يعتمد نجاح أي شركة على كفاءة الموظفين الذين تجذبهم إليها وتحافظ عليهم. وكشف استبيان ’اتجاهات ترويج الشركات لنفسها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘، الذي أجراه موقع بيت.كوم -أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط- بالتعاون مع Naseba -شركة تسهيل الأعمال التجارية- أن 84,5% من المجيبين يعتقدون بأن تواصل الشركات مع الباحثين عن عمل على مواقع التواصل الاجتماعي يساعدها في تسويق نفسها كأفضل مكان للعمل.
وكشف الاستبيان أيضاً أن تمتع الشركة بحضور مهني على شبكة الإنترنت ضروري جداً لتعزيز صورتها أمام الباحثين عن عمل، حيث صرّح غالبية المجيبين (75,6%) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنهم يبحثون عن الشركات على شبكة الإنترنت قبل قبول عروض العمل فيها.
وشملت أهم الأمور التي يفضل الباحثين عن عمل رؤيتها على صفحة الشركة التي يسعون للعمل لديها: ’مزايا العمل لدى الشركة‘ (32%)، و’وصف عن رؤية الشركة، ومهمتها وثقافة عملها‘ (9,5%)، و’شهادات وقصص نجاح موظفيها‘ (8,4%)، و’الجوائز والمكافآت التي حازت عليها الشركة‘ (4,2%)، و’رسالة من المدير التنفيذي‘ (4%)، وفيديوهات عن فريق عمل الشركة (3,2%)، و’قسم خاص بالأسئلة الشائعة‘ (2,7%). ومن المثير للاهتمام أن 36% من المجيبين في المنطقة يرغبون برؤية كافة هذه الأمور على صفحات الشركة على الإنترنت .
أما بالنسبة للقسم المسؤول عن تسويق الشركة كأفضل مكان للعمل، يعتبر المجيبيون بأن قسمي التسويق والموارد البشرية مسؤولان عن ذلك،بنسبة 18,7% لكل منهما.
ويتعين على الشركات التي ترغب بتسويق نفسها كأفضل مكان للعمل، ابداء اهتماماً كبيراً بمنشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وسناب تشات، حيث اتفق 39,8% من المجيبين على أن مواقع التواصل الاجتماعي هي من أكثر الوسائل فعالية لتسويق الشركة كأفضل مكان للعمل.
ويقول سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت. كوم: “أصبح من الضروري جداً على كافة الشركات اليوم تسويق نفسها كأفضل مكان للعمل. ومع إشارة حوالي 85% من المجيبين إلى أهمية تواصل الشركة مع الباحثين عن عمل على مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق نفسها كأفضل مكان للعمل، أصبح يتعين على الشركة اعداد استراتيجية خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن تحقيق أهداف التوظيف الخاصة بها. ونحن نشهد اليوم تزايد أعداد الشركات والأفراد الذين يستخدمون يومياً منصات بيت. كوم الاجتماعية، مثل منصة تخصصات بيت كوم وصفحات الشركات. في الواقع، لقد ساعد بيت. كوم أكثر من 10,5 مليون متخصص في المنطقة على إنشاء صفحة عامة على شبكة الإنترنت والتواصل مع غيرهم من المهنيين والشركات. ولذلك، يجب على كافة الشركات استغلال هذه الفرصة الثمينة.
وأوضح المجيبيون أن أكثر أمرين يساعدان الشركات على جذب أفضل الكفاءات هما ’سمعة الشركة وثقافة عملها‘ (11,9%)، و’بيئة العمل‘ (11,3%)، يليهما ’فرص التدريب والتعليم‘ (10,7%)، و’مكانة الشركة في سوق العمل‘ (9,2%)، و’فرص النمو المهني‘ (9%)، وأخيراً ’منح جوائز ومكافآت للموظفين ‘ (5,3%). كما صرّحت نسبة كبيرة من المجيبين إلى أن جميع هذه الأمور تلعب دوراً مهماً في جذب أفضل الكفاءات للشركة (42,6%).
وإضافة إلى ذلك، يوجد مجموعة من الأمور التي يجب على الشركات تجنبها في سعيها لتسويق نفسها كأفضل مكان للعمل، إذ أشار المجيبين الى أن أكثر أمرين يسيئان لصورة الشركة هما ’طرد الموظفين دون سبب وجيه‘و’موظفون مستاؤون‘، بحسب 17,3% و13,7% على التوالي، يليهما ’تجاهل طلبات المرشحين‘ (11,5)، و’وصف وظيفي سيء يفتقر للتفاصيل ويحتوي على الكثير من الأخطاء ‘ (5%). هذا ويتفق 34,2% من المجيبين على أن كافة هذه الأمور تسيء لصورة الشركة.
وتشمل أكثر الأمور أهمية للباحثين عن عمل عند تلقي عرض عمل جديد: ’فرص النمو المهني التي تقدمها الشركة ‘ (12,8%)، و’أن يُعرف عن الشركة بأنها مكان رائع للعمل‘ (9,3%)، و’تقديم الشركة رواتب عالية‘ (9,3%)‘، و’فرص تدريب متميزة‘ (7,3%)، و’توظيفها قادة وأشخاص متميزين‘(4.9%)، و’امتلاكها ا لمنتجات وخدمات مميزة‘ (3,0%)، و’أن تكون الشركة مرموقة‘ (2,7%). كما صرّح أغلب المجيبين (43,2%) أنهم يبدون اهتماماً كبيراً بجميع هذه الأمور عند تلقي عرض عمل جديد.
ومن أهم المزايا التي تتمتع بها الشركات التي يُنظر اليها كأفضل مكان للعمل ’تعزيز مستويات التزام الموظفين‘ (بحسب 23,4% من المجيبين)، يليه ’ارتفاع معدلات قبول عروض العمل‘ (12,4%)، و’ذكرها ضمن قائمة أفضل الشركات للعمل‘ (11,4%). في الواقع، تمنح هذه النتائج شعوراً إيجابياً لخبراء الموارد البشرية الذين حصروا تركيزهم على مر السنوات الماضية على اتباع أساليب تعزّز مستويات التزام الموظفين وبناء ثقافة عمل متميزة بهدف جذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها.
واعتبرت’ السياسة التي تشجع على اتباع عادات صحية مثل منح اشتراك مجاني في نادي رياضي، وتقديم أطعمة صحية وطازجة‘ من أهم المزايا التي يفضلها 21,6% من المجيبيين في مكان عملهم، تليها ’ساعات عمل مرنة وقواعد لباس محددة‘ و’تنظيم أنشطة وفعاليات ممتعة في مكان العمل‘ بنسبة 18,9% و11,2% على التوالي.
وبالنسبة لامتلاك الشركات برنامج إحالة الموظفين، أشار 15,9% فقط من المجيبين إلى وجود برنامج كهذا في شركتهم، مقابل 13,1% الذين أوضحوا عكس ذلك. وقال واحد من أصل خمسة مجيبين فقط أن شركاتهم تمتلك استراتيجية واضحة لتسويق نفسها كأفضل مكان للعمل (20%)، في حين اتفق 9,4% على ذلك ’إلى حد ما‘.
تجدر الإشارة الى أنّه قد تم جمع بيانات استبيان بيت. كوم وNaseba حول ’اتجاهات ترويج الشركات لنفسها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين 17 مارس و20 أبريل 2016، بمشاركة 6,954 شخص من الإمارات، والبحرين، والجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وعُمان، وقطر، والسعودية، واليمن.