جاء المؤتمر الختامي لـ “مشروع منارات البحر المتوسط في لبنان – مدفار” في مدينة صور اليوم، ليؤكد عراقة هذه المدينة الرابضة عند شاطىء المتوسط، والحاضنة لتاريخ وحضارات تعاقبت عليها، وبدت أمنية على تراث وذاكرة وتاريخ، لا سيما بعد أن استعات “منارتها” وأضاءت فضاءها بفيض من نوستالجيا ودفء.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الختامي في قاعة “قصر المملوك” في المدينة، بحضور المنسق الوطني من مكتب ادارة المشاريع بمجلس الوزراء لبرنامج التعاون المشترك عبر حوض البحر الابيض المتوسط IEVP CT محمد شريف، رئيس بلدية صور حسن دبوق وأعضاء المجلس البلدي، منسقة المشروع في صور سارة السوقي وممثلين عن الشركاء في المشروع من تونس وايطاليا ولبنان و”جمعية حماية الطبيعة في لبنان” SPNL.
بدايةً، استعرض المشاركون مراحل مختلفة من المشروع وما تم انجازه حتى الآن، وشرحوا اهمية المنارات البحرية، وقدموا عرضا مصورا عن المراحل المختلفة للمشروع، وما تم التوصل اليه وعن طريقة عمل كل شريك والمشاكل التي اعترضت المراحل كافة، وتم الاضاءة على اهمية هذه المنارات خلال الفترات التاريخية المختلفة وعلى ضرورة الاستفادة من النتائج التي اثمر عنها المشروع.
رسم جدارية
وضمن فعاليات المؤتمر تم ليل أمس رسم جدارية في افتتاح المشروع عند حائط مدخل المنارة، نفذها طلاب من الجامعة الاسلامية في صور – قسم الغرافيك ديزاين، وسيتم افتتاح معرض صور مؤقت عن الفنارات التي شملها المشروع بالاضافة الى زيارة ميدانية لموقع الفنار وشرح عن الجدارية التي تم رسمها.
يجدر بالذكر ان المشروع تم اطلاقه في ايطاليا، وتلاه مؤتمر في فرنساles Six fours plages، ثم مؤتمر تونس والان لبنان.
المشاريع التي تم تنفيذها:
ايطاليا: المنارة والعمود الاشاري لكابو سانتيلا كالياري، منارة مانقيابارش والعمود الاشاري لكابو سبارون سانتانتياكو، المنارة والعمود الاشاري لبونتا سكورنوو جزيرة اسيانارة.
تونس: منارة جليطة ومرفقاته مراقب السفن والعمود الاشاري لجالطة ومرفقاتها ومنارة زمبرتا ومرفقاتها.
فرنسا: منارة بياترا موقع جزيرة روس، عمود الاشارة من مورتلا الموقع من الجزائر ومنارة روفو الكبري جزيرة روفو الكبرى.
لبنان: الفنار منارة صور في مدينة صور.
ومنارات المتوسط هو مشروع للتعاون عبر الحدود بتمويل من برنامج IEVP CT لحوض البحر المتوسط، بميزانية تصل الى ١٧٧.٤٦٠ يورو، والهدف منه تعزيز عمليه التعاون المستدام والمتناغم في البحر الابيض المتوسط، والتعامل مع التحديات المشتركة وتعزيز الامكانات الذاتية.
