أطلقت وزارة الزراعة، مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية – مكتب حاصبيا، حملة واسعة لمكافحة الأمراض التي تضرب حقول الصبار منذ سنوات عدة، والتي قضت على حوالي الـ 90 بالمئة من هذه الزراعة في المنطقة الحدودية، وتعتاش منها نسبة كبيرة من ابناء هذه القرى.
جاء ذلك بعدما تمكنت المصلحة، من انتاج حشرة طبيعية اطلق عليها تسمية cryptolaemus لمكافحة الحشرة القرمزية dactilopuis، التي قضت على نسبة كبيرة من حقول الصبار في معظم المناطق اللبنانية، بعد عشرات التجارب بإشراف رئيس مختبر انتاج الأعداء الطبيعية الباحث ايلي رميلي، وبمساعدة مختبرات اجنبية، لتبدأ بتوزيعها على المزارعين، انطلاقا من المناطق الأكثر حرارة، فكان ان تلقى مزارعو الصبار في الماري والمجيدية وحلتا والوزاني حوالي 100 الف حشرة عملوا على توزيعها في حقولهم، بإشراف خبراء فنيين زراعيين تابعين لمصلحة الأبحاث، على ان يتم توزيع كمية اخرى من هذه الحشرة على باقي قرى العرقوب وحاصبيا.
مزارعو الصبير في المنطقة الحدودية والذين كانوا قد خسروا مواسمهم على مدى الأعوام الخمسة الماضية، املوا خيرا من هذه المكافحة الجديدة، والتي اعتمدتها للمرة الأولى وزارة الزراعة، علها تكون المنقذ لحقولهم التي تلفت وباتت يباسا، كما يشير المزارع سميح البطحيش والذي اشار الى ان خسارته السنوية “بسبب هلاك الصبار تتجاوز الـ 3000000 ليرة لبنانية”، في حين شكك المزارع احمد العلي “بنجاح هذه المكافحة”، وقال “سننتظر هذا العام اذا كانت الحشرة الجديدة ستتغلب حقا على حشرة المن القطني، والاسابيع القليلة القادمة سوف تعطينا النتائج، فعسى ان تكون ايجابية لتعود هذه الزراعة الى عزها وتعطينا من انتاجها، ما يعوض علينا خسائر السنوات الماضية”.