تلقينا العديد من اتصالات المعاتبة واللوم من أصدقاء ومحبين، كما من شخصيات سياسية واقتصادية حول مقاربتنا لبعض الملفات البيئية، وفي مقدمتها “سد جنة” وتلزيم المطامر المفترضة للنفايات وما يدور حولها.
وأحببنا اليوم أن نرد علنا، وعبر الموقع نفسه ووفق المعايير إياها.
لا سياسة ولا معايير سياسية في هذا الموقع، اللهم إلا الثوابت الوطنية التي لا لعب فيها أو مزاح.
مهما كان الموقف السياسي أو الفكري أو العقائدي للناشر أو الكاتب أو الصحافي، فإن سياسة الموقع أنه بيئي بامتياز، ومعاييره بيئية يتداخل معها، ربما، الجدوى الاقتصادية للمشروع المقترح ليس اكثر.
اصطدمنا خلال العمر الفتي للموقع بأصدقاء وأحباء، كما بأخصام على قاعدة واحدة هي المعيار البيئي والعلم، وذلك وفق معايير حددها بالدرجة الاولى خبراء واستشاريون مشهود لهم النزاهة والعلم والتجربة، وعددهم يزداد في الموقع يوما بعد يوم.
حجة علمية تقنعنا ولا نخجل من تغيير رأينا اذا اقتنعنا بالرأي الآخر، وبالتأكيد لا نخوض معارك لغايات أو لمصلحة أحد، وبجسب التجارب حتى اليوم، فإننا لم نوفر أحدا ممن استباح البيئة، أو ساهم في ملفات مشبوهة تحت حجج مختلفة.
لا أحد يحب أن يصدق أن لا أجندة مخفية، وندعو من هو متضرر من هجومنا اليوم ليرى كم كنا على توافق معه بالامس، حين كانت الرؤية واحدة لملف النفايات مثلا، وكيف لها أن تعود في ملفات اخرى كنفس الموقف في “سد بسري”.
توضيحات للمرة الاولى والاخيرة، ان الموقع ليس حياديا ولا وسطيا ولا يقبل صفة لا لون ولا رائحة، انما هو مستقل وفي قلب الاحداث البيئية وسيبقى، ولن يراعي صديقا أو خصما، وهناك منابر متعددة للرأي السياسي أو الاقتصادي يمكن لنا التعبير من خلالها.