كل الحجج امام اجراء الانتخابات النيابية”، شدد على أنه “لم يعد من الجائز ابدا ان تبقى البلاد بدون رئيس للجمهورية بعد ان دخل الفراغ الرئاسي عامه الثالث والقوى السياسية بالمجلس النيابي عاجزة عن إجراء هذا الاستحقاق الملح من اجل عودة الحياة الدستورية والسياسية والاقتصادية الى البلاد”.
وحيا حزب الخضر وزارة الداخلية والجيش والقوى الامنية و”كل من ساهم بإنجاح الانتخابات البلدية والاختيارية”، مهنئا المجالس الفائزة.